لا حرب ولكن لا سلام، وإنما مقاومة مستمرة حتى فك الحصار ودحر العدوان

أضيف بتاريخ: 15 - 05 - 2019

تتواصل في كل إقليم المقاومة محاولات خنق قوى أمة المقاومة ومحاولة دفعها إلى الاستسلام أو تدميرها. وهذا امر لن يحصل أبدا. ولذا وبما ان محور المقاومة دفاعي فهو لن يبادر إلى أي حرب ولكنه سيرد عليها ردا مزلزلا إذا فرضت عليه ووقعت وهي لن تقع الآن، ربما بعد أشهر إذا اختنق العدوان وقرر الانتحار. ولكن الافت في الأمر كون المقاومة كما هو واضح تمارس قرار الضربات التعديلية الردعية وتبادر بها. ورغم ادراكها ان العدو الأميركي قوة مزلزلة فهي لا ولن تتردد أبدا في طرده من منطلق الحق في استعادة الحقوق وصراع الوجود مع المحتل الذي تحدده مقاييس أخرى لا تحسب فقط بنوع وحجم السلاح.

وعليه، ومع تزايد تحشدات العدو الأميركي في المنطقة، لا نرى إلا شيئا واحدا واضحا: كل رقعة على الأرض بلا سيادة ستكون حتما بلا نفط وبلا أي مقدرات ومقومات أخرى وستفلس حتما وكل أرض مقاومة ستنتصر حتما وتثمر مقاومتهم قطعا.

تقوم نظرة وكلاء العدوان الصهيوني الأميركي الخليجيين على محور المقاومة في الظاهر على الحقد والاحتقان والاستفزاز والاستخفاف وفي الباطن على الارتعاب وتمنيات الهلاك المرضي والخلاص الواهم. بينما تقوم نظرة المركب الصهيوأميركي على الاحتقار والابتزاز والاستنزاف لعملاء كيان العدو الاميركي وكيان العدو الصهيوني بينما تقوم على نفس الحقد والابتزاز والاستنزاف لمحور المقاومة مع فارق الخوف والحساب وتقدير حقيقة القوة والعجز عن الابتزاز ومواصلة الاستنزاف. أما نظرة محور المقاومة من وجهة نظر الحق فتقوم على مقاومة العداء وعلى الاستهزاء بالعدو والعملاء وفي تمام الجهوزية لكل الاحتمالات.

ومن هنا نقول: نفطكم سيحترق وكياناتكم المصطنعة والوظيفية ستحترق. والخردة الأمريكية الصهيونية الخليجية لن تقتلع الأرض ولن تبهر التاريخ ولن تمزق الجغرافيا ولن تخرق السماء ولن تعجز أحدا ولن تبلغ حد إنهاء قوة الحق وعزمه على الانتصار والتفوق بل الأفول الأمريكي حتمي والزوال الصهيوني محتم ومعه عروش الصبياني كعبارة وصورة مكثفة لكل سياسات وسلوكات صبية الخليج الغارقين في وعود الشيطان.
صلاح الداودي