الشالومية أداة للصهيونية وترويج للعلمانية الارهابية على الطريقة الصهيونية

أضيف بتاريخ: 28 - 05 - 2018

إن أخطر ما في المحاولة العدوانية لشولمة المجتمع التونسي ليست تسويق وهم ما يسمى السلام مع العدو الصهيوني وإنما ترويج العلمانية على المنهج الصهيوني بمحاولة حشر النضال ضد التطبيع والصهيونية في خندق واحد على أساس مكافحة الإرهاب بينما كيان العدو هو الإرهاب وهو من صنع الإرهاب واستخدمه من اجل فرض الاستسلام وفرض التطبيع. هو لا يحاول فقط تخيير الناس في باطن وعيهم بين الإرهاب والاستسلام وإنما مماهاة التطبيع بالسلام ومطابقة تجريم التطبيع بالارهاب وصناعة تماه مسموم بين المقاومة والارهاب.

بالمقابل، تجري إعاقة ثقافية وإعلامية واكاديمية واسعة النطاق للذاكرة الوطنية المقاومة. وهي أشد خرابا وايلاما من الاستعمار الجديد والتبعية الجديدة. وتجري عملية تصنيع مخزنية جديدة لعبودية مزدوجة: عبودية محلية مستسلمة وعبودية مستوردة متثورجة.

إن الانقطاع الممنهج التام عن تاريخ المقاومة الوطنية التونسية العظيمة كارثة كبرى فتحت أبواب الخراب وتركتها مفتوحة لمراكمة الهويات المستعارة والانتماءات المستعارة غير الأصيلة وغير الحرة وغير المستقلة وغير السيادية وغير المقاومة وغير ذات المصير.ولبكن واضحا على سبيل التذكير ان كل ما ياتي من الصهيونية ارهاب اكان باسم العلمانية او باسم ما يسمى يهودية الدولة.

وعليه، لابد من تحويل معركة وقف هذه الجريمة ووقف ضخ هذا الخطاب في العقول المستهدفة إلى معركة وطنية عامة.
صلاح الداودي