إدارة ترامب تطلب تخصيص 500 مليون دولار لتمويل تدخلها في فنزويلا

أضيف بتاريخ: 13 - 03 - 2019

ترجمة: هاشم التل

طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الكونغرس السّماح لوزارة الخارجية بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار أمريكي من الموازنة العامة لغايات التدخل في فنزويلا.

واقترح ترامب على الكونغرس يوم الاثنين خفض المساعدات لأمريكا اللاتينية مع السّماح لوزارة الخارجية الأمريكية باستخدام 500 مليون دولار أمريكي لتمويل سياساتها التدخلية ضد حكومة نيكولاس مادورو في فنزويلا والتي تشير إليها إدارة ترامب بوصفها “انتقالاً ديمقراطيًا”.

وأصدرت الحكومة الأمريكية مشروع موازنة السنة المالية 2020، والذي يلخص ما تنوي إدارة ترامب تحقيقه من أكتوبر 2019 إلى سبتمبر 2020.

ويسعى الرئيس ترامب، في إعلانه عن الأولويات، إلى تخفيض بنسبة 23 بالمائة لمخصصات وزارة الخارجية ووكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية (USAID)، التي بلغت ميزانيتها 52 مليار دولار أمريكي في عام 2019 والتي يريد ترامب خفضها إلى 40 مليار دولار أمريكي في عام 2020.

وفي رسالة إلى الكونغرس، أوضح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أنّ وزارته تحتاج إلى “الموارد المناسبة” لتحقيق أهداف السياسة الخارجية الرئيسية. لذلك، تحتفظ السلطة التنفيذية بالقدرة على تحويل ما يصل إلى 500 مليون دولار أمريكي من مخصّصات الحكومة الفدرالية من أجل “الاستجابة للأزمة” أو “دعم التّحوّل الديمقراطي” في فنزويلا.

وفي حال وافق الكونغرس على المقترح، سيعاني مكتب أمريكا اللاتينية بوزارة الخارجية الأمريكية من تخفيض في المخصصات بنسبة 27 في المائة تقريبًا، حيث يبلغ حجمها الآن 158 مليون دولار أمريكي، بينما طلب ترامب أنّ يتلقى تمويلاً بمبلغ 116 مليون دولار فقط العام المقبل.

من ناحية أخرى، أعلنت الحكومة الأمريكية أيضًا في وقت متأخّر من يوم الاثنين أنها ستسحب الموظفين الدبلوماسيين الذين لا يزالون في سفارتها في كاراكاس، نظرًا لأن وجودهم يعيق إستراتيجية واشنطن.

وقال وزير الخارجية الأمريكي من خلال حسابه على تويتر: “ستسحب الولايات المتّحدة جميع الأفراد المتبقين من هذا الأسبوع”، وأضاف “هذا القرار يعكس الوضع المتدهور في فنزويلا وكذلك الاستنتاج القائل بأن وجود الدبلوماسيين الأمريكيين في السفارة بات قيدًا على السياسة الأمريكية”.

وفي السنة المالية 2020، طلب ترامب أيضًا زيادة بنسبة 19.4 في المائة في الموارد المالية لمكافحة المخدرات في أمريكا اللاتينية. وإذا وافق الكونغرس على هذا الاقتراح، فستقفز الميزانية الإقليمية لمكافحة المخدرات من 390 مليون دولار أمريكي في عام 2019 إلى 484 مليون دولار أمريكي في عام 2020.

َوستستفيد كولومبيا -الفناء الخلفيّ للولايات المتَّحدة الأمريكية في العدوان على فنزويلا- أكثر من غيرها لأن صناديق مكافحة المخدرات التي تمولها الولايات المتحدة سترتفع من 143 مليون دولار أمريكي في عام 2019 إلى 209 مليون دولار أمريكي في عام 2020، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 31.5 في المائة.