لونا 14 وغيغان، صدى إدلب يسمع في انقرة

أضيف بتاريخ: 02 - 09 - 2018

بشكل مفاجئ وغير متوقع؛ بدأ الجيش العربي السوري معركة سوريا الأهم ومفصل ميزان القوى الاستراتيجي. مدينة ادلب، آخر اوراق الرهان الغربي على سوريا تحترق بنار الجيش السوري الذي عقد الأمر واتخذ القرار بتحرير ادلب.
لكن ساعة الصفر كانت مفاجاة كبرى لكل قوى الاقليم، فالإرهاب الذي كان يحشد قواه، بدأ بتلقي ضربات صواريخ الونا 14 شديدة التدمير، وهو مايعرف باسم الصاروخ عديم الرحمة نظراً للقوة التدميرية الهائلة.
ومافعله الجيش السوري كسر لكل قواعد الاشتباك العسكري بضربة كل محاور ادلب دفعة واحدة . وهو مايعرف في العلوم العسكرية بفائض قوة النار. وهو اشارة صريحة من الجيش لكل الفصائل ان الضربات ستكون كثيفة قوية شاملة واسعة مدمرة وعليكم التسليم او الموت، فلاحل آخر امامكم.

تناقلت وسائل الإعلام أن أصوات الإنفجارات التي يسمع صداها في الشمال لم يسمع بها أحد من قبل. يبدو أيضا أن العملاق غيغان وقنابل الكاب تستخدم بكثافة وهذا يعني شيئا واحدا: لا دشم تحت الارض ولا أنفاق للحماية. ويبدو ان إرهابيي الغوطة والجنوب سوف يقدمون النصيحة لمسلحي ادلب حول ما تعنيه هذه الصواريخ وماذا فعلت بأنفاقهم، لكن هنا لايوجد تسويات وإنما استسلام او موت لا خيار للترحيل الى مكان اخر. لذك أحضر سلاح اخر ايضاً بالتعاون مع روسيا لم يكشف عنه حتى اللحظة سيكون سيد القرار في فناء كل الارهابيين في حال رفض الاستسلام.

بوتين أبلغ انقرة صراحة: الجيش السوري سيحرر ادلب والريف الإدلبي وان أي مواجهة معه ستقود المنطقة الى مربع الصراعات الكلاسيكة بين الجيوش وهو الامر الذي لن تستطيع انقرة المجازفة فيه في الظروف الحالية نظراً للمشاكل الكبرى مع امريكا ودول الاتحاد الاوربي.
وأيضا نتيجة الحرب الاقتصادية التي أعلنها ترامب عليها والذي أدى قراره بزيادة الرسوم الى تدهور الليرة التركية امام الدولار بمعدل 7 ليرات لكل دولار. وهذا تؤشر خطير في علم الاقتصاد. ويبدو ان السيد بوتين أبلغ اردوغان:
لاتخسر كل الثقل الدولي دفعة واحدة. نحن نافذة لك الى العالم كما هي سوريا ايضا نافذة لك الى العالم. لاتجعل مسالة العداء الجماعي تدمر تركيا بشكل اسرع من المعقول. تعاون معنا ولاتحرق اوراق تركيا في سوريا. اجعلها جهود تسوية لا جهود حروب علً التركي يفهم الامور بشكل منطقي ويقبل فكرة اعادة حدود ال 600 كم الى ماقبل 2011 خصوصا مع بدء وجود تفاهم بين كرد سوريا وحكومة دمشق.

حيدر سلمان /ميدان الاخبار