استراتيجية النهضة لدفع التهم

أضيف بتاريخ: 27 - 10 - 2018

تعتمد حركة النهضة على استراتجية دفع لتهم الإرهاب والإغتيالات السياسية كما يلي:

1- الصمت الإعلامي وعدم الإنجرار إلى النقاش
2- الهروب إلى الأمام والإختفاء وراء المطالب الإقتصادية والإجتماعية لعموم الشعب التونسي، من خلال ” الرؤية الإستراتيجية لتونس لسنة 2030″ وهو مخطط إقتصادي ستعلن عنه حسب أقوال راشد الغنوشي.
وعليه، واهم من يعتبر أن كسب معركة تحرير تونس من براثن الإخوان أمر هين. لماذا؟ لأن من يدير الصراع في تونس ليس حركة النهضة بل إتحاد علماء المسلمين، فبالنسبة إلى هذه الجماعة يعني فقدان تونس إنهيار التنظيم الدولي نهائيا. ولكسب المعركة وفرت إمكانيات مالية وبشرية ولوجستية كبيرة جدا. فلنهضة إقتصاد مواز (بنوك، معامل شركات، نزل، شركة طيران. .. ) ومؤسسات إعلامية من راديوهات وقنوات تلفزية وجرائد وجيش إلكتروني… وجهاز أمني عسكري في حالة إستنفار ومعدات للتجسس وللمراقبة ربما نهبت من الدولة.

ولذلك يجب على جميع القوى الوطنية والتقدمية أن تنخرط بكل مؤسساتها في هذه المعركة التي يمكن تسميتها ب “المعركة المجتمعية” ذات الأفق المدني المناهض للفاشستية الظلامية.

ولذلك أيضا نسوق هذه الملاحظة لبعض الرفاق الثوريين جدا جدا الذين إختاروا الوقوف على الربوة ليهادنوا الخصم وليجلدوا الرفاق بعبارات مثل “نم يا حبيبي نم”. ان الحياد خيانة، إذ أن إسقاط المنظومة الظلامية هي أولى الخطوات من أجل إعادة تعرية الصراع الطبقي الذي من شأنه أن يصحح المسار الثوري لتطفو المطالب الإقتصادية والإجتماعية بعيدا عن الشوائب المقيتة من اتجار بالدين واستهتار بالبشر وبالبلد، ما شوهت به النهضة مطالب أبناء الشعب المفقر الذي إنتفض ذات ديسمبر 2010 وانقلبت عليهم وصادرت أحلامهم واغتالتها.
ماهر بدراوي