ما بعد يوم القدس العالمي 2019 ليس كما قبله: اما القدس واما صفقة القرن

أضيف بتاريخ: 31 - 05 - 2019

في زخم المؤتمرات والصفقات حول التسليم والتبعية للصهيونية العالمية وتصفية القضية الفلسطينية، تتكشف أكثر فأكثر وتتأكد الأدوات التنفيذية للعدو الصهيوني في المنطقة وتتوضح الآليات التنفيذية لما يسمى صفقة القرن.

وبالمقابل يترسخ خيار المقاومة، فلسطينيًا بالأساس، وهو ما عبرت عنه يوم أمس خطابات أهم الفصائل الفلسطينية المقاومة وعلى رأسها حركة حماس وحركة الجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وسواهم، حيث اعادت التأكيد على تحديد العدو من الصديق ورسم استراتيجية المواجهة القائمة على الوحدة والمقاومة من أجل العودة والتحرير مهما وقع ومهما كانت السلبيات، ذلك ان عقيدة المقاومة تقوم دوما على تحويل التهديدات إلى فرص ومراكمة مقدرات القوة ورفع الجهوزية وتطوير قواعد الاشتباك.

ان كل المشاريع العدوانية التي تم إسقاطها ويتواصل بالمواجهة في سوريا والعراق وإيران واليمن ولبنان وفلسطين…تجعل من أمة الشهداء قاطبة أمام ذروة المجابهة وتجعل أمة المقاومة هذه في ذروة الفرز الحاد والنهائي بين من يرى ويعمل على أن تكون القدس مسافة عودة ورصاصة تحرير وابتسامة شهيد وصلاة وحدة ووحدة مصير ومستقبل نصر ويضع حياته في خدمة فلسطين وبين من لا يرى سوى صفقة القرن وما شابهها ويضع نفسه وكل ما لديه تحت ذمة العدو.

صلاح الداودي