السوخوي والديبلوماسية ودعم ليبيا عناوين محورية للمقاربة الجزائرية

أضيف بتاريخ: 21 - 12 - 2016

وقت الجزائر:

الجزائر تتسلم دفعـــة من مقاتلات سوخـوي 30 الروسية:

أفاد موقع “كوريي” الأمني الروسي المتخصص في شؤون الدفاع ومستجدات الصناعات العسكرية، أن وزارة الدفاع الوطني، تسلمت دفعة جديدة من مقاتلات سوخوي 30 لتدعيم القوات الجوية الجزائرية، في ظل التهديدات الإرهابية التي تشهدها دول شمال إفريقيا و دول الساحل من قبل تنظيمي “القاعدة” و”الدولة الإسلامية”.

الخبر:

الجزائر تعيد رسم سياستها في ليبيا:

بإنفتاحها على القوى المسيطرة على الجهة الشرقية في ليبيا، تكون الجزائر قد عززت موقعها التفاوضي بين مختلف الأطراف المتصارعة في ليبيا، ما يؤهلها للعب دور وساطة من الدرجة الأولى في حل الأزمة وإعادة الأمور إلى نصابها في هذا البلد الذي يشكل وضعه الحالي هاجسا أمنيا كبيرا.
شكلت زيارة اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر إلى الجزائر، مفاجئة لكثير من المتتبعين، لكونها تعد سابقة في علاقات البلدين في مرحلة ما بعد “الثورة” الليبية، إذ ظلت المناطق التي تخضع لسيطرة اللواء حفتر وحكومة طبرق، خاضعة لنفوذ دول عربية وغربية تريد تطبيق أجندتها للحل، بينما غيّبت الجزائر بمقاربتها السياسية المعروفة، عن رادار تلك المناطق، وظلت مجبرة على التعامل مع أطراف أخرى لا تملك كامل مفاتيح الحل، ما جعل الحلول المتوصل إليها قاصرة على معالجة الأزمة من جذورها.
هذا الواقع وقف عليه سفير الجزائر في بروكسل السابق، حليم بن عطاء الله الذي انتقد في تصريح لـ”الخبر” تقصير الجزائر في التعاون مع حكومة طبرق، وتفضيلها العمل مع حكومة الوفاق الوطني التي لا تملك من واقع الأمر شيئا على الأرض، وتعتبر مجرد حكومة وهمية فرضتها حسابات غربية.
وقد سبق مجيء حفتر زيارة أخرى لا تقل أهمية لرئيس البرلمان الليبي في طبرق، عقيلة صالح، الذي يمثل سلطة سياسية في هذه المناطق بمعية حكومة طبرق، وبذلك أسست الجزائر لمرحلة جديدة استطاعت فيها نسج علاقات مع أطراف سياسية وعسكرية، لها نفوذ واسع على ما يقترب من ثلث مساحة ليبيا الشاسعة، ما يفتح أمامها الباب لإمكانية التوفيق بين الأطراف الليبية المتنازعة في المرحلة القادمة التي ستشهد أحداثا هامة على صعيد محاولات حل الأزمة في ليبيا.
ويشكل هذا المنعطف في علاقات الجزائر بأطراف الأزمة في ليبيا، حدثا هاما يتوخى محاولة استدراج الأطراف الليبية إلى الحل الجزائري باعتباره الأنسب على وقف النزاع في هذا البلد، كما يقول المسؤولون الجزائريون الذين يخشون مزيدا من عسكرة الصراع في ليبيا بما يبعد الأطراف المتنازعة أكثر عن لغة الحوار. وتكمن أهمية هذه اللقاءات في أنها أرست قناة تواصل مباشرة مع الشرق الليبي، في وقت كانت الجزائر دائما تخشى من وقوع الأطراف المسيطرة على هذه المناطق إلى نفوذ دول لا تملك نفس المقاربة، وهي بالتحديد مصر والإمارات وفرنسا. وقد أبدت الجزائر في هذا الصدد انزعاجها الشديد من تنظيم لقاء في باريس، أواخر أكتوبر، ضم هذه الدول مع الأطراف الليبية، بينما كان رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، في زيارة للجزائر، وهو ما اعتبرته الجزائر محاولة للتشويش على جهودها.
وبالنسبة للجانب الليبي، شكل استقبال الجزائر للواء خليفة حفتر ولقاؤه مع مسؤولين كبار في الدولة اعترافا من دولة جوار هامة في المنطقة، وتقديم ضمانات في عدم ممانعتها من تولي اللواء مناصب هامة مستقبلا في ليبيا، في إطار التعديل المتوقع لاتفاق الصخيرات، حيث يتوقع أن يشرف على وزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني. كما لا يخفي اللواء حفتر بعد انتهاء المرحلة الانتقالية طموحه لتولي رئاسة ليبيا، وهو منصب قد يعيقه الوصول إليه استعداء إحدى أهم دول جوار ليبيا.
ولا يخفي محللون سياسيون ليبيون تعاطوا مع زيارة حفتر، أن ثمة عدة أسباب جعلت من علاقة اللواء مع الجزائر مهمة، منها قوة ووزن الجزائر في دول المغرب العربي، بالإضافة إلى وجود نسبة كبيرة من أتباع النظام السابق المتحالفين مع حفتر في الجزائر، وهو ما يجعل من الجزائر طرفا هاما في سعي اللواء للوصول إلى السلطة.

الشروق:

سفيرالجزائر بمصر يحذّر من المقاربات العسكرية لحل الأزمات الإقليمية:

قال سفير الجزائر بمصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية نذير العرباوي، إن الجزائر ما إنفكت منذ بداية الأزمات الإقليمية، تحذر من عواقب المقاربات العسكرية الخطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وأوضح العرباوي، في كلمة له خلال الإجتماع الوزاري العربي الأوروبي الرابع، المنعقد بالقاهرة، أن الجزائر تناشد دوما جميع الأطراف الداخلية والإقليمية والدولية إلى تفضيل الحوار الشامل والمصالحة الوطنية بعيدا عن أي تدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول الشقيقة من أجل الوصول إلى الحلول السياسية السلمية التوافقية”.
وتطرق إلى الأوضاع الراهنة والتطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة جراء تصاعد أعمال العنف والصراعات المسلحة، مشيرا إلى أن دولا عربية شقيقة تواجه مخاطر متعددة ومعقدة تتعرض إلى أزمات متصاعدة وتدخلات خارجية وانتشار الجماعات الإرهابية ما جعلها مهددة في كياناتها وأوطانها.
وفي هذا السياق، تطرق العرباوي إلى الأزمة في ليبيا، مؤكدا ضرورة دعم مسار الحوار الوطني في هذا البلد الشقيق تحت رعاية الأمم المتحدة ومشيرا إلى احتضانها العديد من جولاته بين قادة الأحزاب السياسية الليبية ومبادرتها لإنشاء آلية دول الحوار الليبي.
وجدد تمسك الجزائر بالحل السياسي والحوار الشامل والمصالحة الوطنية بين جميع الأطراف الليبية باستثناء الجماعات الإرهابية المصنفة من قبل الأمم المتحدة.
وتطرق العرباوي إلى ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود بجميع أشكاله، مؤكدا على ضرورة تجريم مصادر تمويله بما في ذلك دفع الفدية.
وشدد مندوب الجزائر لدى الجامعة العربية في كلمته، على أن القضية الفلسطينية تأتي على رأس التحديات الراهنة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته الممنهجة والمتكررة ضد الشعب الفلسطيني وانتهاكاته للمقدسات الدينية والاستمرار في سياسة الاستيطان وتنكره للعملية السلمية والمواثيق الدولية.
ودعا العرباوي المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته التاريخية والقانونية وإرغام الاحتلال الإسرائيلي على الإنصياع للشرعية الدولية وإنهاء إحتلاله للأراضي الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وكالة الأنباء الجزائرية:

التوقيع على 16 إتفاقية تعاون و تكريس سنة الحوار والتشاور يميزان زيارة الوزير الأول الموريتاني إلى الجزائر:

توجت زيارة العمل الذي قام بها إلى الجزائر الوزير الأول الموريتاني يحيى ولد حدمين، و الذي ترأس خلالها مع الوزير الأول، عبد المالك سلال الدورة ال18 للجنة المختلطة الكبرى الجزائرية-الموريتانية بالتوقيع على 16 إتفاقية من شأنها تعزيز التعاون الثنائى في شتى المجالات و بتكريس سنة الحوار و التشاور بين البلدين.
و تتصل الإتفاقيات الموقع عليها بين البلدين بعدة قطاعات من بينها العدالة والتكوين المهني والصحة والتجارة.
و تأتي هذه الإتفاقيات لتضاف إلى تلك الموقع عليها خلال الدورة السابقة التي إحتضنتها العاصمة الموريتانية شهر مارس 2013 و التي شملت المجالات السياسية و الإقتصادية و التجارية والأمنية.
خولة بوجنوي. منسقة المتابعات المغاربية.