حول مهارة الدور الروسي

أضيف بتاريخ: 22 - 09 - 2018

– بسام بركات –

لقد أثبت الروس مهنية عالية في إدارة التفاوض مع قادة الدول الداعمة للعصابات الإرهابية ومع قادة هذه العصابات المسلحة واستطاعوا بأسلوب ذكي واحترافي استغلال الوضع المأزوم للرئيس التركي أردوغان وتمرير مناطق خفض التوتر مما سمح لنا سحب 50 ألف عسكري من الجبهات المتعددة والذين كانوا القوة العسكرية الضاربة مع القوى الرديفة والشقيقة والصديقة تحت غطاء جوي روسي سوري في تحرير حلب الشرقية ومسكنة وتحرير البادية السورية وصولا إلى دير الزور وبنفس الإسلوب تم تحييد الأمريكي والإسرائيلي في معركة تحرير محافظتي درعا والقنيطرة بأقل الخسائر وبوقت قياسي بالرغم من عدد الإرهابيين الكبير حوالي 50 ألف مزودون بأحدث الأسلحة الغربية وبعد معركة الغوطة الشرقية التي أبدع فيها العميد سهيل الحسن وقواته وقوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة وبتنسيق ودعم جوي ولوجستي روسي مما أدى إلى انهيار أهم القوى الإرهابية الضاربة حول العاصمة دمشق كفيلق الرحمن وجيش الإسلام وغيرهم مما أثار حفيظة دول الناتو بسبب سقوط أهم قلاعهم وبسبب الحنكة الروسية في إدارة التفاوض سقط القلمون الشرقي وريف حمص الشمالي وريف حماه الجنوبي بدون قتال وطبعا كله كان بالتنسيق مع القيادة السورية وكانت كل خطوة تتم فقط بعد موافقة السيد الرئيس بشار الأسد عليها ولذلك إلى الطابور الخامس أقول الروس حلفاء لنا تحت سقف السيادة السورية (اكتب ذلك لأنني مستشار غير موظف في مركز المصالحة الروسية ) وما جرى في قمة طهران الثلاثية وما اتفق عليه في سوتشي مؤخرا حول ادلب تم مناقشته والاتفاق عليه مع الجهات المختصة والاختصاصية السورية وبمباركة السيد الرئيس وبلع الرئيس التركي الطعم … من هنا لا تقلقوا أصدقائي المعركة العالمية في سورية وعلى سورية هي مسألة أمن قومي روسي ولن يقبل سيادة الرئيس فلاديمير بوتين والقيادة العسكرية الروسية الخسارة في سورية نهائيا ومهما كان الثمن وبعد انتهاء التحقيقات حول حادث إسقاط الطائرة الروسية ايل 20 سترون الجواب الروسي ولكنه لن يكون انفعاليا البته …أمامنا معركة تحرير ادلب وبعض ريف اللاذقية وحماه وأرياف حلب وبعدها ستكون الجولة الأخيرة في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة وأنصح المتهورين والمغفلين والخونة من الأكراد والعربان والآشوريين الذين يعيثون فسادا وقتلا وخطفا في هذه المحافظات أن لا يراهنوا على الأمريكي لأنه سيبعيهم كما باع إرهابي درعا والغوطة الشرقية وسيكون مصيركم كمصير داعش لذلك استغلوا الفرصة قبل فوات الأوان.
المجد والخلود لسورية الوطن والرحمة لجميع الشهداء الابرار الذين استشهدوا دفاعا عن سورية ووجودها والشفاء للجرحى القديسين.