ماذا سيقول الإعلام الأجنبي عن أكبر عملية تحرير رهائن- دروع بشرية في بلدهم من الإرهابيين؟

أضيف بتاريخ: 23 - 11 - 2016

ماذا سوف يقول الإعلام الغربي والخليجي عن إنتصار سوريا في معركة تحرير حلب؟ هذا سؤال يطرح اليوم بشدة مع تصعيد حملات التضليل والتزوير من ناحية ومع الإستعداد الكبير والجهوزية الكبيرة لوحدات والوية وفرق وفيالق من الكومندوس التحريري المشكل من الجيش العربي السوري وحلفاؤه.
ماذا وقد صوت 304 نائبا في برلمان الاتحاد الأوروبي لصالح إتخاذ إجراءات لمحاصرة والرد على الإعلام الروسي والخارجي حسب عبارتهم وخاصة قناة روسيا اليوم التي تم تجميد ارصدتها مؤخرا والتي يأخذ عليها الأوروبيون أنها تفوقت على قناة السي ان ان وقناة البي بي سي وعلى قناة اورونيوز؟
ماذا وقد تم افتضاح كل أساليب التغطية والتشويش والتشويه، وقد تمت أيضا تصفية عدة مسؤولين من إعلام الإرهاب في سوريا والعراق؟ ماذا وقد بدأت عدة أطراف تغير لهجتها وخطابها عندما فشلت في تغيير المعطيات على الأرض، وأخذت تروج لمؤتمرات لمحاصرة ممولي ومسلحي الإرهاب فضلا عن ادعاء أطراف أخرى محاربته والتفكك منه؟
يبدو أن المؤشرات تتجه نحو مزيد من التهويل والتشنيع بمن يدافع عن أرضه وشعبه مقابل تواصل إستثمار الإرهاب والمتاجرة به حتى تتغير المعادلة الدولية حول هذا الموضوع.
ولكن بمقابل ذلك، حري بكل إعلام وطني حريص على تجنيب بلده كل هذه الجرائم الوحشية ما بعد الخيالية، أن يتجه نحو الحقائق والوقائع قبل دخول هذه العصابات الإرهابية في تكتيكات واستراتيجيات أخرى في مناطق أكثر هشاشة وضعفا وتعرضا إلى كل أنواع الضغوط الخارجية والداخلية.
إذ ماذا يعني مثلا قول وزير الخارجية التشيكي أن “مستقبل سوريا لا يخص الغرب بل يخص السوريين وحدهم”؟ وقول زاؤراليك “على الغرب عدم التدخل في الشؤون السورية وإنما المساعدة في التوصل إلى وقف للأعمال القتالية وإحياء المحادثات السياسية وترك السوريين يختارون ويحددون مستقبلهم ومن سيمثلهم”. وقوله أيضا “لو كان حل الأزمة ينحصر بين السوريين فقط لانتهت هذه الأزمة منذ فترة طويلة”، في حين يستمر الإعلام العربي والحكومات العربية في العبث والعدوان والانتحار الذاتي؟
صلاح الداودي