ان عملية حزب الله اليوم ضد العدو الصهيوني تستحق التهنئة أكثر مما تستحق التحليل. ولأنها أتت وروت عروق الشهداء، كل الشهداء من تونس إلى فلسطين المحتلة مرورا بكل أمة المقاومة فنحن نكتفي بالإشادة بها ومزيد التطلع إلى ترسيخ أفق التيار الوطني المقاوم الذي يمتد في كل جغرافية الوحدة والتحرير. وبالاشارة إلى أهمية الرد الردعي للمقاومة وخاصة في مستوى ذروة الاطباق الاستخباري وفي ذروة تغييب الاهداف وتثبيتها المتقدم لقواعد توازن الرعب. ونعتبره تعديلا متفوقا لقواعد الاشتباك والتوازن الاستراتيجي.

اننا واثقون من تحرير أرضنا التي هجرنا منها؛ واثقون من ان المقاومة ستحرمها على العدو وان الفلسطيني لن يبقى ذبيحا سليبا إلى الأبد ولا المقدسات ستبقى مغتصبة مدنسة دون أمد ولا الأمة ستبقى رهينة إلى ما لا نهاية ولا العالم سيبقى محكوما بالعصابات الصهيونية بلا أجل. ليس أمامنا سوى الملاحم وما القادم إلا نصر.
صلاح الداودي