نريد أن نفكك الجهاز السري ويريدون أن نبقى معلقين على شاشة الإرهاب

أضيف بتاريخ: 29 - 10 - 2018

السبسي يخاطب الخارج. الشاهد مشغول بحساب التشكك. الغنوشي مشغول بإبعاد الشبهة عن نفسه. الفاعل ليس من الفضاء. والجهاز السري أكبر مستفيد وقد تتقاطع فيه خيوط كثيرة.

بعبارات أخرى ولنكن صرحاء: بينما يتوعد الباجي بتغطية الخارج المبحوث عن دعمه ويحذر ويحضر الرأي العام (عبارة القضاء علينا). ينكر الشاهد ويتشكك (عبارة الحادث وايهام الخارج). يتوعد الغنوشي الأحرار (كل عبارات جماعة اخوان تونس ودعمه الخارجي والداخلي في جيبه). الجهاز السري مدار كل شيء وحقيقة تشكل الإرهاب في تونس سلاح الجميع في الداخل والخارج.

هنالك عقل يقول ان العملية الإرهابية لهذا اليوم أتت نيابة عن الجهاز السري وهو من خطط لها ودفع إلى تنفيذها. أين تم التخطيط لها وكيف شغل المفعول به، هذا هو السؤال المعقد. معقد في تحديد التفاصيل وليس في المبدأ.

اما الإشارة التي خرجت من خطاب الغنوشي يوم السبت فكانت أيضا إلى الخارج ومفادها نحن نستاثر على الحصة الكبرى من البلد وعندما ننهي الاصطفاف البلدي والقروي والجهوي… الخ يكون لكل استعمار حصته ونحن نضمن ذلك. وذلك يشجع ويغذي طبعا تمسك السواد بالسواد.
صلاح الداودي