أضيف بتاريخ: 18 - 11 - 2016
أضيف بتاريخ: 18 - 11 - 2016
بناء على كل ما تشير إليه التقارير الإستراتيجية لمراكز الأبحاث عن أن الجزائر أكثر أمنا من فرنسا وألمانيا بحساب مؤشرات الإرهاب وبحساب خطورته وضرباته وحجم ضحاياه وما إلى ذلك، وقياسا على النموذج الجزائري الناجح في العشرية السوداء ونموذجها الناجح راهنا، دون أي إشارة أخرى إلى التاريخ والجغرافيا والعلاقة والمصلحة والإستراتيجيات المشتركة الممكنة، زد على ذلك التقارير الإستراتيجية التي تثبت إن الجزائر أبعد دولة في المنطقة عن كونها حاضنة أو بؤرة او بيئة للإرهاب، وبناء على التقارير العلمية التي أثبتت أنه حتى على مستوى الجالية الجزائرية التي تعيش في فرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا وإسبانيا والسويد مثلا لا يوجد منتسبون للإرهاب من اصل جزائري يرتزقون في سوريا أو ليبيا، نريد فقط التأكيد على ما يلي:
1- فيما يتعلق باجتماع ثنائي مرتقب بين تونس والجزائر حول ليبيا، لا بد من الاستجابة لمطلب وطني وشعبي ملح لإنقاذ مثلث الأشقاء الا وهو دعم المصالحات وعضد القوات المسلحة العربية الليبية ودعم قيادتها العامة مهما كانت مسافة الخلاف على التفاصيل، هنا تكون وجهة النظر المصرية وحضورها القوي والواضح وجهة صحيحة يتوجب دعمها كفاية
2- فيما يتعلق بالاتفاقية الأمنية الجديدة المرتقبة مع الجزائر، وفي واقع حسمها العسكري والسياسي لإنهاء الإرهاب ونشرها لمنظومة اس400 الروسية على الحدود مع ليبيا، نرى أن توسيع مجال التكامل والتشارك إلى مستوى السماح المتبادل بالاستطلاع عن طريق طائرات دون طيار إلى ما وراء الحدود في بنك أهداف الشعانبي وسمامة والسلوم وورغة… أمر مطلوب خاصة اذا خضع لشروط تقنية وزمانية واستند إلى التشاور والتبادل والتقاسم والتقييم على قاعدة تقديرات ونتائج عسكرية ملموسة وهو نفسه ما ينطبق على ملاحقة الأهداف واستهداف مخربي الأوطان بالأسلحة المناسبة التي تتحوز منها الجزائر على ما يفي بالغرض وتستعد تونس إلى إستعمال بعضها في مدة منظورة.
الحاجة إلى إثبات الحجة على وجاهة ما نراه نراها في النتائج وليس في التبريرات.
صلاح الداودي