عين على الجزائر: محاربة الإرهاب والطائفية: بلمختار و”أبو عياض” والاحمدية

أضيف بتاريخ: 24 - 01 - 2017

الخبر:

تحديد هوية الإرهابي المقضى عليه بجيجل:

أوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني اليوم الثلاثاء أنه “في إطار محاربة الإرهاب وتبعا للعملية المنفذة من طرف مفرزة للجيش الوطني الشعبي، يوم 20 جانفي 2017 والتي أفضت إلى تحييد إرهابي خطير بمنطقة الحضرية بالميلية، ولاية جيجل (الناحية العسكرية الخامسة)، تم تحديد هوية المجرم المقضى عليه،ويتعلق الأمر بالمسمى ت. جمال المكنى “أبو شريح” والذي كان قد التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1996″.
وفي ذات السياق “دمرت مفارز للجيش الوطني الشعبي بتيزي وزو (الناحية العسكرية الأولى) يوم 23 جانفي 2017 مخبأين للإرهابيين وورشة لصناعة المتفجرات وقنبلتين (02) ومدفعا تقليدي الصنع ومعدات تفجير فيما أوقف عناصر الدرك الوطني بتبسة (الناحية العسكرية الخامسة) عنصر دعم للجماعات الإرهابية”.

ليبيا، تهديدات بوقف تصدير النفط:

قال يوسف العقوري عضو مجلس النواب الليبي ورئيس لجنة متابعة المؤسسة الوطنية للنفط “لن نسمح بإهدار دخل الليبيين والعبث به ولو أدى الأمر لإعادة إقفال تصدير النفط من جديد” .
ونقلت وكالة الأنباء الليبية الإثنين عن العقوري “أن رئيس مؤسسة النفط في طرابلس المهندس مصطفى صنع الله لم يلتزم بالاتفاق المبرم مع رئيس المؤسسة الوطنية ببنغازي ناجي المغربي حين تم الإعلان عن توحيدها”.
ولفت المسؤول في حكومة طبرق إلى أن “من شروط توحيد المؤسسة هو عودتها لمقرها الأصلي في مدينة بنغازي والتوزيع العادل بين الأقاليم الثلاثة، مشددا على أن “صنع الله لم يلتزم بهذه المطالَب التي من خلالها يعود الحق لأصحابه ونضمن التوزيع العادل بين الليبيين.”
وحذر رئيس لجنة متابعة المؤسسة الوطنية للنفط من أنه “في حال إستمرار ذهاب إرادات النفط لمركز طرابلس الذي يقع تحت وطأة المليشيات سيتم إتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها وسنضطر إلى إعادة إقفال تصدير النفط”.
يذكر أن قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر كانت قد سيطرت على موانئ النفط الرئيسة الواقعة في منطقة الهلال النفطي في سبتمبر الماضي وطردت منها ما يعرف بـ”حرس المنشآت النفطية” بقيادة إبراهيم الجضران، وأعلنت تسليم إدارة الموانئ إلى المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة طرابلس.

الفجر:
بلمختار ينسّق معه الإرهابي “أبو عياض” بليبيا:

تعتمد الجماعات الإرهابية في ليبيا على تنسيق الجهود والاتصالات، حيث تشير آخر الأنباء عن أن قيادات “مجلس شورى ثوار بنغازي” وتنظيم “أنصار الشريعة” على تواصل مع زعيم تنظيم “الموقعون بالدم” مختار بلمختار، الذي تؤكد كل المعطيات بأنه متواجد على التراب الليبي. وكشف متحدث سابق بإسم “مجلس شورى ثوار بنغازي”، معتقل لدى الجيش الليبي وجود “أبو عياض” زعيم تنظيم “أنصار الشريعة” التونسي في منطقة قنفودة ببنغازي، نقلا عن وكالة الأنباء الليبية عن نزار جلال اطوير المتحدث السابق بإسم المسلحين في مدينة بنغازي أن قيادات “مجلس شورى ثوار بنغازي” وتنظيم “أنصار الشريعة” على تواصل مع زعيم تنظيم “الموقعون بالدم” مختار بلمختار، مؤكدا أن “بلمختار” غير موجود في منطقة قنفودة التي تعد آخر معقل للمسلحين في المدينة.
وذكر اطوير أن هناك تضاربا في الأنباء حول مقتل وسام بن حميد، القائد الميداني المعروف في صفوف مسلحي “مجلس شورى ثوار بنغازي” إثر إصابته بشظايا قذيفة دبابة، حيث أشار إلى وجود رواية أخرى تتحدث عن إختفائه بعد تعرضه لإصابات بليغة. وإذا كانت الجزائر قد تتحكم في حدودها وتحاول منع أي تسلل إرهابي أو تهريب سلاح من التراب الليبي وفق استراتيجية أمنية تُحين حسب المستجدات الحاصلة، فإن الجارة الشرقية لا تزال تعاني من ويلات سطوة الجماعات الإرهابية بما فيها تنظيم بلمختار، هذا الأخير الذي صنفته المخابرات الفرنسية كواحد من أخطر 17 متطرفًا في العالم، حيث ورد إسم المُكنى “بلعور” والمعروف بأنه ثعلب الصحراء، والمطلوب من مخابرات عدة بلدان عربية وغربية، ضمن قائمة السبعة عشر الأعلى قيمة والأكثر خطرًا في العالم وفق تصنيفات عام 2014 التي أعدها ضباط فرنسيون في دائرة الإستخبارات العسكرية.

وقت الجزائر:

هكذا تسللت الأحمدية إلى الجزائر:

كثر الحديث عن “المذهب” الأحمدي القادياني في الجزائر خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد سنوات من التحذير من التيار التكفيري والسلفي والوهابي على المرجعية الدينية المعتمدة في الجزائر، حيث خرج وزير الشؤون الدينية وممثلو الأئمة عدة مرات للحديث عن هذا التوجه الديني الغريب عن الجزائر، القادم من أعماق الهند. بينما أوقفت مصالح الدرك الوطني خلال أسبوع واحد، أتباعا للاحمدية بكل من العاصمة وسعيدة، كانوا يقيمون طقوسا غريبة ويسعون إلى نشر “مذهبهم” في أوساط الشعب الجزائري، إلى درجة أن العديد من الأئمة حذروا من إستفحال هذه التوجه الديني وخطره على المذهب المالكي، الذي تتبعه الجزائر. خلاياه النائمة تحت مجهر الأمن مخطط أمني لحماية البلاد من الطائفة الأحمدية.
إستنفرت الأجهزة الأمنية قواعدها، لإجهاض كل مخططات أتباع الطائفة الأحمدية، الذين إنتشروا في نقاط مختلفة بولايات الجمهورية، بعد ورود معلومات عن انخراط في صفهم العديد من المواطنين من مختلف شرائح المجتمع، على غرار طلبة الجامعات والتجار وموظفي مؤسسات الدولة، وهو ما يفسر أن زعماء هذه الطائفة القاديانية يتحركون لإقناع الجزائريين باعتناق أفكار هذا المذهب التكفيري.
إعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن ملف الأحمدية قضية خطيرة تهدف إلى تقسيم الجزائر إلى طوائف، وهو ما حرك الحكومة لاحتواء والتصدي لهذا “الطــاعون” الذي يهدد أمن الجمهورية حيث أصبح هذا الملف أمنيا، وهو على طاولة وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي نصبت لجنة تحقيق موسعة لمتابعة نشاط هذه الطائفة ومواجهة خطرها، وهذا من أجل الحفاظ على المرجعية “المالكية” للبلاد، التي تعد خطا أحمر وتم الشروع في تنظيم حملات لتحسيس المواطنين في المساجد للتعريف بحقيقة هذا المذهب الدخيل على المجتمع الجزائري، من أجل التصدي والتضيـــيق علـى رواده، وعــدم السماح لهـــم بخــــلق مـد حقيقـي.
توقيف أزيد 200 شخص في 28 ولاية:
أعلنت مصالح الأمن بمختلف أسلاكها الحرب على نشاط خلايا “الطائفة الأحمدية” في العديد من الولايات، حيث تمكنت من تفكيك عدّة شبكات متخصصة في التجنيد لهذه “الفرقة الدينية التكفيرية”. وشملت التحقيقات، التي تجريها مصالح الدرك الوطني والشرطة -بحسب مصدر عليم- 28 ولاية حتى الآن بمختلف جهات الوطن، بينها الولايات الكبرى ويتعلق الأمر بكل من الجزائر العاصمة وهران وقسنطينة.
وبحسب مصدر “وقت الجزائر”، فان مصالح الأمن والدرك الوطنين نجحت في شل نشاط العديد من الخلايا السرية الناشطة تحت لواء هذه الجماعة التكفيرية، وأحالت عناصرها على العدالة، التي وجهت لهم تهمة إنشاء مجموعة هدفها المساس بتماسك المجتمع وجناية المساس بسلامة ووحدة الوطن وأمن الدولة.
وفي هذا الصدد، أوضح المرجع أنه تم توقيف أزيد من 200 شخص، من بينهم 4 نساء أعمارهم بين العقدين الثالث والسابع من العمر، ينحدرون من ولايات الشرق والغرب والوسط، على غرار إلقاء القبض على 44 معتنقا بولاية بسكرة و40 شخصا في بلدية بوقاعة بالجهة الشمالية بولاية سطيف و23 شخصا و20 آخرين ببلدية صالح بوالشعور بولاية سكيكدة و7 أفراد من ولاية باتنة و7 آخرين ببلدية الخروب بمدينة الجسور المعلقة و6 أشخاص ببلدية سيدي عامر بولاية المسيلة و18 عنصرا في كل من ولاية البليدة والجزائر العاصمة و04 مجندين ينحدرون من حي “ساحة الثورة” بولاية عنابة، فيما تم توقيف 45 شخصا ينحدرون من ولايات الغرب الجزائري، وتحديدا بوهران عين تيموشنت، غليزان، معسكر وتلمسان ألقي القبض عليهم يمارسون شعائر هذه العقيدة جماعة في أماكن متفرقة.
وتابع المصدر أن التحقيق لا يزال متواصلا من أجهزة الأمن، لكشف خيوط أخرى لشل نشاط هذه الطائفة الدينية. مع العلم أنه هناك إحصائيات تؤكد أن هناك 1000 شخص في مختلف مناطق البلاد ينتمون ويؤمنون بهذه العقيدة.
خولة بوجنوي. منسقة المتابعات المغاربية.