ماذا بعد إضراب 22-11: بناء الوحدة وحسم المصير أم مخاطر شتى

أضيف بتاريخ: 22 - 11 - 2018

نعم قد يذهب كل شيئ سدى إذا لم يتم تحويله لجبهة وطنية اجتماعية. وقد يجد على الأرجح عوامل الإفشال داخل فصائل الخط الوطني نفسه نقابيا وسياسيا.

الخطر الأول أن يتم تجيير الصرخة الوطنية الشعبية لهذا اليوم 22 نوفمبر 2018 لمصلحة السبسي في المدة المقبلة ونتيجة ظروف ما.

الخطر الثاني أن يقف الاتحاد في منتصف الطريق إذا تحقق لمنظوريه شيء ما ولأسباب أخرى أيضا.

الخطر الثالث أن يتم تعويم كل مبادرة مستقبلية قد نبني عليها ببقايا النداء واشباهه.

الخطر الرابع أن تذبح الايديولوجيا السياسة وأن تنحر الحسابات النقابوية المستقبلية المصلحة الوطنية ويتم تفتيت الجهد وعرقلة بناء الوحدة وحسم المصير.

الخطر الخامس أن تغلب طفولية الزعامات نضج اللحظة التاريخية وتختصم القطعان فيما بينها.

الخطر السادس أن يقدم الجهاز السري بالتعاون مع الطابور الخامس للصبيان الجدد وبأمر أجنبي على عملية خطيرة تفجر سيناريوهات أخرى قد تكون غير طبيعية وغير عادية وغير معقولة نظرا لتعهد هؤلاء لاسيادهم وراء البحار بخمس سنوات أخرى من الهدوء لتنفيذ مشروع صندوق النقد الدولي وصفقة التطبيع.

وفي مطلق الأحوال، الزمن سيف السياسة الأخطر وبالأخص على المتخاذلين ثقيلي النفس.

صلاح الداودي