الإمارات تعاقدت مع مرتزقة أمريكيين لتنفيذ اغتيالات في اليمن

أضيف بتاريخ: 19 - 10 - 2018

“كشف موقع بزفيد الإخباري الأمريكي، عن قيام الإمارات باستئجار مرتزقة أمريكيين يعملون لدى شركة يديرها إسرائيلي، لينفذوا عمليات اغتيال بحق شخصيات سياسية ودينية في اليمن.
وفيما يلي أبرز ما جاء في التحقيق:
قال موقع بزفيد -الذي أجرى مقابلة مع قائد المرتزقة- إن اثنين من منفذي الاغتيالات عملا سابقاً ضمن القوات الخاصة في البحرية الأمريكية، لكنهما الآن يعملان لحساب شركة أمريكية خاصة استأجرتها الإمارات العربية المتحدة.
في عام 2015، تعاقدت الإمارات مع شركة “سبير أوبريشنز” التي أسسها الإسرائيلي- الهنغاري، أبراهام غولان، من أجل إدارة وتنفيذ برنامج اغتيالات يستهدف عدداً من الشخصيات البارزة في الحياة السياسية اليمنية.
استأجرت الشركة بدورها عدداً من المرتزقة الأمريكيين الذي كانوا يعلمون في أجهزة عسكرية أمريكية مختلفة، وذلك من أجل تنفيذ البرنامج الذي اتفقت أن تدفع الإمارات مقابل تنفيذه مبلغ مليون ونصف دولار أمريكي شهريّاً، بالإضافة إلى تزويد فريق الاغتيالات المكلف بالمهمة بكافة أنواع الأسلحة والعتاد.
وزعت الإمارات على المرتزقة الأمريكيين بطاقات معلومات استخباراتية فيها صور الأشخاص المراد تصفيتهم، أماكن إقامتهم، أنواع سياراتهم، والأماكن التي يرتادونها عادةً.
دور محمد دحلان:
القيادي المفصول من حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” محمد دحلان وهو أيضا مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، هو من قام بترتيب الصفقة التي أبرمتها الإمارات مع شركة سبير أوبريشنز.
أوضح غولان وغيلمور لـ”بزفيد” أن وصول المرتزقة لشوارع عدن، تم من خلال الصفقة التي رتبها محمد دحلان معهما على وجبة غداء بأبوظبي في مطعم إيطالي بنادي الضباط في قاعدة عسكرية إماراتية.
أشار الموقع أيضا إلى أن واحدا من منفذي عمليات الاغتيال في اليمن، كان يعمل لدى فرع القوات الخاصة في الاستخبارات المركزية الأمريكية، كما أن اثنين آخرين كانا يعملان سابقاً ضمن القوات الخاصة في البحرية الأمريكية، أما الآن فجميعهم يعملون لحساب الشركة التي استأجرتها الإمارات من أجل تنفيذ برنامجها في اليمن.
أول محاولة اغتيال قام بها فريق الاغتيالات الذي استأجرته الإمارات، كانت في 29 ديسمبر/كانون الأول 2015، استهدف فيها القيادي في حزب التجمع الوطني للإصلاح أنصاف علي مايو.
خطط المرتزقة لوضع قنبلة تحمل شظايا على بابا مقر التجمع الوطني للإصلاح في عدن، وذلك بعد أن وصلتهم معلومة أن “علي مايو” سيعقد اجتماعاً مهماً هناك في المقر. كان من المفترض أن يقتل الانفجار جميع من كان يحضر بالمكتب في ذلك الوقت.
فشلت خطة المرتزقة في تنفيذ عملية الاغتيال هذه، لأنه مايو كان قد غادر المبنى قبل عشر دقائق من وصولهم، ولأن أحدهم بعد ذلك قام بإطلاق النار على طول الشارع، بينما كان زميله في الفريق على وشك الوصول إلى الباب ليضع القنبلة.
لم يكن معروفا أن العملية التي تم الإبلاغ عنها حينها، نفذت من قبل مرتزقة أمريكيين.
كان هذا التفجير أول هجوم في سلسلة من الاغتيالات المجهولة التي أدت إلى مقتل أكثر من 24 شخصاً من قادة حزب التجمع الوطني للإصلاح”.