إلى الأخ نور الدين الطبوبي: من طبع ركع ومن باع جاع

أضيف بتاريخ: 17 - 06 - 2019

وأنتم الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، ومنكم إلى كل الاخوة المساعدين في المكتب التنفيذي امينا امينا، نتوجه إليكم بالبرقية التالية:

بسم الله الرحمان الرحيم

أنتم اخوتنا الأعزاء أهم قادة شعبنا الشرفاء في هذه المرحلة، وانتم خير من يعلم حدود الاستباحة والتعدي الذي وصلنا إليه. وأدرى بخفايا اهداف الاستهانة والاستهتار المتعمد والمتعدد بالأرض والانسان والمقدسات من تونس إلى فلسطين. وادرى بما يمكن أن يؤدي اليه ذلك اهليا ووحشيا.

تعلمون أيها الإخوة الأعزاء عمق التخريب الذي يعانيه بلدنا ومدى الاستنزاف الذي تعانيه كل القوى الوطنية، وبالخصوص في موضوع التطبيع مع العدو الصهيوني. وما تعويل الائتلافات والشبكات والحملات عليكم في كل مرة كل هذه السنين المضنية اما لاسناد العود الضعيف عددا والقوي روحا وإيمانا واما لتغطية الظهر في حضن الخيمة الوطنية الجامعة التي يمثلها اتحاد الشعب جميعا، الا دليل قاطع على أن الأمور بلغت منتهاها وخاصة طوال هذه السنة، سنة صفقة القرن المشؤومة التي قد تؤدي إلى حرب القرن ولا حل معها سوى مواجهتها واسقاطها وإسقاط تبعاتها وذلك أول النصر.

إننا نتوجه إليكم لاختصار الطريق وجمع الصفوف وحسم الأمور في قضية وقف جرائم التطبيع مع العدو الصهيوني التي نرى انها باتت مسؤولية كل شعبنا ومسؤوليتكم. نتوجه إليكم بصفتكم ونتامل، بل ونتطلع إلى قاماتكم تاخذ مكان الزعيم الخالد الشهيد فرحات حشاد هناك تماما في القصبة وبالتوازي مع تاريخ انعقاد ورشة المنامة نهاية هذا الشهر، بين ارواح الغالبية العظمى لابناء شعبنا وأمتنا وأحرار الإنسانية، وقبل مغيب الشمس.

“اقدام عند اقتحام الشدائد وبذل الجهد المستطاع… أحبّك في وحدتك عند المصائب وتكتلك أمام الخصم وصمودك أمام العدوان.
وأحبّك لحبّك في العمل واعتصامك بمبادئك المقدسة”، هذه الروح الحشادية هي بالذات ما تحتاجه تونس اليوم. فقد وضعوا على ذمة الكيانات المعادية. انهم في خدمة كل ألوان العدوان. فهم تحت ظل العدو برا وجوا وبحرا والشعب ليس مطلقا معهم والله ليس في صفهم ابدا.

اننا يا أيها الإخوة الأعزاء لا نريد أن يقتل حشاد مرة أخرى. اننا نريدها حياة أخرى لحشاد العزيز وحياة أخرى لشعب تونس ولامتنا التي تستحقها وللعالمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
صلاح الداودي
تونس، 17 جوان 2019