قضي الأمر: خط النصر مفتوح، بنك أهداف مزلزل، فائض ذخيرة هائل، قدرات نوعية ومفاجئات مذهلة

أضيف بتاريخ: 21 - 05 - 2021

كشفت معركة سيف القدس ما كشفت من قوة المقاومة ومن هشاشة العدو الصهيوني، ولكنها اخفت ما أخفت من استعدادات ومن أسلحة ومن تكتيكات ومن قدرات ردعية مرعبة للعدو بمستوياته السياسية والأمنية والعسكرية وجبهته الداخلية. وتوجت بنصر كبير تاريخي واستراتيجي بهروب العدو من المعركة وإنهاء عملية العدوان بحصيلة خسائر عسكرية واقتصادية وسياسية غير مسبوقة بشهادة العدو نفسه. وهكذا انطلق خط النصر المفتوح والذي سيظل مفتوحا حتى النصر النهائي وازالة كيان العدو الصهيوني من الوجود. ولذلك نتحدث عن نيران منسقة جدا ومكثفة جدا وسريعة جدا ومزعزعة جدا من حيث بنك الأهداف ومن حيث الكم والنوع والمقدسات والنطاقات، هذا دون أن نتحدث عن المفاجئات المذهلة التي كانت جاهزة حتى آخر لحظة في مستوى الرمايات الصاروخية القوية والثقيلة والشاملة والمتزامنة من شمال فلسطين المحتلة إلى جنوبها، أي على رؤوس الصهاينة في كل مجال الاحتلال وفي كل مكان وكل قطاع من قطاعات أراضينا المحتلة.

كنا نعلم منذ البداية انه لا يوجد ما يتفاهم عليه مع أي احتلال وخاصة في موضوع القدس وكنا نعلم ان العدو سيرفع الراية من جانب واحد وايتخلصنا ونحن نعتقد ان هذه الخلاصة سارية المفعول وستبقى، والمتمثلة في ان إنهاء العملية مجرد استراحة محارب مؤقتة من ناحية المقاومة ومقدمة كبرى للهزيمة والزوال من ناحية العدو.

وعلى هذه النتيجة وضمن هذا الواقع الجديد تزداد جماهير المقاومة قناعة ان المقاومة وحدها، لحظة الفعل المقاوم بالذات وليس في المطلق، وفي وجه العدو وليس في المطلق، وحدها المقاومة تحمي من الانحراف السياسي وتضمن عدم السقوط في تحقيق أهداف العدو ويترسخ اليقين ان هذه الراية وهؤلاء القادة هم سادة الميدان وأصحاب الطلقة الأخيرة التي تبقى بيد المقاومة.

إذن وبالنتيجة، خط النصر مفتوح وهذا النصر ما بعده إلا النصر والتمهيد الأكبر للمعركة الأكبر حصل وقضي الأمر. ولذلك اعتبرنا ان “القدس أقرب” عبارة عن استراتيجية نسميها استراتيجية القدس أقرب وان خطة سيف القدس ستمتد إلى سيف التحرير الشامل.

إن أهم ما يمكن التأكيد عليه من الآن فصاعدا هو الحساب التكاملي الخاص بالمعادلات الجامعة للجبهات والقواعد المحورية أي الخاصة بمحور المقاومة. وإن هذه الرؤية التي ترجمها ومارسها الشعب الفلسطيني موحدا والمقاومة الفلسطينية موحدة اتشهد بشكل قطعي على ذلك. ما يعني ان زمان الجبهة الواحدة أقرب وان الاعداد الواحد الموحد لمحور الاحتلال وليس كيان العدو فقط متواصل حتى نصل بهذا الردع المضاف أو هذا الرد الواسع الموسع وهذا الحصار المتقدم وهذه الهزيمة الجسيمة للعدو وهذا النصر المعمق لمحور فلسطبن بحيث يصبح أي اعتداء على أي جبهة تقدم نحو الرج من كل جبهات ثم النزال من كل الجبهات وضرب العج. من كل الحبهت حتى النهاية. وبالزمان أيضا هذه المرة، ذلك اليوم أقرب.