شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية http://babalmaghariba.org طريقنا الأقدس Wed, 25 May 2022 17:25:15 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=4.7.28 http://babalmaghariba.org/wp-content/uploads/2016/07/favicon.png شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية http://babalmaghariba.org 32 32 العلاقات الجزائرية الروسية في ظل العواصف الدولية الجديدة: إستقلالية في الموقف وتحديات في الأفق http://babalmaghariba.org/?p=6192 Wed, 25 May 2022 17:10:21 +0000 http://babalmaghariba.org/?p=6192 البروفيسور نسيم بلهول خبير في الشؤون الأمنية والعسكرية وعضو في شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية مقدمة: إن المتمعن في الظروف المحيطة بالإنزال الدبلوماسي الروسي الأخير إلى العاصمة الجزائرية، ستستوقفه حتما معادلة متداخلة ومتسارعة يصعب المراهنة على سلامة مخرجاتها، انخرطت من خلالها الجزائر في بيئة من الإحتقان الدولي وذلك على أعقاب الحرب الروسية الأكرانية، لتتحول من […]

Cet article العلاقات الجزائرية الروسية في ظل العواصف الدولية الجديدة: إستقلالية في الموقف وتحديات في الأفق est apparu en premier sur شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية.

]]>
البروفيسور نسيم بلهول
خبير في الشؤون الأمنية والعسكرية وعضو في شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية

مقدمة:
إن المتمعن في الظروف المحيطة بالإنزال الدبلوماسي الروسي الأخير إلى العاصمة الجزائرية، ستستوقفه حتما معادلة متداخلة ومتسارعة يصعب المراهنة على سلامة مخرجاتها، انخرطت من خلالها الجزائر في بيئة من الإحتقان الدولي وذلك على أعقاب الحرب الروسية الأكرانية، لتتحول من خلالها العاصمة الجزائرية إلى قبلة حرب دبلوماسية باردة بين كل من واشنطن وموسكو.. للمرة الأولى في تاريخ مناوراة القوى الدولية من على رقع شطرنج زئبقية تظهر وكأن معالمها ستؤسس لخطوط التماس خطرة وحرجة بالكاد سيدفع ثمن المجازفة والمخاطرة والإنحياز فيها طرف معين.. ستكون بمثابة بيادق تأخذ شكل قوى إقليمية رئيسية أو نقاط ارتكاز محورية لورشات الإتجاهات والديناميات الإستراتيجية الجديدة للقوى الكبرى..
زيارة ذئب الدبلوماسية الروسية “سيرغي لافاروف”.. نسخة سلافية لكيسنجر في…. وعلى الرغم من كون العديد من التواريخ السابقة كانت تشير، من قريب أو بعيد، إلى اقتراب موعد مثل تلك الزيارة (مثلا: إبان قمة برلين حول النزاع في ليبيا في 19 جانفي 2020م – أو مؤخرا على هامش المكالمة الهاتفية التي جمعت رئيسي الدولتين، وذلك في 18 أفريل من السنة الجارية).
زيارة تأتي في ظل مراجعات أمنية وسياسية أوروبية عميقة. أخذت من خطاب ماكرون الأخير بوصلة له. بل كان بمثابة مسودة لخارطة الطريق الأوروبية الجديدة، خاصة ما يتعلق منه وإعادة رسم أهداف السياسة الخارجية الفرنسية على المستويين الأوروبي والعالمي. هاته الأخيرة، ومن خلال عبارات أطلقها ماكرون من الإيليزيه اعتبرت فيما يمكن ّأن يكون بمثابة توبة سياسية أن “أوروبا ليست في حرب مع روسيا”.. عبارة كثيرا ما كانت سببا للكثير من الخلافات والجدل بين الدول الفاعلة في اتحاد القارة العجوز، وذلك على هامش النسخ الأخيرة من مؤتمرات ميونيخ للأمن الدولي.
على أية حال، تتزامن تلك الزيارة في ظل إجماع أوروبي وإقرار فرنسي بحلول وقرب نهاية هيمنة الكتلة الغربية على إدارة الشؤون العالمية. والتي دامت أكثر من ثلاثة قرون. وهو ما يعني بداية بزوغ معالم تآكل هيبة الدولار وانكماش مصداقية العظمة الأمريكية.. بل وأكثر من ذلك انحسار جغرافيا روح وثقافة الرجل الأبيض ليقترب ارتكانها إلى زوايا المتاحف وتراث السياسة الدولية.
1. المنتظر وغير المنتظر: بين السيطرة وفقدان التوازن
أخذت الدبلوماسية الروسية في الآونة الأخيرة جرعة زائدة من الإندفاعية في السلوك والجرأة في الخطاب، والأمر يعود- بعيدا عن طبيعة وعقلية الجنس السلافي، أو اعتبارات تعود إلى اتجاهات الإحياء الأوراسي الذي انتقل من كونه ضرورة جيوسياسية ليتحول إلى تجلي جغرافي للرسولية الأرثذوكسية – إلى مستوى التوازن والتماسك الداخلي الروسي ومستوى القوة والطفرة في الشؤون الإقتصادية. وهو ما من شأنه أن يمنح للكرملين جرعة زائدة من الثقة والثبات أمام الخصوم، ورفعه لكل التحديات وضربه عرض الحائط لكل الطقوس والأعراف والقواعد الدولية التي أسست لتغول الرجل الأبيض على حساب قيم وثروات بقية الأمم والشعوب، التي ألفت دور الرعية بل وانخطرت في علاقة أبوية مع واشنطن وملحقاتها الأطلسية. علما أن فلاديمير بوتين أشار في وقت سابق إلى ما مفاده: “أنه توقف عن ممارسة السياسة في البلاد لمدة عشر سنوات. حتى يتفرغ لبناء اقتصاد الدولة”.
زيارة لم تكن منتظرة -بطبيعة الحال إعلاميا -، وهو أمر لا يهم لا الجزائر ولا روسيا.. هذه الأخيرة التي أعطت من خلال هكذا هبة انطباع بأنها قوة دولية لا تحتاج إيعازا ولا دعوة صديق أو حليف، ما دامت تريد التأكد بنفسها من مصداقية تلك الرمزية والتوصيف لعلاقات بينية بنيت نظريا على الثقة المتبادلة.
زيارة تزامنت مع الذكرى الستون من تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وروسيا.. اختيار روسي موفق إلى حد ما ومحرج صراحة بالنسبة للجزائر، التي حرصت ولحقبة زمنية مهمة على عدم الإصطفاف عندما يكون العالم على صفيح ساخن… موقف دبلوماسي ذكي إلى حد ما… طبعا هو أمر يسهل تمريره في فترات الهدوء الإقليمي والإستقرار الدولي.. لكن عندما يتعلق الأمر بحرب تصل شظاياها إلى حواف الفسطاطين.. تصبح قضية الإصطفاف ضربا من السذاجة الدبلوماسية وحركة استراتيجية بائسة، يثبت من خلالها صاحبها فقدانه لهوية استراتيجية يبوصل من خلالها خياراته المصيرية عند هكذا وضعيات…
المهم، منذ آخر زيارة روسية للجزائر والتي تعود إلى شهر جانفي 2019م، أي قبل استقالة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة. كانت موسكو من العواصم العالمية القليلة التي حافظت على استقرارخطها الإستراتيجي والدبلوماسي مع العاصمة الجزائرية، وهذا لاعتبارات تعود بكل صراحة لعمق وبعد النظرة المصلحية والجيوسياسية الروسية.. باختصار إنه “الصبر الإستراتيجي الروسي يا سادة”… صبر تغذيه يقظة جيوسياسية روسية سيقف على خلفياتها كل متصفح لدليل الخطوات الأوراسية الجادة لموسكو “أسس الجيوبوليتيكا….” لألكسندر دوغين.. فعندما يتحدث هذا الأخير عن إنقاذ أوروبا في مقاربة منه للي ذراع الأطلسيين. هو بطريقة أو بأخرى يريد روسيا أوراسية ولكن ليس على أنقاض أوروبا المحترقة. بل يريد عزل الفرع الأوروبي وفصله عن الأصل الأطلسي وذلك من خلال الإلتفاف حول القارة العجوز، من خلال الإستثمار الإستراتيجي في أدوات الجغرافيا الطاقوية.. وفي ذلك، يعتبر الغاز مدخلا مهما لتنفيذ تكتيك الحصر في الزاوية.. ولن يكون ذلك إلا من خلال حرمان الجسد الأوروبي من شرايين الغاز. فإذا توقفت الشرايين (إمدادات الغاز) عن ضخ حاجيات ذلك الكيان، حينها يمكن البحث عن الإتحاد في البراد الجيوسياسي. وفي ذلك، تعتبر الجزائر شريانا مهما وفاعلا حاسما في عملية إنجاح مثل تلك التحرك والمناورة.. ففي إطار الإتفاق المسبق بين بوتين والرئيس الجزائري الحالي تبون، ما يتعلق منه خاصة وتبادل الزيارات من باب تمتين وتعزيز روابط التعاون والتنسيق الإستراتيجي. كان هنالك تركيز شديد حول أهمية التحضير لاجتماع “اللجنة المشتركة للتعاون الإقتصادي”. وذلك في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز. في وقت تم فيه حظر الغاز الروسي على أوروبا. في ظل انحسار البدائل المتوفرة أمام الدول الأوروبية (فهي تستورد حوالي 40% من حاجياتها من الغاز الطبيعي من روسيا). وعجز واشنطن عن الإيفاء بالتزاماتها.
صحيح أن للجزائر وروسيا علاقات تاريخية عميقة، سواء: على المستوى العسكري (أساسا). إذ تعتبر الجزائر أهم زبون في المنطقة بالنسية لروسيا. ناهيك عن الروابط الإستخباراتية التي تجمع البلدين.. وما عملية “اليد المبسوطة” إلا واحدة من الشواهد الكبيرة التي عرفها تاريخ التفاعل الأمني البيني لتلكما الدولتين إبان سبعينيات القرن الماضي. هو ما أكده وتعزز إبان اللقاء الذين جمع كل من وزير خارجية الجزائر رمتان لعمامرة بنظيره لافاروف وإلى جانبه نيكولاي باتروشيف (أمين عام مجلس الأمن الروسي، وذلك بتاريخ 5 أفريل من السنة الجارية. أما التعاون الإقتصادي بين البلدين فهو غير مهم (حجم التبادلات وصل إلى 4.5 مليار دولار) بالمقارنة مع حجم التنسيق في إطار الدول المصدر أو المنتجة للغاز أو حتى البترول. أي في بناء مقاربات اقتصادية من شأنها أن تتحول إلى استراتيجية مواجهة أو سياسات صمود ضد تكتل دولي أو ضغوطات ممارسة من هنا أو هناك.
الآن وقد اختارت روسيا أن تبدأ اللعب حتى تكون اللعبة لعبتها (في وقت كان يحضر الغرب لسيناريو الإلتفاف على روسيا منذ مدة). تريد الآن أن تعرف بدقة وبصفة نهائية موقف حلفائها وأصدقائها ومن بينهم الجزائر من حربها مع أكرانيا: فهي لا تريد بيانات ترفع وتنشر هنا وهناك، ولا مساندة ودعما أو تصويتا.. ما دامت كلها تأتي في إطار منظمات وشرعية دولية لا تعترف بها موسكو.. بل تنتظر في عجلة من أمرها الإنضواء تحت فسطاطها وقناعاتها التي يبدو أنها بدأت تكتسح الكثير من عقول النخب والرأي العام في المجتمعات الغربية، أو الوقوف أمام قدر طالما حذر منه بوتين حتى الأوروبيين في نبرة استهزائية ونرجسية.. هي عقلية السلافي عندما يكون متأكدا من وقوع الفريسة بين أنيابه… فلا مجال للدبلوماسية ولا للنفاق السياسي ولا لجميع حيل العالم أمام صوت الحرب إلا من به صمم… إما مع روسيا أو ضدها.. إما مع قطع الغاز على أوروبا أو الإستمرار في دور الرعية.
استقر الخيار الجزائري على روسيا ولو بإشارة ضمنية. على الرغم من كون تلك الزيارة أتت على أعقاب نزول رجل الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إلى الجزائر في زيارة إنقاذ لأوروبا، وذلك من أجل توقيع اتفاقيات لضخ كميات إضافية من الغاز الجزائري في الأسواق الأوروبية… خليط من الإحراج والجرأة الجزائرية في خلطة سيادية كانت روسنة البوصلة الجزائرية الإتجاه الأكثر استقرار في قراءة العاصمة الجزائرية لميزان الخسارة والمكاسب.. الماضي الغربي والمستقبل الشرقي.. وقفت من خلالها الجزائر أمام طريقين: إما، كسر سياسة وتقاليد عدم الإصطفاف والتزام الحياد على مسافة القضايا التي تشكل معضلة مصلحية بالنسبة لها. هذا إلى جانب تغامر وتضع مبادئها القومية الخارجية (على غرار عدم التدخل في شؤون الدول الخارجية، وحل النزاعات بالأدوات السلمية واحترام سيادة الدول وقدسيتها في البراد. أو تضحي بكل ذلك، من أجل تأكيد مصيرية ذلك الخيار، من جهة. ومتانة ومصادقية وضعها كدولة صديقة وحليفة وعمق علاقاتها الإستراتيجية، من جهة أخرى.. حقا هو اختبار حقيقي بالنسبة للعاصمة الجزائرية. لكنه على قدر وضوحه في هذه الفترة الحرجة من الزمن، وعلى قدر استقلاليته وسياديته.. عليه أن يكون جاهزا لتداعيات مثل هكذا توجه.. فما زلنا محاصرين ببيادق إقليمية تحركها السواعد الغربية وحتى حساباتنا مع الفسطاط الآخر لم تكتمل بعد… لهذا ستنتقل مسارح الحرب مع روسيا من أوكرانيا إلى مناطق أخرى ولكن بأشكال مختلفة جدا، حروب استنزاف على مستوى الدول التابعة للفسطاط الروسي.. أغلبها فاقد للتوازنين الداخلي والإقتصادي.. أكثر من ذلك، كانت أراضيها منكشفة ومعطياتها مفتوحة أمام مكاتب الإستخبارات الغربية باسم التعاون والتنسيق الأمني.. قد تكون الجزائر واحدة من الدول القليلة التي وفقت من منطلق اعتبارات استراتيجية في خيارها واتجاهها السيادي، إذ تقضي الحكمة الصينية أنه “في المعركة.. لا أحد يتبع قائدا مترددا”. لم تكن روسيا شريكا صادقا وأكثر موثوقية من أي زمن كان. لكن لا ننسى ونحن نتكلم عن العدالة الدولية المنشودة روسيا، أنها هي روسيا البوتينية التي لا تزال تدوس كرامة المسلمين بجزمات الأوراسيين في الشيشان وداغستان وأوسيتيا الشمالية.. هي روسيا التي لا تزال تتكبد خسائر استراتيجية في معاركها مع المقاومة الإسلامية هناك… هي روسية التي جعلت الطرقية والصوفية رأسا على دول كانت راية أهل السنة الجماعة شامخة عجزت جحافل قياصر روسيا عن دحرها… هي روسيا التي على الرغم من كونها روسيا القوية والملهمة لا ننسى أن رياح التغيير قادمة وإن لم نبني مناعة دولنا بسواعدنا ومقدراتنا الوطنية فسرعان ما سنساق بعد اضمحلال -ذلك الظل الذي كنا نستظل به – سوق الشاة إلى جزارها.

Cet article العلاقات الجزائرية الروسية في ظل العواصف الدولية الجديدة: إستقلالية في الموقف وتحديات في الأفق est apparu en premier sur شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية.

]]>
المبادىء التأسيسية لتونس التونسية، تونس السيادية في أفق الجلاء الجديد http://babalmaghariba.org/?p=6184 Sat, 09 Oct 2021 21:00:10 +0000 http://babalmaghariba.org/?p=6184 بانتظار الإعلان عن الحكومة المرتقبة والإعلان عن لجنة الإصلاحات وبقية المراسيم/الأوامر والقرارات الرئاسية المستوجبة والضرورية تباعا وبانتظار الإعلان عن منهجية واطار الاستشارات وأهدافها والإعلان عن المواعيد التأسيسية الجديدة وآلياتها… لا نود أن نستبق الدعوة لمبادىء محددة بات جلها معروفا بالمعاني السياسية والدستورية والقانونية النابعة جميعها من مبدأ السيادة للشعب ومن مرجعية الثورة للشعب ومن هدف […]

Cet article المبادىء التأسيسية لتونس التونسية، تونس السيادية في أفق الجلاء الجديد est apparu en premier sur شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية.

]]>
بانتظار الإعلان عن الحكومة المرتقبة والإعلان عن لجنة الإصلاحات وبقية المراسيم/الأوامر والقرارات الرئاسية المستوجبة والضرورية تباعا وبانتظار الإعلان عن منهجية واطار الاستشارات وأهدافها والإعلان عن المواعيد التأسيسية الجديدة وآلياتها… لا نود أن نستبق الدعوة لمبادىء محددة بات جلها معروفا بالمعاني السياسية والدستورية والقانونية النابعة جميعها من مبدأ السيادة للشعب ومن مرجعية الثورة للشعب ومن هدف جمهورية الشعب، وإنما نهدف إلى التذكير بمبدأ المبادىء كلها وأساس الأسس جميعها وهو ان الشعب الفكرة والوجود والمضمون والمصير هو السلطة التأسيسية والمؤسسة (بكسر السين) الدائمة والوحيدة. وعليه، نذكر بالمؤسسين، مؤسسي مسار 17 ديسمبر – 25 جويلية. وهم مؤسسوا كل الانتفاضات السابقة ل17 ديسمبر وكل ثوار 17 ديسمبر في كل الجهات والذين وضعوا اللبنة الأولى لاحتجاجات 18 ديسمبر و24 ديسمبر في تونس العاصمة وفي صلب المسار الثوري حتى 14 جانفي وما بعدها وحتى يومنا هذا
والذين رفعوا لائحة يوم 14 جانفي 2011 تقول: “لا لميزانيات القمع، لا لتنمية رأس مال الفساد، من أجل اقتصاد وطني اجتماعي وتضامني”. و”الشعب يريد إيقاف بن علي”. والذين لم ينخرطوا يوما في مسارات الانقلاب على أبناء جماهير الشعب ومطالبهم ولم يسطوا على أفكارهم ولم يصادروا أحلامهم ولم يعتدوا على ضمائرهم ولم يخونوا دماءهم وعرقهم. هؤلاء المؤسسون جميعا هم أيضا مبدعوا أطروحة وشعار شغل حرية كرامة وطنية قبل 17 ديسمبر ب10 سنوات والذين صنعوا شعار الشعب يريد اسقاط النظام بعد 24 ديسمبر والذين ابتكروا فكرة الجمهورية الثالثة والذين نشروا الوعي الوطني بأنها ديمقراطية فساد وخيانة والذين ومن مسارات مختلفة ومن عدة مجموعات وفي عدة أطر نضالية وكل على طريقته أنجزوا اللبنات الأولى لمشروع الديمقراطية القاعدية والموسعة والشعبية والذاتية والمستقلة والسيادية والذين استداموا كل النضالات الاجتماعية والسياسية وفي كل أساسيات السيادة الشعبية والوطنية طيلة عشرية كاملة من قضايا التعطيل عن العمل وتدمير المرافق العمومية والمؤسسات العمومية والخدمات والقطاعات الاستراتيجية والتفقير والتجويع وإلى قضايا التبعية والإرهاب والفساد والتطبيع والاغتيالات وصولا إلى السنوات القليلة الأخيرة ما قبل 2021 ووصولا إلى حركة 25 جويلية 2020 و25 جويلية 2021 حيث حسم رئيس الجمهورية كل الأمور بعد أشهر من النضالات المتنوعة على مدار السنة وانتقل بتونس إلى مرحلة جديدة ونجح قبل ذلك في إقناع عدد مهم جدا من التونسيين بمشروع إعادة التأسيس والبناء هو وفريقه وفاز في انتخابات 2019 وانطلقت مسيرة جديدة لتونس الجديدة عززتها نضالات كل الجماهير المؤسسة التي ذكرناها أعلاه ومكنته من قاعدة الحسم قبل ما يناهز 3 أشهر.

إن الهدف من كل هذا لن يكون لا مجرد تموقع سياسي ولا مجرد تموقع قانوني وإنما بناء مضموني ووطني، من دسترة حق الشعب السيادي الديمقراطي المتساوي في قيادة خيارات وسياسات بلده إلى الخيارات الاستراتيجية الكبرى للمستقبل عبر تطهير البلاد في كل المجالات والمؤسسات ودسترة كل حقوق الشعب الإنسانية الأساسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها حتى تغطي حقيقة كل التطلعات وبحيث تكون لحظة 22 سبتمبر إطلاقا لثورة عدالة فعلية. وهنا لا يجوز لأحد بما في ذلك رئيس الجمهورية لا إنكار أو نكران كل التراكمات الكمية والكيفية النوعية التي أوصلت تونس إلى هذه اللحظة التاريخية ولا استبدال المؤسسين بالذين سطوا على نضالات وتضحيات التونسيين وشاركت كل جهات التخريب الداخلية والخارجية المخترقة في إعدام وجودهم وابعادهم واقصاءهم من المشهد المصطنع والمزيف. ولا حق لأحد أيضا أن يتناسى كل المشاريع التي قدمت على مدار سنوات وهمشتها طغمة المتاجرين بإرادة الشعب وبددتها واستهترت بها ورفضتها وتركتها جانبا واشترت كل من باع ذمته لسلط غير شرعية ولا إغفال كل المبادرات في الإصلاح والتثوير والتي صدرت من عدة جهات سياسية وشعبية ومنظماتية ومن شباب تونس وكل جهاتها المظلومة… الخ.

إن التأسيس الجديد الشامل مسألة دستورية تستكمل بالاستفتاء ولكنها ليست مجرد مسألة دستورية فقط والقانون الانتخابي جزء من التأسيس الجديد وبمضمون اجتماعي وشعبي وليس مجرد مسألة شكلية وحسب. والانتخابات الجديدة ليست سوى جريمة فاخرة إذا كانت دون تأسيس جديد وهي مستحيلة وعبثية وأصلا وبدءا لا سياسة وطنية حقة تحت سقف حياة سياسوية مستعارة ومتعفنة وموجهة من الاستعمار تدار بالابتزاز ومحاولات تعطيل التغيير اليائسة. وإن كل خطوة إسقاط للمنظومة يجب أن ترافقها خطوة تأسيس جديدة وخطوة اصلاح وبناء حتى لا نكرر نفس جرائم وأخطاء 2011.

إن رئيس الجمهورية ليس معنيا بأسس الخراب وطبقة الخراب وإنما بمؤسسي هذه الثورة التصحيحية وهو في قلبها وعليه أن يرتب وضع الأسس الجديدة مع هؤلاء وخاصة الغالبية التي لا حق لها والتي أعطت كل شيء ولا تريد اخذ شيء سوى تكريس حقوق الأغلبية الساحقة. وعلى ذلك لا بد من مواصلة الكفاح المقتدر والجذري من أجل إفشال نيران الازعاج وكشف نيران المناورات التضليلية واحباط مفاعيلها وتجاوز فقهاء تكريس الفساد، فالديمقراطية سيادة أو لا تكون والسيادة ديمقراطية وطنية أو لا تكون. وانه لا حياد في تفكيك أكداس القلاقل والخيانات وتكريس الوثبة الكبرى لا مجرد ترتيب المناصب. وفي كل هذا، اسقاط الكتلة السياسية القديمة وإسقاط مصفوفة القديم بكل مقاطعها حتى إسقاط نظام أنظمة أنماط الحكم التي افشلت الدولة وأنماط المعارضات التي فشلت وافشلت عدة تضحيات نضالية مضيئة، إسقاط كل القديم الذي خذل الوطن واحبط الشعب وشارك في تأزيم المجتمع. هذه هي بوابة تونس التونسية؛ تونس السيادية لا تونس الفرنسية ولا تونس الأمريكية ولا تونس الخليجية بشقيها ولا العثمانية ولا غير ذلك.

صلاح الداودي

Cet article المبادىء التأسيسية لتونس التونسية، تونس السيادية في أفق الجلاء الجديد est apparu en premier sur شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية.

]]>
خلفية اجراءات الرئيس قيس سعيد وحقيقة المواقف الدولية http://babalmaghariba.org/?p=6180 Tue, 27 Jul 2021 21:01:59 +0000 http://babalmaghariba.org/?p=6180 صلاح الداودي يتوقع الرئيس قيس سعيد منذ مدة استحالة أي تغيير سياسي وقانوني متعلق بالسلطات الدستورية العمومية المنتخبة وعلاقتها ببعضها البعض ويعرف انه يفتقد إلى آلية دستورية واضحة من أجل ذلك. ولذلك تحديدا كان على الدوام يبحث عن ظرف أو سياق مناسب لإعادة طرح ما يراه مناسبا. حيث قام في الحقيقة دون أن يبرز حقيقة […]

Cet article خلفية اجراءات الرئيس قيس سعيد وحقيقة المواقف الدولية est apparu en premier sur شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية.

]]>
صلاح الداودي

يتوقع الرئيس قيس سعيد منذ مدة استحالة أي تغيير سياسي وقانوني متعلق بالسلطات الدستورية العمومية المنتخبة وعلاقتها ببعضها البعض ويعرف انه يفتقد إلى آلية دستورية واضحة من أجل ذلك. ولذلك تحديدا كان على الدوام يبحث عن ظرف أو سياق مناسب لإعادة طرح ما يراه مناسبا. حيث قام في الحقيقة دون أن يبرز حقيقة ما يفكر فيه بالشكل المطلوب، قام بالاعتماد على الفصل المفصلي في الدستور التونسي. الفصل الثمانون في الأصل فصل وجودي وفصل أمن قومي بامتياز في الحالات الاستثنائية حوله الرئيس إلى فصل “ثوري” لتعديل وتصحيح المسار الثوري وفق وجهة نظره. ففي خلفيته القانونية – الحقوقية والفكرية والسياسية يعتبر ان الشعب هو قوة وسلطة مؤسسة (بكسر السين) أو تأسيسية دائمة وعليا وهي نظرة فلسفية نتبناها منذ زمن بعيد بما في ذلك نشرها زمن قوس سنة 2011 وإنما برؤية أخرى وضمن توجه سياسي آخر. وهو بهذا المعنى، أي الشعب، صاحب السيادة وصاحب “الثورة” إذا شئنا. وبهذا المعنى فهو يرى ان الوضع العام الذي عليه الشعب التونسي هو وضع ثوري لا تنطبق عليه إلا حالة ثورية تأسيسية متجددة منذ سنة 2011. وعليه فهو يحايث تلك اللحظة ولا يفارقها ولا يعتمد على الفصل المذكور أعلاه إلا كمدخل سياسي – دستوري – استثنائي وليس بمقتضى دستورية هذا الفصل العادية أو الطبيعية ويرفض توصيف ما يجري بالانقلاب ويذهب في تبرير ذلك إلى درجة اعتبار ضرورة بقاء مجلس نواب الشعب في حالة انعقاد دائمة مجرد عبارة سياسية أو حتى انشائية. ولقد توضح ذلك أكثر عندما أصدر بلاغا خاصا بتعليق عمل بعض المؤسسات والادارات والسلط وإعادة تنظيمها يوم أمس زائد تجميد العمل النيابي، ما يعني بشكل واضح جدا انه قام بتعليق الدستور تعليقا جزئيا ومؤقتا حتى تتسنى له إعادة تنظيم السلط العمومية وقد قال ذلك حرفيا حتى يتمكن من تنفيذ بعض ما يريد وكأننا في سنة 2011 وفي شبه دستور مصغر من باب واحد كبير وروح واحدة ممتدة، يرفق بأوامر أو مراسيم واتخاذ إجراءات وتدابير معينة. وهذا تماما ما طرحناه وطلبناه منه سابقا عبر الصحافة المكتوبة في مقاربات منشورة وبالاعتماد على تعليق العمل بالدستور وتفعيل ما تعطل منه في نفس الوقت للمرور إلى مراحل أخرى ومن باب جزئية وحرفية الخطر الداهم – الواقع كما يقول وبهذه العبارة نفسها التي طرحناها هكذا سابقا. وفي هذه الحالة طبعا لا فائدة من توصيف انقلاب بما انه يعتبرها حالة ثورية في عقله الباطن وضمنا لا تصريحا وباعتبار ان التوصيف الفعلي هو خلع ومنع أو نزع سلطة أو تجريد بعض الهيئات والمؤسسات الدستورية من سلطتها التي يراها غير شرعية وغير مشروعة أو اما فاقدة للشرعية واما فاقدة للمشروعية. أما في خصوص الخطر فهو يتلخص في الحالة الوبائية وخطر الموت وفي حالة تفكك أو انحلال الدولة وخطر انهيارها وتداعيات ذلك على الوطن والشعب وحقوقه وحياته. ولقد برهن على ذلك وهو يستعرض وجهة نظره أمام مجموعة من المنظمات الوطنية ولاحت ملامح نظرته قبل ذلك بيوم عندما نزل فجرا إلى وسط العاصمة وصرح بما يفيد مطالب الثورة ومهماتها والطريقة الدستورية والقانونية البديلة. وهذه هي في نهاية التحليل الخلفية الفعلية الخاصة به، واما نقاش السياق والتوقيت ومدى جدية أو نجاح ذلك من عدمه فبحث آخر.

هذه الذهنية هي التي سادت إذن طوال اليومين الماضيين كل ما قام به وكل ما صرح به الرئيس قيس سعيد. غير أن المناخ العام ليس بالضرورة مناسبا لتحويل أي لحظة وأي فرصة إلى مناسبة للتذكير بوجهة نظره المتعلقة بالنظام السياسي والانتخابي وهو لم يفوت لحظة نزوله إلى الشارع المذكوره لإعادة التأكيد على طريقة الحكم من القاعدة التي يكررها دائما مرفوقة بجدل كبير ودون أن يقول صراحة كيف سوف يتم ذلك وما هي الآلية الديمقراطية التي تضمن الآراء الأخرى المختلفة معه وتضمن عدم احتكاره وتفرده أو فرضه لأمر واقع ما. نعم هو يسمي الإجراءات التي يعمل عليها قرارات ولكنها ليست في الواقع تغييرا وليست حلولا متفقا عليها ويمكن وصفها بالديمقراطية أو النابعة من الشعب إلا إذا وصفنا كل تهليل شعبي أو كل ما يدور في ذهن فئة من الناس نتيجة الاحتقان الشديد والسخط الشديد على منظومة الحكم أو الطبقة السياسية الحاكمة، وهو جزء منها، والناس حقا على حق ظلما وقهرا، إلا إذا سمينا ذلك اذن إرادة شعبية أو تأييدا أو حتى حقا ديمقراطيا روحيا ولكن ليس بمعنى الإجراء الديمقراطي النابع من وعي عام وإرادة عامة وإنما كأهواء مؤيدين أو موالاة قد يتم تحويلها إلى مجرد إجراء شكلي عن طريق الانتخاب أو الاستفتاء يطلب منه تصديق الناس وموافقتهم على ما يريده الرئيس كما لو انه كل ما يريده الشعب أو كما لو كان ما يريده الشعب هو ما يريده الرئيس وهذا بداهة غير متطابق مع كل الواقع ومع كل الحقيقة فضلا عن الآراء الأخرى والاطروحات الأخرى التي لم تناقش تماما مثلها مثل رأي الرئيس لا في إطار حوار ولا في إطار اتفاق على أسس جديدة للانتخاب أو الاستفتاء.

أما فيما يتعلق بالتدخل الخارجي، ولنقل فقط بالمواقف الخارجية ولن نبحث هنا لا موقف روسيا ولا موقف الجزائر ولا غيرهما وإنما على وجه التحديد نذكر موقف كل من الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي. هاهنا ظهر وتكثف خطاب الرئيس في لقاءات وتصريحات جديدة متتالية يوم أمس شدد وكرر فيها كثيرا عبارات من قبيل تشبثه بالتمشي الدستوري والعودة للسير الطبيعي والتأكيد على احترام الدستور وقوانين الدولة واحترام الحريات والحقوق ومن بينها الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والديمقراطية والحقوق الإنسانية والمدنية والمواطنية فضلا عن تراجعه في خصوص مسألة السلطة القضائية وقلقه الواضح فيما خص حرية الصحافة والإعلام وسوى ذلك مما يتعلق برجال الأعمال والمسؤولين الحاليين والسابقين والتأكيد على المصالحة مع الشعب (وهذا تأكيد آخر على خلفيتة التي عرضناها) وعلى المحاسبة في إطار القانون وغير ذلك. ويفهم من كل ذلك أن ضغطا دوليا وقع من دول ومنظمات دولية وقوى وطنية محلية أيضا قلصت من حماسة الاندفاع وفرملت أي انزلاق وأراحت العمل العسكري والأمني وحتى الحركة الطبيعية للناس وتم إقناع الرئيس أو اقتنع بنفسه هو ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة جميعا بأنه لا فائدة من متاعب الفراغ ومتاعب الشارع والاستحالات أو الاستعصاء السياسي والقانوني والمخاطرة بالمغامرات. وهب الجميع بسرعة إلى لغة التهدئة والعمل على إستقرار الأوضاع واقناع المتحمسين من الشعب بالتريث والانتظار. وبدأ بعد التقييم والتقدير والتحليل من مختلف الأطراف الدولية، بدأ التبريد واطلاق افكار التطمينات والضمانات وانتهت حركة الرئيس إلى استعادة ما يراه مقامه الشعبي ومكانته في سبر الآراء وثقة أنصاره الذين كانوا في ضغط عليه لا فائدة في تفاصيله وأيضا الغضب الشعبي العارم المحق من كل شيء، وأصبح ما قام به بعثرة للأوراق لتجاوز الانسداد ستثمر بعض الأمور البسيطة في الوقت الحاضر دون أن نتحدث عما هو أبعد وهو ممكن.

من المعلوم انه يوجد نفور عند بعض الدول خاصة الأوروبية، وسنستثني أيضا الجانب الإقليمي سواء المحور التركي – القطري وكذا المحور السعودي – الإماراتي – المصري فسياساتهما معروفة تقريبا، نفور من هلامية نظرة الرئيس تعززت هذه الأيام، إلا أن الاتحاد الأوروبي وهذا مؤكد يريد نظاما رئاسيا معدلا في تونس وهو أمر يتطلب عدة ترتيبات إضافية يدركونها ويدرك الرئيس بل ويتفق معهم جزئيا في ذلك ولكن الأثمان والسياسات وهذه الترتيبات تتطلب وقتا اضافيا للتوضيح بالكامل وليس بالضرورة علنا. وهو ما يفسر النزوع إلى عدم المجاهرة الخارجية بالحكم القطعي على ما أراد الرئيس قيس سعيد فعله وابراز نوع من الحياد الذي نعتقد انه مزيف ونوع من عدم الانحياز الظاهر لا للرئيس ولا لرئيس البرلمان ورئيس الحكومة وذلك ينطبق لا على الأوروبيين فقط وإنما أيضا على أميركا، هذا بقطع النظر عن الاتصالات التي وقعت مع الجميع كما هو متوقع. في كل ذلك عادت لغة دعم تونس وتجربة تونس ومساعدة الشعب التونسي وإلى ما هنالك من أدبيات مزعومة في شبه إجماع دولي على الاستفادة من كل الأطراف المتصارعة في تونس من أجل تونس المفيدة لهم حسب تصورهم هم وعدم حسم مشهد سياسي جديد والاكتفاء بضمان مصالحهم وضمان رعاياهم وضمان عدم خروج تونس عن النص المدرسي أو عن مدرسة الديمقراطية الليبرالية الغربية الفاسدة المرفقة بسياسات التبعية والإرهاب والفساد والتطبيع… ريثما يكون الرئيس ويكون رئيس البرلمان ويكون لاعبون آخرون في جهوزية تامة لتقبل تبديل الأثواب وفق ما هو مطلوب.

لقد تم اختبار جميع الأطراف من الخارج واختبار جميع الأطراف في الداخل للمزاج الشعبي والمزاج الدولي. وتأكد مرة أخرى ان منظومة الحكم المستمرة الآن لعشر سنوات تبقى مدانة وطنيا بالكامل فشلا وهلاكا والرئيس أيضا، غير المدان بجرائم، تبين انه غير منزعج من الوعي السياسي المزيف الذي يحمل بعضه ويصدر بعضه للناس، وكذلك الوعي القانوني الزائف عموما. وانكشف كونه سرعان ما اغتر بالهبة الدولية المحسوبة لمساعدة تونس لمواجهة وباء كورونا وكذلك بالمستجدات الإقليمية والدولية، وهاذان بحثان آخران أيضا. ومع كل ذلك، يبقى نظام الحكم والنظام السياسي والانتخابي مشكلا في تونس ولكن أهم من ذلك نظام القيادة ومنهج القيادة الوطنية السيادية وتوجهاتها وبرامجها. ربما يتوجب علينا الآن التفكير في ضرورة استكمال الهيئات الدستورية الضرورية وعلى رأسها المحكمة الدستورية المعطلة وكذلك تفعيل ما جاء في الدستور من حقوق للشعب في برامج محددة للتنفيذ وأيضا عدم اغفال ضرورة انجاز الانتخابات الجهوية والاقاليم والعود لملأ الفراغ حتى يتسنى ذلك.

نحن نعتقد انه تم ويتم احتواء الموقف وتبريد الأمور من الخارج لضرورات لاحقة سنأتي عليها في وقتها وأهمها قمة الفرنكفونية التي ستنعقد في تونس بعد أشهر قليلة ومناورات الأسد الافريقي التي ستحتضنها تونس في السنة المقبلة في نسختها الثامنة عشرة.

من المؤكد ستخلف هذه الموجة نتف بعض الريش البسيط في جسد النهضة وآخرين معها حتى لا تكون حركة الرئيس عملية بيضاء، ولكن التغيير وليس مجرد الضغط لمحاسبة البعض بعيد حتى الآن ولن يتم إلا بواسطة الانتفاض لاحقا حالما يتم رفع حالة الحظر العام السياسي الذي ينفذه الرئيس باجراءات جديدة خاصة بالطوارئ وحظر الجولان وتعليق العمل في بعض المؤسسات. وإننا نرى الجميع بصدد النزول من الشجرة وقد تعقدت الأمور أكثر بما فيها على الرئيس وقد تحمل انفراجا. صحيح انه قادر بمقتضى طبعه على مزيد التصعيد ولكن لا جدوى من فرض ما يراه على الجميع. صحيح أن التنفيس سيقع ورفع نجاعة العمل الصحي ستقع ولكن للعودة للسير الطبيعي كلفة ولعدم العودة اكلاف.

إن كل ما يهمنا منذ البداية هو الدفع نحو ضرورات الإنقاذ الاقتصادي والمالي والاجتماعي وهذا ليس ممكنا الآن عند الرئيس، وأما الأفق السياسي السيادي فلا يجب أبدا أن ينفرد به. سيستمر الرئيس في محاولات إقناع الناس بوجهة نظره حول النظام السياسي وهذا كل ما يهمه بالدرجة الأولى إلى جانب وقف بعض الهدر والنزف. عدا ذلك لن يتوضح إلا خلال أشهر، وهاهنا على القوى المؤمنة بالعمل الثوري منذ عقود أن تجهز رؤيتها واستراتيجياتها لمجابهة أي محاولة لتمرير أي شيء مجددا بالقوة ودون إرادة فعلية من غالبية من لهم رأي آخر بآلية انتخابية أو استفتاءية أو بالفرض الفوقي، ولا نتحدث هنا عن العواطف الانتفاضية المحقة الراغبة في التخلص من النهضة ومن معها بأي حال وقد آن أوان وضع حد لتخريبهم المتواصل للبلد ودورهم في أذية وطننا وشعبنا وأمتنا.

الإنقاذ الاقتصادي والاجتماعي هو المضمون الوحيد الذي يمكن أن يوحدنا ومجلس الأمن القومي هو الحل في الوقت الحاضر. هذا ما نعتقده فعلا. غير اننا نريد أو نعاود التوضيح لاخوتنا في كل مكان من وطننا العربي وامتنا العربية والإسلامية بما في ذلك شعبنا هنا في تونس وأحرار العالم أيضا في الإنسانية جمعاء اننا في مأزق حقيقي وكبير في تونس ويجب التفكير فيه بجدية وعقلانية لا على طريقة جماهير ترامب الفاشية ولا على طريقة جماهير داعش الارهابية بل على طريقة تقاليد وقيم وروح الجماهير الثائر الوطنية والوحدوية. إننا لسنا أمام ثورة، لا مدنية ولا عسكرية، ومع ذلك نستطيع التدارك ونستطيع أن نتصرف بشكل ثوري ونكف عن منطق القطيع الانتحاري بلا أي هدف مؤسس على استراتيجية كفاح، وقتها يعرف الكل طريقه وطريقته وغايته ويتم تحويل الخطر الكبير الذي وضعنا فيه بارادتنا ودون إرادتنا إلى فرصة حقيقية للإنقاذ. إن من يتدخل في الداخل أو الخارج لنزع سلطة ويدعي إعطاء ثورة يستطيع أن يتدخل لإجهاض ثورة ويدعي نزع سلطة وهذا ما وقع في 2011 وهذا ما يقع الآن.
هذا الالتباس وهذا الانحراف سيدمر تونس مستقبلا إذا لم يتم تداركه شعبيا وبشكل سياسي منظم. ولهذا على الجميع أن يشغل عقله وساعده بوضع خارطة طريق الثلاثون يوما المقبلة وما بعدها ويكف عن لعب دور جمهور الابطال أو جمهور الضحايا.

وختاما، كل ما وقع في تونس من مآس طيلة عشر سنوات هو أصلا ناتج عن ادعاء ثوري مزور حيث لم ينشغل الناس باستكمال مهمات الحركة الثورية الذاتية الجزئية قبل أن يتم تجميدها وحرف مسارها والسطو عليها وتوجيهها من الخارج والداخل في غير مصلحة الوطن والشعب والأمة.

Cet article خلفية اجراءات الرئيس قيس سعيد وحقيقة المواقف الدولية est apparu en premier sur شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية.

]]>
الإنقاذ الاقتصادي والاجتماعي هو المضمون الوحيد الذي يمكن أن يوحدنا ومجلس الأمن القومي هو الحل http://babalmaghariba.org/?p=6177 Sun, 25 Jul 2021 21:51:07 +0000 http://babalmaghariba.org/?p=6177 هذا عنوان واضح جدا من حيث الإدراك العام بأن كل المداخل السياسية المقترحة منذ مدة طويلة والتي تتعلق بالبرمان حلا أو انتخابا جديدا على قواعد جديدة، وحكومة إسقاطا وتشكيلا جديدا على برنامج جديد بالحوار أو بالانتخاب المتجدد، ورئاسة الجمهورية بتفعيل دورها الوطني كمؤسسة وكجهة مبادرة وعلاقة بمؤسسات السلطة السياسية الأخرى في البلد أو بإعادة الامانة […]

Cet article الإنقاذ الاقتصادي والاجتماعي هو المضمون الوحيد الذي يمكن أن يوحدنا ومجلس الأمن القومي هو الحل est apparu en premier sur شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية.

]]>
هذا عنوان واضح جدا من حيث الإدراك العام بأن كل المداخل السياسية المقترحة منذ مدة طويلة والتي تتعلق بالبرمان حلا أو انتخابا جديدا على قواعد جديدة، وحكومة إسقاطا وتشكيلا جديدا على برنامج جديد بالحوار أو بالانتخاب المتجدد، ورئاسة الجمهورية بتفعيل دورها الوطني كمؤسسة وكجهة مبادرة وعلاقة بمؤسسات السلطة السياسية الأخرى في البلد أو بإعادة الامانة للشعب وما شاكل الاستفتاءات وما شاكل الدعوات الهلامية لانتفاضات دون طرح وسائل تنفيذها وتأمين اهدافها، كلها مداخل واطروحات فاشلة ومعطلة حتى الآن ونظن انها ستبقى فاشلة مهما كانت درجة الاحتقان الشعبي ودرجة تداعي البلاد على سلم الانهيار، وأكثر من عبثية وفاقدة لأي قيمة لدى غالبية الشعب الذي يعلم جيدا مهما كانت الضوضاء في الإعلام أو في الشارع ان كل الأمر متعلق بالاقتصاد وبواقعه الاجتماعي وهنا بالذات تتفق الغالبية على ضرورة التغيير.

ولكنه في ذات الوقت عنوان مستعص جدا لأن غالبية الطبقة السياسية الحاكمة لا تؤمن لا بوقف التداين الخارجي الأعمى مثلا والتعويل على شراكات استراتيجية بديلة في المنطقة وفي العالم والاعتماد على الذات وعلى أسس التنمية الذاتية المستقلة والاستثمار المباشر من طرف حلفاء جدد ولا تؤمن بمراجعة ما يسمى استقلالية البنك المركزي ولا تؤمن بوقف التوريد الزائد عن الحاجة وكذا النظرة إلى ما يسمى استثمار خارجي وكل التسهيلات المنهكة للبلد والناهبة والمخربة للفلاحة والنسيج الصناعي وغير ذلك من القطاعات… وهكذا. وفوق ذلك أيضا يبقى السؤال دائما حول من سينفذ سياسة إنقاذية اقتصادية ومالية واجتماعية بديلة وبأي آليات وكيفيات، فنفهم في النهاية ان قضية النظام السياسي والنظام الانتخابي مسألة ثانوية جدا والقضية كل القضية تتمثل في الخيارات الوطنية السيادية وقبل ذلك السؤال الكبير المتعلق بالقيادة الوطنية السيادية المنشودة المنعدمة حتى الآن والنخبة الوطنية السيادية المتناثرة هنا وهناك دون نظام حكم يتيح المجال للتفكير والتخطيط والتنفيذ وقيادة البرامج المناسبة لبلدنا وشعبنا في هذه المرحلة وفي المستوى الاستراتيجي.

كل هذا إلى جانب المشكل الكبير الآخر وهو رسم الأفق الوطني السيادي والبديل من خلال النضال الميداني وبيان ذلك بشكل واضح ومنظم ومسؤول في الشارع. وعلى ذلك وبأقصى درجات الوضوح والمصداقية وتحمل المسؤولية من طرف جميع الأطراف، توجد فرصة كبرى لمجلس الأمن القومي للانعقاد المفتوح ومتابعة حملة مواجهة الوباء وفي ذات الوقت الانكباب اليومي على الاتفاق على اجراءات إنقاذ اقتصادي ومالي واجتماعي وتنفيذها ومصارحة الشعب بالحقيقة الكاملة والمتمثلة في مقترحات كل السلطات القائمة وإنجاز ما أمكن منها وتوضيح صورة مشاريع كل طرف من أطراف الحكم المختلف حولها ومن ثم التقدم بشجاعة وبروح وطنية فعلية لعرض مختلف التصورات على الشعب ليختار منها ما يراه على الفور وفي أقرب فرصة مناسبا للبلد وتعود مسؤولية تطبيقه لمجلس الأمن القومي الذي يضم كل السلطات فيما يشبه الاستفتاء العام على برنامج إنقاذ جزئي ومرحلي إلى حين الاتفاق على انتخابات جديدة سابقة لأوانها بقطع النظر عما يقع لاحقا من تطورات ومن تفاهم أو عدم تفاهم وفي غضون سنة واحدة كحد أقصى.

هذا ونؤكد على أن الإنقاذ الصحي ممكن جدا خاصة إذا سخرنا كل قوانا للدخول في مشروع مشترك مع الشقيقة الجزائر لإنتاج اللقاحات الصينية ورفع درجة تأمين المنظومة الصحية وما أمكن أيضا من إنقاذ اقتصادي ومالي مشترك مع الجزائر وحلفاء الجزائر وعلى رأسهم الصين وروسيا اقتصاديا وأمنيا. وإن ترك البلد لأي مغامرات أخرى غير دستورية أو دستورية أو قانونية أو عنفية انتحارية وتناحرية دون أفق عقلاني وكذا ترك البلد للوصاية الأجنبية الأمريكية أو الأوروبية أو غيرهما لن يؤدي إلا إلى الخراب الذي سيكتوي به الشعب أولا وأخيرا ويصبح جميع المسؤولين بلا استثناء في النهاية مجرد مفلتين من العقاب.

إن ترتيب الصيغ السياسية المناسبة كلها ومهما كانت ليست مناسبة في الوقت الحاضر وان وضع البلد لا يحتمل. هذا ولا توجد أسرار ولا معلومات غير مباشرة أو مباشرة تمكن هذا أو ذاك من اقناع غالبية الشعب بالانتظار العدمي. وعلى كل من في الواجهة أن يتحمل مسؤوليته وأيضا كل من يعتقد انه في الظل.

كتب هذا الرأي قبيل ما ورد من معطيات حول اجتماع رئيس الجمهورية وتصريحاته.

Cet article الإنقاذ الاقتصادي والاجتماعي هو المضمون الوحيد الذي يمكن أن يوحدنا ومجلس الأمن القومي هو الحل est apparu en premier sur شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية.

]]>
قضي الأمر: خط النصر مفتوح، بنك أهداف مزلزل، فائض ذخيرة هائل، قدرات نوعية ومفاجئات مذهلة http://babalmaghariba.org/?p=6168 Fri, 21 May 2021 19:35:49 +0000 http://babalmaghariba.org/?p=6168 كشفت معركة سيف القدس ما كشفت من قوة المقاومة ومن هشاشة العدو الصهيوني، ولكنها اخفت ما أخفت من استعدادات ومن أسلحة ومن تكتيكات ومن قدرات ردعية مرعبة للعدو بمستوياته السياسية والأمنية والعسكرية وجبهته الداخلية. وتوجت بنصر كبير تاريخي واستراتيجي بهروب العدو من المعركة وإنهاء عملية العدوان بحصيلة خسائر عسكرية واقتصادية وسياسية غير مسبوقة بشهادة العدو […]

Cet article قضي الأمر: خط النصر مفتوح، بنك أهداف مزلزل، فائض ذخيرة هائل، قدرات نوعية ومفاجئات مذهلة est apparu en premier sur شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية.

]]>
كشفت معركة سيف القدس ما كشفت من قوة المقاومة ومن هشاشة العدو الصهيوني، ولكنها اخفت ما أخفت من استعدادات ومن أسلحة ومن تكتيكات ومن قدرات ردعية مرعبة للعدو بمستوياته السياسية والأمنية والعسكرية وجبهته الداخلية. وتوجت بنصر كبير تاريخي واستراتيجي بهروب العدو من المعركة وإنهاء عملية العدوان بحصيلة خسائر عسكرية واقتصادية وسياسية غير مسبوقة بشهادة العدو نفسه. وهكذا انطلق خط النصر المفتوح والذي سيظل مفتوحا حتى النصر النهائي وازالة كيان العدو الصهيوني من الوجود. ولذلك نتحدث عن نيران منسقة جدا ومكثفة جدا وسريعة جدا ومزعزعة جدا من حيث بنك الأهداف ومن حيث الكم والنوع والمقدسات والنطاقات، هذا دون أن نتحدث عن المفاجئات المذهلة التي كانت جاهزة حتى آخر لحظة في مستوى الرمايات الصاروخية القوية والثقيلة والشاملة والمتزامنة من شمال فلسطين المحتلة إلى جنوبها، أي على رؤوس الصهاينة في كل مجال الاحتلال وفي كل مكان وكل قطاع من قطاعات أراضينا المحتلة.

كنا نعلم منذ البداية انه لا يوجد ما يتفاهم عليه مع أي احتلال وخاصة في موضوع القدس وكنا نعلم ان العدو سيرفع الراية من جانب واحد وايتخلصنا ونحن نعتقد ان هذه الخلاصة سارية المفعول وستبقى، والمتمثلة في ان إنهاء العملية مجرد استراحة محارب مؤقتة من ناحية المقاومة ومقدمة كبرى للهزيمة والزوال من ناحية العدو.

وعلى هذه النتيجة وضمن هذا الواقع الجديد تزداد جماهير المقاومة قناعة ان المقاومة وحدها، لحظة الفعل المقاوم بالذات وليس في المطلق، وفي وجه العدو وليس في المطلق، وحدها المقاومة تحمي من الانحراف السياسي وتضمن عدم السقوط في تحقيق أهداف العدو ويترسخ اليقين ان هذه الراية وهؤلاء القادة هم سادة الميدان وأصحاب الطلقة الأخيرة التي تبقى بيد المقاومة.

إذن وبالنتيجة، خط النصر مفتوح وهذا النصر ما بعده إلا النصر والتمهيد الأكبر للمعركة الأكبر حصل وقضي الأمر. ولذلك اعتبرنا ان “القدس أقرب” عبارة عن استراتيجية نسميها استراتيجية القدس أقرب وان خطة سيف القدس ستمتد إلى سيف التحرير الشامل.

إن أهم ما يمكن التأكيد عليه من الآن فصاعدا هو الحساب التكاملي الخاص بالمعادلات الجامعة للجبهات والقواعد المحورية أي الخاصة بمحور المقاومة. وإن هذه الرؤية التي ترجمها ومارسها الشعب الفلسطيني موحدا والمقاومة الفلسطينية موحدة اتشهد بشكل قطعي على ذلك. ما يعني ان زمان الجبهة الواحدة أقرب وان الاعداد الواحد الموحد لمحور الاحتلال وليس كيان العدو فقط متواصل حتى نصل بهذا الردع المضاف أو هذا الرد الواسع الموسع وهذا الحصار المتقدم وهذه الهزيمة الجسيمة للعدو وهذا النصر المعمق لمحور فلسطبن بحيث يصبح أي اعتداء على أي جبهة تقدم نحو الرج من كل جبهات ثم النزال من كل الجبهات وضرب العج. من كل الحبهت حتى النهاية. وبالزمان أيضا هذه المرة، ذلك اليوم أقرب.

Cet article قضي الأمر: خط النصر مفتوح، بنك أهداف مزلزل، فائض ذخيرة هائل، قدرات نوعية ومفاجئات مذهلة est apparu en premier sur شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية.

]]>
عقدة “استراتيجية المخرج” الصهيوني الكلية، تهدئة دائمة أم خدعة عابرة أم استراحة حرب أم ان المقاومة أحالت العدو على الزوال وقضي الأمر http://babalmaghariba.org/?p=6164 Sun, 16 May 2021 13:44:29 +0000 http://babalmaghariba.org/?p=6164 يمر المخرج المزعوم حتما عبر ما يعرف بالهدنة الدائمة. ولكن ما هي عناصر الهدنة وماهي عناصر الاستدامة؟ بداية، الهدنة في حد ذاتها عقدة في واقع ما وصلت إليه المعركة من تقدم نوعي للمقاومة ومن مأزق جذري وصل إليه الاحتلال؛ مأزق بحجم الهاوية. والهدنة عقدة في حد ذاتها لأن الأمر ليس مجرد وقف لإطلاق النار، بل […]

Cet article عقدة “استراتيجية المخرج” الصهيوني الكلية، تهدئة دائمة أم خدعة عابرة أم استراحة حرب أم ان المقاومة أحالت العدو على الزوال وقضي الأمر est apparu en premier sur شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية.

]]>
يمر المخرج المزعوم حتما عبر ما يعرف بالهدنة الدائمة. ولكن ما هي عناصر الهدنة وماهي عناصر الاستدامة؟ بداية، الهدنة في حد ذاتها عقدة في واقع ما وصلت إليه المعركة من تقدم نوعي للمقاومة ومن مأزق جذري وصل إليه الاحتلال؛ مأزق بحجم الهاوية. والهدنة عقدة في حد ذاتها لأن الأمر ليس مجرد وقف لإطلاق النار، بل وقف لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وفرض المقاومة لمعادلاتها الجديدة. يخمن العدو انه قد يتمكن من خلال الهدنة من الانقلاب رويدا رويدا على نتائج المعركة كما هي الآن وليس ببنود مفترضة لهدنة مفترضة. وكيف تستدام الهدنة؟ حتما بامتناع أو حتى بمنع العدو من العودة لجرائم أو مواصلتها وهذا يمنع معنى الهدنة ومعنى الاستدامة بالنسبة للعدو ويناقضه كنتيجة منطقية، ومن هنا مأزق الهاوية الذي يعزل كيانيا طبيعة العدو الإحلالية والتهويدية من حيث الاستيطان والعدوانية من حيث استخدام القوة العسكرية والأمنية وبسط السيطرة أو ما يسميه السيادة ومن حيث فرض نمط حياة محاصرة ومغلقة على الفلسطينيين بمقضى جميع خصوصيات الاحتلال. وبالتالي فهو يختنق ويفقد طبيعته وشكله وماهيته وجوهره ووجوده في نهاية التحليل. وانها لدائرة عدمية ولاستكشاف لشروط وظروف المعدومية وبالتالي دخول العدو ما نسميه عصر الزوال أو قضايا الزوال التي تعوض ما كان يعرف بقضايا الحل النهائي. الوقت هنا ليس في مصلحة العدو ولا الزمن. وكل السيناريوهات التي تطرح دائما منذ سنوات لن تغير شيئا لا التي طرحت قبل صفقة القرن واستعادتها الصفقة الفاشلة ولا التي طرحت فيها بشكل جديد. وباختصار، قد يقبل الفلسطينيون بعض الاطروحات الجزئية أو المرحلية ولكنها تحيل العدو رويدا رويدا إلى الزوال المبكر مهما فعل ومهما تخيل من دولة ومن دولتين ومن نصف دولة ومن احتلال كامل ومن مراوحة في الوضع الحالي أو وضع ما قبل معركة سيف القدس. والخلاصة في كلمتين، لا الهدنة تستقيم مع الاحتلال ولا عبارة الدائمة تصرف في الواقع وفي المستقبل. لا إنهاء للاحتلال ببقاءه على الأرض أو جزء منها. ومع ذلك فلننظر إلى الهدنة الدائمة أو الخدعة العابرة في مقطع زمني محدد وهو بضعة أشهر أو أقل أو أكثر وفي حدود إطلاق النار فقط.

أولا، القدس المحتلة: إن أي تفاهمات حول القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك مما يتداول، علاوة على ملف الشيخ جراح وغيره من قضايا المستوطنات والجدار والحفريات… ينهي السيطرة على القدس مقسمة أو موحدة.

ثانيا، الضفة الغربية المحتلة: إن أي علاقة جديدة للضفة الغربية المحتلة بالمستوطنات أو بحياة الناس في جميع المناطق وعلى جميع مستويات البقاء أو علاقة الضفة بغزة في أي احتمالات سياسية مستقبلية يضع حدا وحدودا ما للاحتلال ونكون أمام دولة فلسطينية ناشئة أوسع وأكثر قدرة على بناء مقومات الوجود والسيادة وإن في حدها الأدنى. ومن المعلوم ان العدو لا يطيق حتى وجود حكم ذاتي معين. وعندما يطرح الحد والحدود يبدأ مباشرة طرح قضايا الوجود.

ثالثا، الداخل المحتل: إن العقدة هنا تتعلق بقضية الهوية الفلسطينية وبقضية الأرض وقضية السكان وأوهام المبادلة الجغرافية والديموغرافية والديمقراطية، أو حتى إعادة تركيب خرائط إدارية ومدنية أخرى.

رابعا، غزة المحاصرة: العقدة هنا ان غزة لم تعد شأن المعزولة والمحاصرة والتي ينكب كل همها حول تأمين شروط الصمود الذي أصبح وراءنا. فغزة أصبحت تحمل معها رمزية وجودية هي ربط الإنسان والشعب والأرض والهوية والمقدسات… كلها معا. وأصبحت اسما للتوحيد وليست اسما للتقسيم وعاصمة ثانية كبيرة لا مجرد قطاع وحياة جديدة للوطن لا مجرد قاطرة للقفز على مستنقع الإنقسام وللقفز على مستنقع هزيمة العدو. وعلى ذلك فإما أن نكون أمام واقعة تاريخية جديدة اسمها دولة الثورة الفلسطينية وإما ان تزداد الأمور سوءا لانه لا مجال لا للعودة للوراء ولا المراوحة في وضع يتغير كل يوم.

خامسا، التطبيع: إما أن يعود بمفهوم ما بعد الدولة الثورة وليس الدويلة القابلة بالاحتلال وإما أن تقطع المقاومة بنفسها الطريق على التطبيع والمطبعين وبالنار، وفي الحالتين يكون الجميع في مأزق بما في ذلك مصر والأردن. أما أقله، ونقصد التطبيع، فمفهوم المبادرات العربية والدولية وهذا أيضا يقصف وجود الاحتلال في المرحلة المقبلة إذا دخلنا مرحلة جديدة قريبة من أوهام أوسلو. وأخيرا قضية الاستفتاء على الوجود كما تطرحه الجمهورية الإسلامية في إيران فيزيل العدو من الوجود. وهكذا يكون التطبيع عقدة لا مخرجا وهاوية لا حلا ومأزقا لا أفقا وإن كان الأفق في حد ذاته ومن حيث التعريف شيء محدود وبحثنا النهائي المصير المستقر لا الأفق. وخاصة بوجود محور المقاومة وتعاظم قدراته وغزة جزء منه وغالبية فلسطينيي معركة سيف القدس جزء منه بالخيار وليس بالضرورة بأمور أخرى. وهذه أيضا عقدة.

سادسا، محور المقاومة: هذه عقدة استراتيجية. وقياسا على سوريا أو حتى قياسا على اليمن، من ذا الذي يتخيل ان فلسطين المستقبل يمكن أن تقبل بقطع أواصر صلتها بمحور المقاومة بكل ما تحمله هذه الفكرة من تفاصيل وحدة مصير.

لقد وقف العالم بأسره على حقيقة واحدة موحدة: لا فلسطين تنقص ذرة قابلة للحياة. ولا قدس خارح كل القدس ممكنة. ولا حل دون عودة ولا مصير دون ثورة وبالسلاح. وترجمة ذلك أن كل ذلك لا يكون إلا بوحدة الكفاح ووحدة السلاح لا أوهام نزع السلاح. ربما استراحة حرب أمر ممكن جدا لا هدنة دائمة، فكل شيء مأزق عند الاحتلال وهذا المأزق الكلي أو الهاوية الصرف لن تحله الأمم المتحدة التي تورط فيها العالم في مأزق التقسيم ولا مجلس الأمن الذي قد يصل به الأمر يوما إلى اتخاذ قرار الحرب والسلم بدل كيان العدو الصهيوني ومع ذلك قد يؤجل هزيمته النهائية ولكنه لن يحل المأزق.

في مطلق الأحوال لن يلتزم أحد بأي شيء بعد استراحة الحرب، إذا وقعت. كنا قبل أيام تقول ان كل كيان العدو ساقط عسكريا على مستوى الأمد لا البعيد بل الأقرب الذي ليس حساب وقت. والأرض للأوطان. ولا جغرافيا عسكرية فيها للعدو قوة ووجود. واليوم نقول ان العالم كله فهم ان نصر فلسطين يمر حتما عبر تحرير القدس كل القدس وان لا شيء يمكن أن يدوم مما يمكن أن يتفاهم عليه. فالقدس للمقاومة والقدس للتحرير وليست لمجرد العبادة ولا لمجرد الحياة ولا لمجرد إقامة دولة.

Cet article عقدة “استراتيجية المخرج” الصهيوني الكلية، تهدئة دائمة أم خدعة عابرة أم استراحة حرب أم ان المقاومة أحالت العدو على الزوال وقضي الأمر est apparu en premier sur شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية.

]]>
قوة المقاومة تقفز على مستنقع الإنقسام وتسقط أمن العدو وتتجاوز منظومة التطبيع، كل كيان العدو ساقط أمنيا http://babalmaghariba.org/?p=6158 Fri, 14 May 2021 00:19:52 +0000 http://babalmaghariba.org/?p=6158 تبين بشكل قطعي ان وحدة الشعب والأرض والسلاح سياسة وهوية ومقاومة قد حققت بشكل مذهل ما لم يتصوره المسحوقون نفسيا والموالون للعدو. وتوضح جليا ان كل حرب الارادات بين المقاومة والكل الفلسطيني من ناحية والعدو الصهيوني من ناحية أخرى تدور حول مخطط للاحتلال بالسيطرة على القدس وخشيته من تحولها إلى أفق استراتيجي للمقاومة تكون فيه […]

Cet article قوة المقاومة تقفز على مستنقع الإنقسام وتسقط أمن العدو وتتجاوز منظومة التطبيع، كل كيان العدو ساقط أمنيا est apparu en premier sur شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية.

]]>
تبين بشكل قطعي ان وحدة الشعب والأرض والسلاح سياسة وهوية ومقاومة قد حققت بشكل مذهل ما لم يتصوره المسحوقون نفسيا والموالون للعدو. وتوضح جليا ان كل حرب الارادات بين المقاومة والكل الفلسطيني من ناحية والعدو الصهيوني من ناحية أخرى تدور حول مخطط للاحتلال بالسيطرة على القدس وخشيته من تحولها إلى أفق استراتيجي للمقاومة تكون فيه عاصمة موحدة وأبدىة تحت عنوان كل القدس لكل فلسطين وتكون القاطرة الأقوى التي تصنع محور فلسطين وتوسعه وتعمقه وتقود الوحدة والتحرير والعودة. ومن الواضح في هذه المرحلة من التطورات ومن تقدم الصراع أو الحرب بالأحرى، ان المقاومة تمكنت باقتدار كبير من تخطي وتجاوز كل الجراح وان وحدة المقاومة قفزت على مستنقع الانقسام وان قوة المقاومة أسقطت منظومة التطبيع وان بريق وجاذبية المقاومة وجدواها المستمرة أبدع ما يشبه الحركة المقدسية العربية والإسلامية والعالمية الإنسانية.

إن التطورات غير المسبوقة شعبيا وعسكريا نقلت الصراع مباشرة إلى ما يعرف بقضايا الحل النهائي التي حاولت صفقة القرن تصفيتها وهي القدس والحدود وعودة اللاجئين والمياه… الخ. ولقد بتنا أمام واقع آخر مختلف تماما ولا يقبل الاستسلام حول جملة هذه القضايا بل ويربط بينها وجوديا ويجعلها شرطا جامعا مانعا حديا وجذربا متحكما في الوضع الذي سوف تصبح عليه المعادلات بعد المعركة اذا توقفت. وبكلمة، نحن أمام قضية نستطيع أن نسميها قضية الوجود النهائي للاحتلال أو قضية الزوال.

وعلى الاختصار، يصبح مستقبل كيان العدو على المستوى الاستراتيجي والوجودي في مهب الريح، ولا يحتاج الأمر إلى تعزيز هذا الرأي بتصريحات قادة ومراكز دراسات وإعلام العدو ولا بما يتداول حول العالم ولا بدلالات ما يحدث الآن على الأرض. وفوق ذلك لا يملك العدو مفهوما للنصر رغم ادعاءات الخطط متعددة السنوات واستزراع الوحدات متعددة المهام والعمل العبثي اليائس على الحافزية القتالية وجهوزية الجبهة الداخلية والتحضيرات السابقة لهذه المعركة أي مناورات شهر الحرب وغير ذلك.

لقد بتنا أمام الحقيقة التالية: لن يكون هنالك أي وجود مستقبلي لما يعرف بالسلام الإقليمي ولما يعرف بإسرائيل الجديدة على مستوى الشرق الأوسط أو غرب آسيا أو الخليح والشمال الافريقي أو المغرب العربي. وإن العامل الأبرز المحدد في كل هذا الانقلاب لقواعد الاشتباك وميزان الردع لغير مصلحة الاحتلال وتابعيه ورعاته هو حصاره بالمقاومة من كل الجهات على انها تهديد كاسح لأركان كيانه المهزوز أصلا، إن على مستوى الاستفتاء الشعبي العام على المقاومة أو حتى الاستفتاء الداخلي العام على شكل الوجود المستقبلي إذا وقع. وبهذا المعنى المعزز جغرافيا وديمغرافيا وبالتاريخ والسياسة تتلاشى بدعة تقسيم القدس إلى شرقية وغربية وتتهاوى فكرة تقسيم فلسطين ويضمحل ما يعرف بحل دولتين اثنتين لشعبين اثنين أو حتى دولة واحدة لشعبين أو لشعب واحد وغير ذلك من اضغاث أوهام تقليدية ومتجددة. وانه صراع مفتوح على وجود لا يقبل القسمة على اثنين حتى نهايته وخروجهم إلى حيث أتوا.

ليس من المفيد في هذه اللحظات من التاريخ لا الاسهاب ولا الاطناب في التحليل وفي ترتيب الحجج وتنظيم الوقائع وكشف العوامل والظواهر والقدرات والعقائد التي تدعم هذه الرؤية أو تنفيها على اعتبار أمرين مهمين جدا: الأول رهان تحقق على حصول قناعة شاملة بأن العدو لا يفهم إلا بمنطق القوة والاقتناع التام بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، والثاني وفضلا عن مراكمة تحصيل القوة، كون هذا الواقع قابل للتحصين بل هو مسنود بقدرات القوة الثابتة الدائمة والمتصاعدة التي تمكنه من التحصين الإستراتيجي المتمثل أساسا في مزيد التطور المطرد لأساسيات قيام القوة وإقامة الحق واحقاق الأهداف الكبرى ضمن قرار محور باكمله اسمه محور المقاومة يرى في ذلك فرصة تحرر وتفوق على كل المستويات لتجاوز عشريات الحصار والحروب والخراب والإرهاب والعدوان ويده على الزناد بانتظار اشاره من المقاومة الفلسطينية.

ومهما تكن نتائج هذه الأيام من الحرب الشعبية التحريرية والمسلحة، نرى ان كيان العدو أصبح ساقطا أمنيا بالكامل وكل المسألة مسألة وقت وتعديل لموازين القوى واتخاذ قرار التنفيذ الذي انطلق فعلا وإن على نار مختلفة الدرجات حسب الظرف والمراحل.

Cet article قوة المقاومة تقفز على مستنقع الإنقسام وتسقط أمن العدو وتتجاوز منظومة التطبيع، كل كيان العدو ساقط أمنيا est apparu en premier sur شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية.

]]>
هل يغدر حمدوك بالبرهان، ومن المستفيد؟ http://babalmaghariba.org/?p=6153 Sun, 09 May 2021 15:04:34 +0000 http://babalmaghariba.org/?p=6153 أكدت بعض المصادر الأجنبية على نوايا عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، بإعفاء عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي وقائد الجيش من مهامه في القريب العاجل. وأضافت بأن مصادر مقربة من حمدوك أكدت أنه سيقوم بتعيين وزير الدفاع الفريق الركن ياسين ابراهيم ياسين بدلا منه. وسيقوم رئيس الوزراء بعد ذلك بغلق ملف المحكمة الجنائية الدولية […]

Cet article هل يغدر حمدوك بالبرهان، ومن المستفيد؟ est apparu en premier sur شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية.

]]>
أكدت بعض المصادر الأجنبية على نوايا عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، بإعفاء عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي وقائد الجيش من مهامه في القريب العاجل. وأضافت بأن مصادر مقربة من حمدوك أكدت أنه سيقوم بتعيين وزير الدفاع الفريق الركن ياسين ابراهيم ياسين بدلا منه. وسيقوم رئيس الوزراء بعد ذلك بغلق ملف المحكمة الجنائية الدولية وسيوافق على تسليم البشير ورموز نظامه السابق، وبطبيعة الحال سيكون البرهان متهما في قضية أحداث دارفور التي سيتم التحقيق فيها وتسليم البشير بحجة ارتكابه لجرائم حرب هناك.

من الواضح انه يوجد اتفاق معين قد تم الانتهاء من العمل عليه بين الحكومة والشق المدني في السودان من جهة، وممثلين محكمة الجنائات الدولية من جهة أخرى، وهذا ما يعلمه البرهان جيدا ويحاول منع تنفيذ هذا الإتفاق لأن النتيجة ستكون مثوله هو شخصيا أمام المحكمة.

أما الدوافع التي تقود حمدوك غواضحة، وهي فرض السيطرة التامة على كل أجهزة الدولية المدنية والعسكرية، وبغض النظر ان كان ذلك تنفيذا لإجندات دولية أو حتى مخططات داخلية لبسط سيطرة الشق المدني في الحكم بعيدا عن المكون العسكري، فهذا يصب حتما في طريق عدم استقرار السودان ويشكل عائقا في وجه الإزدهار والتطور.
زيارة وفد المحكمة ولقاءه بوزيرة الخارجية مريم الصادق يؤكد أن هذه الأخبار والمعلومات الخطيرة قد تتحقق في الأيام القليلة المقبلة.

اسراء راوند

Cet article هل يغدر حمدوك بالبرهان، ومن المستفيد؟ est apparu en premier sur شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية.

]]>
القدس مقتل المشروع الصهيوني على أرض فلسطين ومقتل المشروع الاستعماري الغربي في الوطن العربي http://babalmaghariba.org/?p=6148 Sat, 08 May 2021 14:25:33 +0000 http://babalmaghariba.org/?p=6148 أثبتت الأحداث والوقائع والتجارب التاريخية منذ أن بدأت أفواج الغزاة الصهاينة تطأ أرض فلسطين أن الإستكلاب على الاستيلاء على القدس وإخضاعها نهائياً لمآرب المشروع الصهيوني على أرض فلسطين وبدعم من الانتداب البريطاني (الاحتلال الاستعماري) كان هدفاً استراتيجياً مرتبطاً بالمشروع الصهيوني الاستعماري الاستيطاني على أرض فلسطين كلها. لقد تعرضت القدس لحرب منذ مطلع القرن العشرين ولم […]

Cet article القدس مقتل المشروع الصهيوني على أرض فلسطين ومقتل المشروع الاستعماري الغربي في الوطن العربي est apparu en premier sur شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية.

]]>
أثبتت الأحداث والوقائع والتجارب التاريخية منذ أن بدأت أفواج الغزاة الصهاينة تطأ أرض فلسطين أن الإستكلاب على الاستيلاء على القدس وإخضاعها نهائياً لمآرب المشروع الصهيوني على أرض فلسطين وبدعم من الانتداب البريطاني (الاحتلال الاستعماري) كان هدفاً استراتيجياً مرتبطاً بالمشروع الصهيوني الاستعماري الاستيطاني على أرض فلسطين كلها.
لقد تعرضت القدس لحرب منذ مطلع القرن العشرين ولم تتوقف حتى اليوم ومشهد الحرب هذه تختصر الحرب على فلسطين كلها. إنه مشهد الاستيطان والتهويد والقمع والتنكيل وتدنيس المقدسات والعمل على الاستيلاء التدريجي عن الأقصى بدأً بحائط البراق… إنه مشهد الاقتلاع والتهجير والترحيل السري… إنه مشهد العبث والتدمير للتراث الإسلامي والحضارة الإسلامية على مدى العصور التي تحكيه هذه المدينة المقدسة.
لقد تواصلت الحرب وتواصل العدوان منذ عام 1967 والحديث يطول عن ممارسات وجرائم الاحتلال في القدس. في نهاية العقد الماضي أطل الرئيس الأمريكي ترامب بغطرسة وعدوانية واستكبار ورعونة بسياسته وأهدافه التي ضمنها ما عرف بصفقة القرن. كانت القدس محور هذه الصفقة ومن هنا جاءت المصادقة الأمريكية على اعتبار القدس عاصمة للكيان الغاصب ونقل سفارة أمريكا إليها. وصفقة القرن هذه هي مخطط تصفوي لقضية فلسطين بجوانبه المتعددة، لكن نجاح هذه الصفقة يتحدد على ضوء نجاح المخطط بالقدس أولاً (ولا يتحدد ببيانات الرفض والادانه والاستنكار) فإذا ما نجح في القدس يجري استكمال المخطط في باقي أرجاء الضفة الغربية من ناحية. ويجري وضع شبكة أمان لهذا النجاح (الفوز) بالاختراق الصهيوني لعدد من البلدان العربية لتكون هذه البلدان مرتعاً لهم ويكونوا أسياداً عليها.

الأكيد أن الصهاينة، رواد الحركة الصهيونية وكل تلامذتهم من بعدهم في المؤسسة السياسية والعسكرية والأمنية في الكيان الغاصب يعرفون حق المعرفة أهمية القدس ومكانتها في مشروعهم الاستعماري الاستيطاني لذلك لم يتوانوا يوماً عن الدفع بأقصى المخططات والمشاريع في إطار عملية التهويد والاستيطان وهم لا يقفوا عند أي قرارات أو قوانين دولية تحول بينهم وبين تحقيق هذا الهدف. لكن البعض من أبناء جلدتنا فلسطينيين وعرباً ذهبوا لحديث الحلول والتسويات حديث المدينة المفتوحة للديانات وكأن الأمر يتعلق بالعبادات وحديث مدينة السلام لبني البشر إلى آخر هذه المعزوفات التي وضعت القدس في مهب الريح وفتحت الباب لتصفية قضية فلسطين.

على ضوء ذلك يتوجب النظر إلى مشهدين في القدس. مشهد الحرب والعدوان عليها ومشهد المقاومة والصمود والمرابطة والتصدي وهو ليس حديث العهد. فقد بدأ منذ أن وطأت أقدام الصهاينة أرض فلسطين منذ العشرينبات من القرن الماضي وأهل القدس يواصلون النضال ويتصدون لوعد بلفور والهجرة ومخططات الاستيلاء على الأقصى. لقد كانت هبة البراق عام 1929 في القدس دفاعاً عنها وعن الأقصى تلك الهبة التي أشعلت فلسطين كلها. كل المعارك النوعية في تلك الفترة كانت في القدس. معركة القسطل كانت في القدس، معركة رأس العين كانت في القدس، تفجيرات حي القطمون التي أوقعت الخسائر في جنود الاحتلال البريطاني كانت في القدس. ومنذ عام 1967 تواصلت المقاومة بالصدور العارية واللحم الحي، اندلعت الهبات في القدس، انتفاضة الأقصى اندلعت في القدس. وكان أهل القدس هم خط الدفاع الأول عن فلسطين وكانت المعادلة تقول أن كل نجاح في القدس يحققه الصهاينة يوازيه نجاح آخر على أرض فلسطين وكل نجاح للصهاينة يوازيه نجاح واختراق على يد أولي الأمر في بلادنا والقابضين على السلطة والثروة والسلاح ليوظفوها لتحقيق المشروع الاستعماري الاستيطاني في بلادنا.

ما نشهده اليوم في القدس هو في إطار عملية الصراع المتواصلة ضد الاستيطان المتوحش ومخططات التهجير وطرد أصحاب الأرض من أراضيهم وديارهم كما يجري في الشيخ جراح. ومشهد المقاومة الذي بات يقلق العدو ويتخوف منه ويشحذ كل أمكانياته لإخضاعه. وهنا لا بد من وقفة أمام الأسئلة الحائرة عما اذا كان ما يجري في القدس بمثابة هبة أو انتفاضة. أو إذا كان ممكنا ان يتطور إلى هذا النموذج.

إن اختصار النماذج الكفاحية النوعية في نموذجين هما الهبة أو الانتفاضة أمرٌ غير صائب، فالمقاومة الشعبية تحمل نماذج عديدة كل منها هام وحاسم. وأهميته في كونه جاء كما هو في مكوناته، بأسبابه، بعوامل إندلاعه، بأهدافه. والخطأ في الحكم عليه بمقياس الهبة والانتفاضة لأن الأمر ليس رغبة ذاتية وليس قراراً بيد أحد، خاصة وان السؤال لكل أصحاب الدعوات للهبة والانتفاضة: كيف يمكن اليوم لحراك الغضب والسخط على العدو أن يكون هبة أو انتفاضة وأزمة العمل الوطني الفلسطيني تتفاقم، والحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة في انكفاء مهما علت التصريحات أو كانت بلاغة البيانات أو الخطابات في ظل انشغال الجميع في انتخابات طال أمدها جعلت من القدس صندوق اقتراع لتسييد مؤسسات ليس بوسعها حماية القدس، حماية عروبتها، حماية حضارتها وليس بوسعها أن تفرض السيادة عليها.

ولكن الأمر الآخر والهام الذي يجب أن يشغل الفكر هو في الحفاظ على هذا النموذج من المقاومة وقراءة طبيعة هذه المقاومة عما اذا كانت فعل احتجاج أو اعتراض أو فعل مقاومة هي في المضمون حرب وتكون في إطار إستراتيجية وتكتيك حرب الشعب، حرب التحرير الشعبية. المقاومة الشعبية السلمية المطلبية الاحتجاجية الاعتراضية يستفيد منها كثيرون في ساحتنا سلطويون وساعين للسلطة أم مقاومة المشروع الصهيوني على أرض فلسطين عبر نموذج حرب الشعب ولهذا إستراتيجيته وتكتيكه ولهذا أدواته وبنيته ولهذا طريق ودرب آخر ليست متوفرة معالمه حتى الآن وأي دفع به دون وضوح يكون كمن أدخل شعبه في متاهة الله أعلم كيف يمكن الخروج منها.

نعيد الأمر للقدس، للمقدسيين، لحراكهم الهائل، لغضبهم وسخطهم. لتصديهم، لبطولاتهم. فهذا يربك العدو، هذا يخيفه، هذا يحرك الضمائر النائمة. هذا يحدث هزات وهزات فربما يصحو النائمون. هذا يصفع ويصفع وجوه الحكام الذين سالموا العدو وصالحوه وعاهدوه ووقعوا الاتفاقات معه ليزيد وجوههم قبحاً وسوادا. الصهاينة وقوى الغرب الإستعماري يدركون تماماً أن القدس إما أن تكون مفتاح نجاحهم ونصرهم أو تكون مقتلهم. فهل يمكن أن يكون هذا مفتاح نضال وطني مشترك وجبهة مقاومة وطنية متحدة تزلزل الأرض من تحت أقدام الغزاة وترسم الطريق ليشهد شعبنا وامتنا والعالم كله يوم رحيلهم عن كل أرض فلسطين؟

أبو فاخر / أمين السر المساعد لحركة فتح الانتفاضة.

Cet article القدس مقتل المشروع الصهيوني على أرض فلسطين ومقتل المشروع الاستعماري الغربي في الوطن العربي est apparu en premier sur شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية.

]]>
حكومة الوحدة الوطنية تخسر أمام الجماعات المتشددة في طرابلس http://babalmaghariba.org/?p=6145 Thu, 06 May 2021 09:15:16 +0000 http://babalmaghariba.org/?p=6145 في منتصف أبريل/نيسان، اندلعت اشتباكات في العاصمة الليبية على مدى عدة أيام بين ميليشيا الردع وجماعة غنيوة الككلي. جاء ذلك بعد أن حاولت الشرطة اعتقال عدد من مسلحي الككلي بتهمة السطو والقتل. يُثير الحادث مرة أخرى التساؤلات عما إذا كانت حكومة الوحدة الوطنية قادرة على ضمان سلامة شعبها ومواطنيها ومقاومة التشكيلات المسلحة التي قسمت مناطق […]

Cet article حكومة الوحدة الوطنية تخسر أمام الجماعات المتشددة في طرابلس est apparu en premier sur شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية.

]]>
في منتصف أبريل/نيسان، اندلعت اشتباكات في العاصمة الليبية على مدى عدة أيام بين ميليشيا الردع وجماعة غنيوة الككلي. جاء ذلك بعد أن حاولت الشرطة اعتقال عدد من مسلحي الككلي بتهمة السطو والقتل.

يُثير الحادث مرة أخرى التساؤلات عما إذا كانت حكومة الوحدة الوطنية قادرة على ضمان سلامة شعبها ومواطنيها ومقاومة التشكيلات المسلحة التي قسمت مناطق مختلفة من طرابلس.

ترتبط العديد من المشاكل التي يواجهها سكان العاصمة ارتباطًا مباشرًا بأنشطة الجماعات المسلحة العاملة في المدينة. وهكذا، فإن النقص المستمر في الوقود مرتبط بتهريبه إلى تونس الذي تنظمه الميليشيات، ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي بسبب سرقة خطوط الكهرباء التي يقوم بها مرتزقة أسامة الجويلي.بالإضافة الى تهريب المخدرات الذي يعدّ مصدر دخل آخر للميليشيات المسلحة. كما أن عمليات الخطف وسرقة السيارات والسطو على المحلات التجارية، كلها ناتجة عن حقيقة أن حكومة الوحدة الوطنية غير قادرة على حل مشكلة الجماعات المسلحة التي تواصل ترهيب سكان طرابلس.

وبعد أن خسرت الميليشيات التمويل الذي قدمته لهم حكومة السراج، تخوض الجماعات صراعًا شرسًا فيما بينها على مناطق النفوذ والسيطرة على الأعمال غير المشروعة، مما يؤدي إلى اشتباكات مسلحة متواصلة يُقتل فيها مواطنون أبرياء.

إن تأثير هذه الميليشيات على الساحة السياسية الليبية كبير لدرجة أن حكومة الوحدة الوطنية مجبرة على الانصياع لهم. وإن الخلاف بين قادة الميليشيات يمنع تحقيق الشرط الأهم لتوحيد البلاد، ألا وهو فتح الطريق الساحلي الذي يربط بين غرب ليبيا وشرقها.

إذا لم تجد حكومة الوحدة الوطنية حلاً فعالاً للمشكلة الحالية، فإن الوضع في عاصمة البلاد سيزداد سوءًا مع الأيام، وستذهب جميع الجهود الليبية التي بُذلت لتوحيد الصفوف سدىً.

بقلم الإعلامية اسراء راوند، الجمهورية العربية السورية.

Cet article حكومة الوحدة الوطنية تخسر أمام الجماعات المتشددة في طرابلس est apparu en premier sur شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية.

]]>