عين على ليبيا: القضاء على داعش واستمرار الإرهاب المعادي للجيش الليبي

أضيف بتاريخ: 06 - 12 - 2016

بوابة إفريقيا الإخبارية: داعش ليبيا مشهد النهاية:

منذ منتصف مايو الماضي، بدأت قوات البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق الليبية، عملياتها العسكرية ضد تنظيم “داعش” لتحرير مدينة سرت ومحيطها. وبعد حوالي سنتين من دخول التنظيم إليها هاهي القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، تعلن “فرض السيطرة الكاملة”على المدينة الساحلية.
وتحت شعار “إنتصر البنيان وعادت سرت”، أعلن المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص، على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”، أن هناك إنهيارًا تامًّا في صفوف الدواعش والعشرات منهم يسلّمون أنفسهم لقواتنا، مضيفًا: “أبطالنا يتعاملون مع أفراد من عصابة داعش في آخر معاقلهم في منطقة الجيزة”. وقال رضا عيسى المتحدث بإسم القوات الليبية لوكالة “فرانس برس”: “قواتنا تفرض سيطرتها بالكامل على سرت”، و”شهدت العملية إنهيارًا تامًّا لتنظيم “داعش” في المنطقة.
وأعلنت قوات البنيان المرصوص الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول إنتهاء معركة سرت وتحرير كامل المدينة من تنظيم “داعش”.
وأفاد المركز الإعلامي لقوات البنيان المرصوص بإنهيار مقاومة مسلحي “داعش” في حي الجيزة البحرية، ومقتل 22 مسلحا وإستسلام 12 آخرين وإجلاء 4 نساء.
يأتي هذا بالتزامن مع بيان لقيادة القوات الأميركية في أفريقيا( أفريكوم) نُشر على موقعها الإلكتروني الإثنين 05 ديسمبر/كانون الأول،أعلنت فيه تنفيذ 22 ضربة جوية جديدة ضد مواقع تنظيم “داعش” في ليبيا خلال 48 ساعة فقط. وقالت إنها دمرت 63 موقعًا قتاليًا تابعًا لـ”داعش” في سرت يومي الجمعة والسبت الماضيين. وجاء في البيان إن الطائرات الأميركية نفذت 8 ضربات جوية يوم الجمعة 2 ديسمبر، أصابت 22 موقعًا للتنظيم، ونفذت 14 ضربة جوية أخرى يوم السبت 3 ديسمبر لتدمر 41 موقعًا. وبذلك يرتفع إجمالي الضربات الأميركية في سرت إلى 492 ضربة منذ إنطلاق عملية “أوديسا” الأول من أغسطس الماضي. وجدد البيان إلتزام الإدارة الأميركية بدعم حكومة الوفاق الوطني والجهود الدولية لاستعادة الأمن والإستقرار إلى ليبيا.
وفي 5 مايو 2016، أطلق إئتلاف مقاتلين عملية عسكرية تحت إسم عملية “البنيان المرصوص” برعاية حكومة “الوفاق”، ضد تنظيم “داعش”. ومنذ بداية أغسطس الماضي، ساندت الطائرات الحربية الأمريكية هجمات قوات البنيان المرصوص بقصف مواقع وآليات تنظيم “داعش” داخل سرت.
وتحظى مدينة سرت بأهمية إستراتيجية كبيرة بحكم موقعها الجغرافي على خريطة ليبيا، فهي تعتبر حلقة الوصل بين شرق ليبيا وغربها وتقع بمحاذاة ما يعرف بالهلال النفطي. كما تعتبر المدينة آخر وأهم معقل لتنظيم داعش الإرهابي في ليبيا؛ لذا فإن إعادة السيطرة عليها تعني نهاية داعش من الناحية النظرية على الأقل.
على صعيد آخر، تمكنت القوات المسلحة الليبية في بنغازي من التقدم بشكل سريع والسيطرة الكاملة على الحظيرة الجمركية، غرب مدينة بنغازي، وتتقدم بإتجاه منطقة قنفودة وما تبقى من بوصنيب، والتي تعتبر من آخر معاقل الإرهابيين. و يأتي هذا التقدم في ظل التحذيرات التي أطلقتها القوات المسلحة من خطورة الألغام التي يزرعها داعش في المناطق التي يفر منها.
وقال المتحدث بإسم الكتيبة الثانية صاعقة سالم غفير إن المعارك على أشدها لا تزال مستمرة لتحرير ما تبقى من منطقة قنفودة في القطاع الغربي في مدينة بنغازي . وأوضح غفير – لوكالة اﻷنباء الليبية – أن القوات المسلحة بكافة تشكيلاتها والقوات المساندة تتقدم في محيط شعبية الطيرة وفي محيط مصيفي الأسيل والمعلمين في محور قنفودة كذلك في محيط عمارات الـ 12 في محور بوصنيب. وذكر المتحدث أن المدافع الثقيلة تساند القوات البرية في التقدم كذلك غطاء محكم من قبل طائرات سلاح الجو، لافتا إلى أن ما يعيق القوات البرية هو وجود كميات كبيرة من الألغام والمفخخات التي قامت الجماعات اﻹرهابية بزراعتهم لتعيق عملية التحرير.
وحذرت القيادة العامة للجيش الليبي سكان المناطق المحررة بعدم العودة إلى منازلهم بسبب خطر الألغام التي زرعتها الجماعات الإرهابية مؤكدة إستمرار الهندسة العسكرية في عملية التمشيط.وقال المتحدث الاعلامي باسم الجيش إن الاشتباكات العنيفة في منطقة غرب بنغازي آخر معقل للإرهابيين ، أسفر عن سقوط ثلاثين قتيلا، وأسر ستة عشر فردا من مسلحي داعش الإرهابي. مشيرا إلى أن “أسر عدد كبير من تلك العناصر يساهم في الحصول على معلومات من شأنها الإسراع في تحرير المنطقة الصغيرة المتبقية.
وبعد أكثر من سنتين من معارك شرسة بين تنظيم داعش وقوات الجيش الليبي للسيطرة على بنغازي، نجح الجيش الليبي مؤخرا في إستعادة الأمن والإستقرار إلى المدينة والأحياء المحيطة بها وتمكّن من إسترجاع المواقع الحيوية من سيطرة التنظيم الذي تراجع إلى الوراء.

الجيش الليبي يسيطر على مواقع جديدة في قنفودة:

تمكنت قوات الجيش الليبي في بنغازي من التقدم في المحور الغربي المعروف بالقطاع الرابع. وبحسب ما صرح المتحدث باسم الكتيبة الثانية فإنه تمت السيطرة على مسجد الزروق ومحيطه وطريق المصائف بالكامل ورابش السيارات قفنودة بالكامل. كما أكد المصدرأنه تمت أيضا السيطرة على أماكن نتحفظ على ذكر تحديدها حرصا على سلامة الجنود المرابطين بها. وتحاصر قوات الجيش الليبي منطقة قنفودة آخر معاقل التنظيمات الإرهابية في محور غرب بنغازي من ثلاثة جهات.

وكالة أنباء التضامن:

مركز سرايا الإعلامي: إلتفاف لثوار بنغازي على مقاتلي حفتر بالحظيرة الجمركية:

قال مركز السرايا الإعلامي التابع لمجلس شورى ثوار بنغازي أن مقاتلين من ثوار بنغازي تمكنوا من الإلتفاف حول عناصر من قوات حفتر.
خولة بوجنوي. منسقة المتابعات المغاربية.