إستكمال معركة القصير والقلمون وارياف دمشق وحمص وحماه هو الذي سوف ينهي معركة حلب الإستراتيجية. استنتاجات خارطة حلب الإستراتيجية بما يعنيه ما حولها وامتدادها وموقعها وشبكتها التحتية وبكل يعنيه تأمينها مع خارطة توزع الإرهابيين في مناطق أخرى بما يدخل ضمن مجالها الحيوي الاستراتيجي بمعنى الجفرافيا العسكرية والجغرافيا الاقتصادية والجغرافيا المجالية وبالتالي الجيوسياسية والجيوستراتيجية، تدل قطعا على تواصلها لعدة أيام أخرى قد تبلغ أسبوعا أو أسبوعين او اقل او اكثر ولكن ليس قبل تامين كل الاحياء وكل الجيوب وكل النقاط في المناطق التي ذكرناها اعلاه حتى الحدود الاردنية والساحل السوري وتامين الاوتوسترادات والمطارات والجبهة الجنوبية والغربية. ولكن، هنالك الأهم من الناحية الإنسانية أي كفريا والفوعة في ريف إدلب ونبل والزهراء في ريف حلب.
في مطلق الأحوال، وكما كتبنا سابقا لم يعد الأمر يتعلق بحلب في حد ذاتها كمحافظة وكمدينة وكعاصمة بل بما بعد حلب وبحلب المستقبل أو حلب الإستراتيجية بما تعنيه لنفسها وما تعنيه للأصدقاء والحلفاء وبكل ما يعنيه ما من أجله خيضت هذه الحرب الإرهابية الشاملة ضدها لأسباب إستراتيجية لا تتلخص كما هو معلوم في تسوية ملف الإرهابيين في حلب أو حتى خريطة إخراجهم من حلب فقط، قبل الخوض في موضوع إدلب والرقة ودير الزور. أبعد من كل ذلك الحسم الحقيقي الذي سيبدأ بعد الأسبوع أو أكثر ولكنه لن يتجاوز الشهر ونصفه وهي المدة التي تبقت قبل دخول ترامب البيت الأبيض.
صلاح الداودي