إسرائيل موساد الإرهاب والتطبيع ومحور الإرهاب والتطبيع كله موساد إسرائيل: تأملات في الاغتيال والاختراف الأمني والإعلامي

أضيف بتاريخ: 19 - 12 - 2016

– إسرائيل لا تستفيد كمجرد اسرائيل . محور الإرهاب والتطبيع هو الذي يستفيد. إسرائيل موساد الجميع وجميع هؤلاء موساد اسرائيل.
– “ميزة الحروب الأمنية والإستخبارات أنها كما يسميها أهل الإختصاص كالنسيم لا تراها ولكن ترى فقط الأثر(النتيجة) دون ترك أي مسألة عالقة تؤدي إلى الجزم بالفاعل و يدخل في التصنيف أيضا الإغتيال “السياسي” لذلك كل ما يعقب العمل الامني والاغتيال يبنى على التحليل بالدرجة الاولى والحرفية بالدرجة الثانية لتثبيت التحليل بالأدلة التي هي كما تسمى أمنيا “لمسة الريشة” بالكاد يشعر بها أحد أو يلاحضها…إلا محترفو اللعبة”.
– لمن لا يعلم هنالك مشاكل بين نتانياهو وأعلام العدو الإسرائيلي ولكن الإعلام العبري ليس أكبر من الموساد ولا عدوه ولا يعمل لمصلحة الشعب التونسي
– الاغتيالات الداعشية يتم تحضيرها في الإعلام ويرصدها الإعلام
الاغتيالات الموسادية تجهز في الميدان وتنفذها الأجهزة
– لو لم يكن في فلسطين صهاينة ودواعش لما تم اختراق تونس
معنى ذلك بسيط، تونس امتداد لفلسطين إيجابا وسلبا. ولذلك لا تكونوا رومنسيين مصدومين وتعاملوا مع الأمر كما لو كنتم في غزة أو الضفة أو في أي مكان يحتله الصهاينة ويحتله الدواعش ويحكمه النموذج التركي الخليجي
– تحرير سوريا والعراق واليمن تحرير استراتيجي همه الأكبر أرض بلا صهاينة لمجتمعات مقاومة ودول ممانعة
اما الدول والمجتمعات التي يعيش الصهاينة والدواعش بين احضانهم فيجب تحريرها، على رأس القائمة فلسطين وفيها الصهاينة والدواعش ثم كل العواصم العربية بأكثر أو أقل درجة
– فعلها إعلام إسرائيل في العراق في معركة تحرير الموصل لأن له اصدقاء
لم يستطع فعلها في معركة تحرير حلب لأنها قلعة المقاومة
اغتالوا في قطر وفي تونس
لم يفعلوا في الجزائر وليبيا
– هذا رد قنوات الإحتلال الصهيوني على قنوات المقاومة التي اخترقت إسرائيل في ريبورتاجات حرب تموز وغزة أساسا أكيد نفس الأسلوب. اغتيال الشهيد لن يكون أبدا خارج الرد على المقاومة بشكل عام وخارج انتصارات المقاومة بشكل عام وفي خدمة محور الارهاب بشكل عام مهما كان الفاعل
– عودة على موضوع الشهيد الزواري مرة أخرى: تصفية جسدية أم تصفية حسابات أم تنسيق أمني
لوجه الحقيقة وحدها اريد ان اعود على ما قلته البارحة:
1- في كل الحالات ومهما كان من قتل الرجل غدرا ومهما كان السبب فهو شهيدنا وهو تونسي وأمره يهمنا وأمن بلدنا ومواطنينا وكل ما يتعلق به يتعلق بقضيتنا المركزية فلسطين
2- ليس من الحكمة التسرع لأن الموضوع يتعلق بفلسطين لان كل موضوع فلسطين يتعلق أيضا بتونس وبليبيا والجزائر وبسوريا وتركيا …. إلخ. لأن الصهيونية على الخط وداعش على الخط والمسالة معقدة ومتشابكة والأمن القومي لا يتوقف على شخص لو إغتيال
3- هنالك دولة اسمها تونس وتحقيقاتها وروايتها الرسمية المنتظرة هي التي تعنينا في المقام الأول بصرف النظر عن صدقيتها وعن موقفنا من النظام القائم الآن إلا إذا كانت مغيبة وذلك أيضا سينجلي
4- ما أستطيع أن أجزم به الآن بعد جهد التفكير والتقصي واتحمل مسؤوليته لأنه متداول وليس سرا هو:
الشهيد الذي له إسم حركي تدرب بالفعل في إيران ويرجح أن يكون بالفعل من تلامذة الشهيد القائد عماد مغنية والجميع يعرف قدرة إيران في صناعة نماذج عدة من الطائرات دون طيار وقدرة حزب الله كذلك على تطويرها واستخدامها أو حتى تصنيعها مثلها مثل حماس. صحيح ايضا ان الشهيد كان يتردد على دمشق ومعروف دعم دمشق لحماس. صحيح أيضا أن الشهيد يتردد على غزة ومصر وتركيا … الخ. الاستنتاج الآن وأجزم بذلك:
1- لا يمكن لاسرائيل أن تغتال شخصا تكون علاقته قوية ومؤمنة بالمقاومة بالمعنى الأمني يعني ولا القيام بذلك لنفسها حصرا
2- من المؤكد أن علاقة الشهيد بأطراف قيادية مختلفة في شبكة المقاومة تجعل توترا ما يحف بتشابك العلاقات ما يجعل فرضية تصفية الحساب جدية بصرف النظر عن الموساد لصالح من قام بذلك أو لم يقم.
– بوضوح، الإنتصار للنموذج السوري المقاوم للإرهاب هو الضامن الوحيد لوقف شلال الدم في تركيا وفي الأردن وفي اليمن وفي تونس وأينما شئتم
والمسؤول الوحيد على شلال الدم هو الصهيوهابية التابعة للاستعمار الغربي والخليجي الصهيوني
– أكبر إمتحان تاريخي لأجهزة الدولة التونسية سوف يكون الحقيقة حول تاريخ الشهيد الزواري وتفاصيل اغتياله وسيكون منعطفا تاريخيا إما يبني دولة سيادية ومقاومة واما يؤشر على تواصل مسار الهدم وتكريس تونس كمستوطنة صهيونية
على نتيجة ذلك سيتوقف ايضا الامتحان التاريخي لشعب تونس
– ما يقع في تونس بمثابة انقلاب ومن يقوم بذلك يهدف إلى ذلك
– إن أي تحقيق بمثل هذه المؤشرات سيعني عمليا التطبيع والتنسيق الأمني مع اسرائيل و الموساد وتحول تونس الى سفارة صهيونية مثل تركيا أو قطر أو مثل ذلك من دول إسرائيل
– لا أظن أن الباجي والغنوشي يرفضان أو يقدران على تجنب ذلك
– إذا كانت معاقبة الشعب التونسي ضد نظامه على مواقف هذا الشعب الإيجابية من المقاومة فإن الأمر فاق كل الحدود
– ما الذي سوف يجعل إدخال دواعش التوبة أمرا مقلقا لشعب تونس أو إدخال بن علي مادام الضيف الصهيوني العزيز بين احضانهم يقتل ويمارس حرية الصحافة باريحية
– سؤال صريح:
كيف نتغنى بالمقاومة بينما الموساد والإعلام الصهيوني في ديارنا
– للمقاومة معنى آخر واسم آخر ولشعوب المقاومة عنوان آخر ولدول المقاومة وحكومات المقاومة أرض اخرى
– آخر كلمة في موضوع الشهيد الزواري
هل تذكرون زلزال إغتيال الشهيد بلعيد وزلزال الشهيد البراهمي. تصوروا لو قيل أنه الموساد!!!!!
– الاغتيالات ليست غريبة مهما كان فاعلها. نحن الغرباء.
– أين المقاومة منا وأين الموساد بيننا؟
– ذهبوا إلى إسرائيل واتو بها وقالوا لا لدمشق
– سيكون هنالك موقف في الأيام القادمة. وسيفض في الأذهان كل قضايا الشهداء
بالمناسبة، أدين كل البيانات بما في ذلك بيانات المقاومة الفلسطينية
– الإرهاب الإسرائيلي ليس بديلا عن الإرهاب الداعشي التكفيري المتصهين ولا الغربي المتصهين ولا العربي الخليجي الرجعي المتصهين ولا الإخواني المتصهين
صلاح الداودي