عين على العدو الصهيوني: غزة، وجهة ترامب وإسرائيل القادمة

أضيف بتاريخ: 01 - 02 - 2017

منذ تولي ترامب الأمريكي الصهيوني سدة الحكم بالولايات الأمريكيه، والحديث الصهيوني عن غزة وعن المقاومة الفلسطينية في تزايد مستمر، مما يوحي بأن هناك شيء يعده الأمريكي والصهيوني معا لهذه البقعة من الأرض، وهذا ماجاء على لسان وزير الحرب الصهيوني ليبرمن مؤخرا، عندما زار حدود القطاع هذا الأسبوع، وقال إن الهدوء على هذه الجبهة هو هدوء خداع، ولا يمكن أن نثق به ويمكن أن ينهار في أي وقت، وتأتي هذه التصريحات في ظل الموجه الإعلامية التحريضية للقنوات الصهيونية وخاصة المراسلين العسكريين لهذه القنوات الذين يحاولون التحريض على المقاومة الفلسطينية وبطريقة خبيثة تشي إن هناك شيء يعد بالافق.

هذا ماصرح به المراسل العسكري بل الخبير العسكري للقناة الثانية العبرية روني دانييل عندما تحدث في تقرير له مطول على القناة بأن المقاومة الفلسطينية وخاصة حماس والجهاد الإسلامي قد استطاعتا أن تعيدا بناء قدراتهما العسكرية في ظل هذا الهدوء الذي منحتهما إياه اسرائيل.
روني دانييل قال أيضأ أنه ومنذ انتهاء الحرب على غزة قبل سنتين وثلاثة أشهر والمقاومة الفلسطينية تجهز نفسها وتستعد للمعركة القادمة وها نحن نرى اليوم إنها استطاعت أن تنجح بهذه المهمه.
إسرائيل تعي مدى خطورة الوضع من جهة القطاع، ولهذا نراها تستعد لهذه اللحظة التي يمكن فيها لهذا الهدوء أن ينهار. إسرائيل مستعدة لكل السناريوهات والمفاجأت التي قد تحدث، ولهذا نراها خلال الفترة الأخيرة تقوم بتدريبات مكثفة ومتواصله على حدود القطاع وخاصة في غلاف غزة وهي تجري هذه التدريبات على كل السيناريوهات التي من الممكن أن تحدث في هذه المعركة.
المستوى العسكري الإسرائيلي لا يترك واردة أو شاردة تصدر من القطاع يتابع الوضع أولا بأول وهو يعتقد اعتقادا جازما أن الحرب والسلم والهدوء بيده حتى هذه اللحظة وهو الذي يملك زمام المبادرة فإن أراد الهدوء فبيده. وإن أراد الدخول في معركة مع القطاع أيضا هو من يعتقد أنه يملك مفتاحها حتى هذه اللحظة.
المعركة قادمة لا محالة وستكون قاسية وإذا لم تكن مقاومتنا على قدر من المسؤولية في لجم هذا المحتل واذاقته الألم الذي يردعه فعليها أن تدخل مستعدة موحدة.
أفراس حسان / الباحث بالشأن الصهيوني / فلسطين