خزائن بلا شعب لشعب يريد الخزائن؛ بعد الساداتية، الزايدية الجديدة

أضيف بتاريخ: 17 - 08 - 2020

{وإن هذه أمتكم أمة واحدة}.

“حدث ذلك كله لأن إسرائيل لا تجد حولها الدولة العربية المتحدة”.

(المجاهد أحمد الشقيري)

“لولا الإنفصال لما سقطت سيناء وما سقط الجولان”.

(المجاهد أحمد الشقيري)

هو ليس شعبا (الصهاينة) ولا أمة وإنما لغاية أسلوبية جربنا محاكاة مقولة الصهاينة الأساسية (أرض بلا شعب…). أما الساداتية فهي السادات طبعا والزايدية اختصارا لاسم وسياسة صاحب العرش الواهن في الإمارات.

إنه أقرب إلى الاندماج الإقليمي المؤقت لهذه الكيانات الصهيو – اماراتية – الأمريكية وحدائق خلفية لكيان العدو الصهيو – أميركي فيما يسمونه الشرق الأوسط الإستراتيجي.

إنها توأمة للكيانات الصهيونية وتمازج للهمجيات.

لقد أعلنت الإمارات بيعتها للصهاينة. وأعلن الصهاينة بينهم وبين أنفسهم السيطرة الأمنية المستقبلية على الإمارات، وأشمل منها، أعلن الصهاينة والأمريكان فيما بينهم السيادة السياسية على الإمارات أو الهيمنة الشاملة.

لن تتوقف هذه الآلة الجرثومية الإماراتية الناقلة لجرثومة الصهيونية، لن تتوقف أينما حلت عن اغتصاب واحتلال نقاط ارتكاز لها في المنطقة تراها كنوزا جيوستراتيجية على غرار ما فعلت في اليمن وإريتريا وجيبوتي والسودان… الخ. ولكن خراجها سيكون حتما للصهاينة والأمريكان ومن معهم. ولن تصمد أبراج الوهم العالي الإماراتية أمام جرة عويصفة ولن تحميها الاف 35 ولا الباتريوت ولا غيرهما. وفي مطلق الأحوال لو تركناها لهم لجاء الصهاينة يوما وأخرجوهم. ولن يكون تحولها إلى مجمع صهيوني في الإمارات حاميا لها.

سوف تكون خيانة للمستقبل تتحول إلى خيانة لأنفسنا اذا ما لم نوقف هذا الانهيار.

وإلى جانب العمل الشعبي والمقاوم، علينا أن نسقط مقولات قد تغتال أمة بأسرها مثل مقولة إقتصاد بلا سياسة وسياسة بلا تنظيمات سياسية، فهو درس صهيوني خبيث يروج في العالم أجمع في الأوساط المالية والاقتصادية خاصة وفي قلب لوبياتهم. لا يعني أن القوى الشعبية لا تنهار ولا يعني أن الأحزاب لا تفشل أو لا يتم افشالها أو تدميرها أو نجاح نوع وفشل نوع آخر أو صناعة نوع واعدام نوع آخر وتغير المفاهيم والممارسات والأشكال. ولا يعني أن الشعوب معصومة من الخطأ. ولا يعني أن الأفكار والمشاريع تموت ولا الوجود ولا القضية ولا الحقيقة ولا الحق. فصناعة الحكم شيء معقد يتوضح بسرعة، حيث يحتكم في كل عصر سيطرة إلى فكرة واحدة وبسيطة ومسيطرة في الغالب تسقط عند نهاية عصرها.

ونعود أيضا لتوضيح وضحناه أكثر من مرة لنسقط خدعة سياسة المحاور الكاذبة. فالمحاور الإستعمارية والتابعة وليس المحاور في المطلق كما يحاول المزورون لعقول البسطاء، اسألوا عنها جمال عبد الناصر الذي أبدعها وصنع محورا مقاوما لها هو محور عدم الانحياز وعدم الانحياز انحياز.

إن الغالبية الساحقة للمقاومين في محور المقاومة قوة وعددا يسيرون على هذا النهج. نهج لا لمحاور الوكالة، محاور الصهيونية والولاء للغرب والخليجيين والعثمانيين إخوان ووهابيين، نعم لمحور المقاومين والوحدة أو الإتحاد (وحدة المقاومة) ومن شاء من عرب ومسلمين أن يتحرر ثم يتوب، محور السيادة والتحرير. فلا وطن دون مقاومة ولا مقاومة إذا لم تكن وطنية وتتخذ كل أبعادها الأخرى القومية وفوق القومية والإسلامية والعالمية. عبارة وطنية هنا لا تعني محلية وإنما تعني استقلالية وسيادية ومقاومية.

ستسقط. نعم ستسقط.

صلاح الداودي