أسباب الولايات المتحدة التّسعة لاستهداف فنزويلا

أضيف بتاريخ: 04 - 02 - 2019

1- الموارد الطبيعية:

تمتلك فنزويلا أهم احتياطات الذهب والماس والحديد والنحاس والألمنيوم والبوكسيت والكولتان واليورانيوم والغاز في العالم. وكذلك الكثير من المياه العذبة، وتتصدّر العالم نفطيًا بحيث تملك 24٪ من احتياطيات أوبك بينما تملك المملكة العربية السعودية 21٪ .
قال النازي أدولف غالان أن السبب الرئيسي لهزيمة بلاده خلال الحرب العالمية الثانية كان عدم وجود وقود لطائراتها. تسعى الولايات المتحدة إلى الحصول على هذه المادة: فقد انخفض الإنتاج إلى 115،000 برميل يوميًا على احتياطيات تكساس.
فنزويلا تنتج الآن 1.245.000 برميل يوميًا (مقارنة بـ 3.4 مليون برميل يوميًا في عام 2000)، والتي يتم شحن 600000 منها إلى الولايات المتحدة.

2- الحضور الصيني والروسي:

قال ريكس تيلرسون في فبراير 2018 انه يدعم انقلاب عسكري في فنزويلا، معربا عن قلقه إزاء “العلاقات الاقتصادية المفرطة في المنطقة وتتبع الولايات المتحدة وبريطانيا البلد الذي يعد أكبر دائن لفنزويلا ، كما أن البنوك الصينية أقرضت دول أمريكا اللاتينية أموالاً أكثر من البنك الدولي. كذلك الاتفاقيات الروسية للتعاون العسكري والثقافي.

3- الفشل في الشرق الأوسط:

على الرغم من العدوان العسكري المدمر للولايات المتحدة وحلفائها، وتدمير حياة ما يقرب من 100 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط، لم تكن واشنطن قادرة على السيطرة على العراق وأفغانستان واليمن وليبيا والسودان وسوريا بسبب الحضور القوي للجهات الفاعلة الأخرى مثل من العالم . لذا توجه اهتمام واشنطن نحو أمريكا اللاتينية وسعت لسحق قوى اليسار والتقدمية الذي تولى السلطة في الإكوادور وفنزويلا والأرجنتين وبوليفيا ونيكاراغوا، البرازيل والمكسيك ، من خلال العمليات السرية والعقوبات الاقتصادية والتهديدات العسكرية.

4- إنهاء مشروع التكامل الاقتصادي Mercosur وهو تكتل اقتصادي يضم كلاً من الدول الآتية: الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي وباراغواي أما فنزويلا فليست عضواً كاملاً كذلك بوليفيا ودولاً كثر في أمريكا اللاتينية.

5- مبادرة بتروكاريبي:

المبادرة الفنزويلية التي أطلقت في عام 2005 ، هي توريد 100.000 بلد من النفط يومياً إلى بلدان المنطقة في ظل شروط الدفع التفضيلي.
تتميز سياسة ترامب النفطية بحقيقة أنه بالإضافة إلى الرّغبة في الاستيلاء على احتياطيات الدول الأخرى، فإنها تسعى للسّيطرة على سوق الطاقة.

6- إضعاف معاهدة تجارة الشعب، ألبا ALBA، وجعل اتفاقية التجارة الحرة التي تروج لها الولايات المتحدة بديلاً لها.

7- ربط النفط بالدولار:

فنزويلا تتفاوض بالفعل على نفطها باليوان، الروبل، اليورو وأيضا بالروبية الهندية وليس فقط بالدولار ما يضعف الهيمنة المالية للولايات المتحدة.

8- ترامب بحاجة لإعلان”حربه”:

كل الرؤساء الأميركيين شنوا حربًا على الأقل، ودونالد يعتقد أنّ مخاطر غزو فنزويلا أقل من غزو كوريا الشمالية أو إيران أو سوريا فاليوم، وللمرة الأولى، ترامب ليس وحده: الاتحاد الأوروبي ومعظم أنظمة أمريكا الجنوبية تدعمه.

9- ضغط من اللوبي الصهيوني في أمريكا اللاتينية ضد تنامي الوجود الإيراني في فنزويلا:

حذرت وكالة المخابرات المركزية CIA من “اختراق إيران في أمريكا اللاتينية” كما لو أنها كانت تسوي ممتلكاتها الخاصة. العلاقة الغريبة بين الثيوقراطية الإسلامية في إيران وجمهورية فنزويلا. إمع إعادة فرض عقوبات على إيران من عام 2018، اتهمت وكالة الاستخبارات المركزية واتحاد جمعيات إسرائيلي فنزويلا نيكولاس مادورو ارسال اليورانيوم إلى إيران، وحزب الله اللبناني و “قوة القدس” ل تدريب المقاتلين في المنطقة: بهذه الطريقة ، يمكنهم ربط رئيس فنزويلا بـ “الإرهاب الدولي” وإرساله إلى غوانتانامو.

نازنان ارمانيان
ترجمة: لينا الحسيني

https://m.publico.es/columnas/110602582770/punto-y-seguido-las-nueve-razones-de-eeuu-en-declarar-la-guerra-a-venezuela