أقنعة تنكرية، رايات خاطئة وقبعات بيض: ردا على راشد الغنوشي

أضيف بتاريخ: 27 - 10 - 2018

نعلق بإيجاز على ما علق بقميص الغنوشي المستعار في خطاب طلب البيعة:

متنكرا منكرا خرج علينا الغنوشي في قناع الواقف على نفق خاو فوق الدولة وفوق المجتمع وفوق الحقيقة. مستنكرا في قناع الخطاب خرج يسوق نفسه في حين أنه يلهث مدى الليل والنهار لوضع اليد على الوثائق التي بينه وبين مستقبل البلد وحق التونسيين في البينة وفي معرفة حقيقة ما يجري.

مازال راشد الغنوشي يرفع راياته الخاطئة لتلبيس الحقائق على الرأي العام. فهو يتعمد الخلط بين ما يسميه العمل السري مدعيا انه تخلى عنه منذ سنة 1995 في سياق البحث عن تسويات بين الداخل والخارج في حدود حركته وبينه وبين نظام بن علي في ظهر حركته وبعدة وساطات من الحركة ومن خارجها، وبين الجهاز السري الذي تواصل إلى ما بعد 2013 حسبما تثبته الوثائق المؤكدة المحجوزة والتي تعمل هيئة الدفاع على تأمينها من أيادي الجهاز السري. ونحن نتحداه أن يطلب من عميد القضاة حيازة وثائق الغرفة المظلمة أو الغرفة السوداء القابعة في عتمة وزارة الداخلية. ونتحداه أن يطالب القضاء عموما العدلي والعسكري والأقطاب المختصة بممارسة اختصاصاتها الحكمية جميعا وفتح الملفات وإدراج الوثائق التي كشفت عنها واثبتتها هيئة الدفاع عن الشهيدين في الملفات المقصودة ومباشرة الأبحاث والتحقيقات والتحريات ضد الضد المفترض حتى إذا كان الجهاز السري لحركته وحتى إذا كان هو المقصود وهو على رأس قائمة المطلوبين للعدالة حتى يثبت عكس ذلك وبلا تعطيل لأنه مواطن مثل كل المواطنين عكس ما يحدثه به قناعه وما تزينه له مرايا تنظيمه السري السوداء التي يدركها وبصرف النظر عن أي حصانة لا يملكها.

وهنا يخرج علينا بقبعة بيضاء في ثوب المرشد الطاهر قائد السفينة نحو الحق والعدل والتطور والنماء والانتقال التاريخي الجيوستراتيحي بالخطة الاستراتيجية التي يخبؤها لشعب تونس في أفق 2030 مثله مثل بن سلمان السعودي في محاولة لمحاكاة القميص الذي تطلبه المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة والأغذية والزراعة والأدوية والتنمية لعقد آخر من الزمان يحاول أن يوهم التونسيين انه المنقذ والمخلص والخليفة ولي الأمر حتى ذلك الوقت.

ثم يحاول أخيرا اعتراض تلويح حزب التيار الشعبي على وجه الخصوص بالتدويل متوهما أن قميص الغنوشي وقميص التنظيم العالمي للإخوان وقمصان القوى الدولية المشغلة للحركة في الخارج والموجهة لسياسات التبعية والتطبيع سوف تغطي حقيقة الجهاز السري والتهم الخطيرة المتعلقة به وسوف يمزق قميص الدفاع عن الحق والحقيقة. والحق أن قمصان هيئة الدفاع ستظل فوق قميص الغنوشي المستعار و”اللي متغطي بمتاع الناس عريان”. تلك أيام نداولها بين الناس. وإن غدا لناظره لقريب.

صلاح الداودي. عضو اللجنة المركزية للتيار الشعبي.