بين محور المقاومة وقوى العدوان، من الذي يمسك بطبول الحرب؟

أضيف بتاريخ: 03 - 05 - 2018

بمشهدٍ هزليٍّ استعراضيٍّ يحاكي ما اعتاده ساسة العدوان أمام فشل مشاريعهم وانهيارِ وكلائهم، ومع اقتراب موعد البتَّ النهائي للرئيسِ الأمريكي “دونالد ترامب” بشأن الاتفاق النووي الإيراني، يتداعى الزحف “الأوروبيٍّ” الألمانيٍّ الفرنسيٍّ البريطانيّ للضغطِ بشأنِ تعديل بنود الاتفاق، ليخرجَ رئيس وزراءِ كيان الاحتلال الصهيوني “بنيامين نتينياهو” شارحاً محتويات ما ادعى أنه (الأرشيف السري) المسروق للبرنامج النووي الإيراني، في محاولةٍ تهريجيةٍ تأمل باستجداءِ حماقةٍ أمريكية جديدةٍ للانسحاب من بنود الاتفاق، متجاهلاً حجم الترسانة النووية التي يتربع عليها كيانه الغاصب في المنطقة، ومدى خطورة تحرير إيران من قيودِ بنودِ الاتفاق!..

يأتي ذلك بالتزامن مع حملةٍ نظمها “كيان الاحتلال الصهويني” بذراعه السعودية، أفضت إلى قطع العلاقات بين “إيران” و”المغرب الأقصى” على خلفية اتهام الأخيرة لـ”حزب الله” بدعمه لجبهة “البوليساريو” وفق معلومات “سعودية”، بعد أن أبهجَ وليٌّ العهد السعودي “محمد بن سلمان” المجامعَ والمحافلَ والصُّحفَ الصهيونيةُ باعتراف رسميٍّ له بحق وجود كيان الاحتلال الصهيوني، تحت ذريعة إيران عدو مشترك، متوجاً نفسه خادماً (لصفقة القرن) بدلاً من الحرمين الشريفين..

يشهدُ صفيحُ سوريةَ ولهيبها، تداعياتٍ وانهياراتٍ كبرى لقوى العدوان وأدواته، أفضت إلى كل هذا الهرجِ الدبلوماسي للتضييق على إيران وتواجدها في سورية من خلال برنامجها النووي، إلا أن حلفَ المقاومةِ أبدى تماسكاً عتيداً شهدت له سماءُ سوريةَ الأبيَّة الصامدة، أمامَ جميعِ محاولاتِ العدوان المباشر لكسر هذا التحالف المقاوم، قبل أن يأتي توعُّد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني “علاء الدين بروجردي” بردٍّ مناسب على الغاراتِ الصهيونية، في وقتٍ ومكانٍ مناسبين، يشيران إلى أن طبول الحرب ليست إلا في عهدة (حلف المقاومة)، وهو وحده القادر على قرعها!..

مهند ديب