الحقيقة ثم الحقيقة ثم المزيد من الحقيقة: حول استراتيجيةالتوجهات المرتقبة لهيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي

أضيف بتاريخ: 07 - 10 - 2018

قل الحق ثم قل الحق حتى يكتشف الناس الحقيقة؛ الحقيقة ثم الحقيقة ثم المزيد من الحقيقة كل الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة أو الكشف ثم الكشف ثم المزيد من الكشف، هذه هي تقريبا بحسب فهمنا واطلاعنا الإستراتيجية الاتصالية التي تعتمدها وتواصل اعتمادها هيئة الدفاع عن الشهيدين المحامي شكري بلعيد والحاج محمد البراهمي منذ الندوة الصحافية التي تم عقدها الثلاثاء الماضي من أجل كشف حقيقة التنظيم السري الخاص التابع لحركة النهضة وعلاقته بالاغتيالات الإرهابية السياسية وبالحالة الاجرامية الإرهابية التي تم إدخال بلدنا فيها منذ ما قبل الاغتيالات وحتى الآن. وبعد أن ركزت هيئة الدفاع عن الشهيدين بالمقام الأول (منذ الندوة) على خيار تمكين الصحافيين والباحثين والحقوقيين من الإطلاع والقراءة والاستقراء بأنفسهم؛ يبدو انها سوف تتجه بحسب التقديرات والمعطيات نحو تعميم المعطيات والمكتشفات والنتائج التي تؤكد على وجود تنظيم سري خاص متكامل الأركان والمهمات بطبيعته وتكوينه ووظائفه وعملياته وليس مجرد أمن مواز، سوف تتجه إلى تعميم كل ذلك على الرأي العام الوطني والدولي بكل الوسائط والتقنيات المتاحة لمزيد كشف ارتباط قيادات النهضة الحالية وبعد 2011 بتنظيمها السري الخاص، إلى جانب أسماء غير مذكورة حتى الآن وعلاقة ذلك بما وقع (الاغتيالات) وعلاقة التنظيم السري الخاص رأسا براشد الغنوشي رئيس حركة النهضة.

وطبقا لهذه الإستراتيجية طويلة النفس، سوف يتم توسيع نطاق الحقيقة وامتداداتها الوطنية والإقليمية والدولية عبر الكشف عن معطيات متعلقة بجوانب عدة من التدريبات القتالية على الاغتيالات والدورات والتخطيطات ذات الصلة بفنون القتال وتجارب الاغتيال وأدواتها وتقنياتها ومواصفات مجنديها وأهمها عمل الموساد السري الخاص بكيان العدو الإسرائيلي وعدة تفاصيل أخرى تتعلق بليبيا وسوريا والسعودية وإيطاليا والجزائر…هذا وسوف تتجه هيئة الدفاع نحو مزيد كشف الحقائق وكذلك التوجه نحو القضاء العسكري.
صلاح الداودي