أصل الإرهاب قابلية الإرهاب وذهنية الإرهاب

أضيف بتاريخ: 30 - 07 - 2018

إن تغيير طبيعة الجريمة الإرهابية تغيير لحقيقة هذه الجريمة الإرهابية وتغيير بل تحريف لطريقة كل جريمة ارهابية ولاسلوب التعامل معها وتمييعها كجريمة عدوان ضد الدول والأفراد والعائلات والمجموعات البشرية وكجريمة ضد الحياة وضد الانسانية وكجربمة حرب.

من صنع الإرهاب صنع معه نظرية الإرهاب وصنع معه طريقة استخدامه. وتبريره وتبييضه وطرق التغطية على الأنظمة القابلة بالإرهاب. والأنظمة التي يتم استخدامها من طرف دول الإرهاب لتوظيف الإرهاب ضد دول مقاومة الإرهاب. وتوظيفه وتحويله من عامل استراتيجي لصناعة الارهاب والتحكم والحكم والسيطرة به في كل حالات الفوضى ووظائف النظام الى مجرد حالة تافهة عابرة.

اسمحوا لي أن أحدثكم مباشرة بالعامية التونسية:
مادام مازلتوا تحكيو على بؤر التوتر (بشكل هلامي وشبه محايد وملتبس يفترض نزول ما يجري من الهواء ويساوي الجلاد والضحية) وليس معسكرات العدوان الارهابي ومازلتوا تحكيو على ظاهرة الارهاب (الطبيعية الإنسانية الاجتماعية العادية والبسيطة لا برنامج صناعة الوحوش ولا سياسة الإرهاب ولا استراتيجياته ولا تحويل عقولكم خرقة دماغية اداتية لمصلحة العدو) وليس منظومة الارهاب… الخ. بالطبع سيظلون يهربون ارهابهم المستعاد ويحدثونكم عن التوبة والتأهيل وإطلاق السراح والادماج والتشغيل…الخ. بدل المحاسبة والملاحقة في تونس وخارج تونس. ولم لا تكوين جمعيات مدنية وأحزاب مدنية تناضل ضد التطرف والفقر والدكتاتورية مثل الجمعيات والأحزاب واجهزة الدولة والمخابرات الأجنبية وكل عوامل ثانوية مساعدة واذرع وشبكات سفرتهم… الخ. خسءتم قبلهم وبعدهم.

دافعوا عن الإرهاب الذي أصبح يتحدث لغتكم ويتماهى مع ما تطالبون به لتغطيان معا على منظومة الذبح والاغتيال والتخريب والتهجير والتقسيم والحرق وشق البطون وسبي النساء واكل الاكباد والمتاجرة باعضاء الأطفال…الخ.

صلاح الداودي