الحقيقة العسكرية لعدوان المناورة الخداعية التي حصلت في سوريا ليلة البارحة

أضيف بتاريخ: 17 - 04 - 2018

“العدو يمتلك هذه الامكانية وقد عانينا منها في الثمانينات. ومن المؤكد ان العدو يمتلك تقنيات افضل من السابق.ولكن الصراع مع هذه الاهداف يتمحور باتجاهين:

الاول: يمكن ان تكون الاهداف عبارة عن نبضات تبدو كالهدف الجوي ولها مسار ومسافة واتجاه وسرعة.

الثاني: يمكن ان يكون هدفا كاذبا اي شراك طائرة تطلق من الطائرات مكتسبة السرعة الابتدائية من الطائرة الحاملة. اما تتابع مسارها بخط مستقيم باتجاه الاغراض المغطاة او باتجاه تراتيب قتال الدفاع الجوي.
في الحالة الثانية تقوم بالتحويم الدائري فوق تراتيب قتال الدفاع الجوي والهدف منها:

# كشف تراتيب القتال د/ج.
# كشف الترددات العاملة…
# كشف المنظومات الجديدة…
# استهلاك عدد كبير من صا د/ج….
# الهاء منظومة صا م /ط باتجاه والعمل باتجاه آخر..
هذه الاهداف المسيرة كانت تسمى في الثمانينات “دليلة ” و ” شمشون ” وكانت تستخدم كطعم وشراك خداعية لوسائط د / ج وحماية الطائرات المغيرة وبالاخص اثناء عملية تدمير وسائط د / ج وهي الان تحمل نفس الاسم ” دليلة ” ولكنها مطورة بمحرك مسير وشحنة قتالية وبرنامج الكتروني للتوجيه بواسطة الاقمار الصناعية اي اصبحت صواريخ جوالة وتطلق من خارج المجال الجوي السوري من مسافات تقارب 100كم ).

نحن سابقا نفذنا الصراع مع النبضات الكاذبة والتي تبدو كاهداف ..
وبطريقة بسيطة جدا. وتتجسد بتشغيل رادارات مختلفة باطوال الموجة العاملة( مترية. ديسيمترية.سانتمترية….) وبذلك نحدد بدقة ان كان هدف حقيقي او نبضة لان الهدف الحقيقي سيظهر على كل المحطات وان كان نبضة سيظهر فقط على المحطات المتوافقة مع طول الموجة المرسلة..
اما الصراع مع الاهداف الحقيقية فهو الاصعب ويحتاج خبرة هائلة وتكتيكات وتقنيات حديثة لان الهدف الحقيقي كصاروخ جوال ذو شحنة قتالية برايي من الصعب تمييزه عن هدف كاذب يطير بنفس بارمترات ونفس الهيكل للصاروخ ذو الشحنة القتالية وبذلك استنتج وبكل ثقة:
ان عدونا ليس بالغباء المطلق ليبقي رشقة صواريخ مجنحة دون عملية تضليل وخداع نظرا للغلاء الفاحش لها بالاضافة الى اعتبارها واعتمادها كسلاح حسم استراتيجي….
اذن من المؤكد والمؤكد جدا ان عدونا الثلاثي او الصهيوني من اجل تأمين نجاح ونجاعة ضرباته بهذه الاسلحة سيشبع الموقف الجوي والالكتروني بالاهداف الخداعية والاشراك والتشويش والابطال الالكتروني انها عملية معقدة جدا.
وسياتي يوم تحلل فيه نتائج هذا الصراع المستحدث وسيكون له موقفه الخاص الذي يجب تقديره اثناء تنظيم الاعمال القتالية او اتخاذ القرار ان كان قتاليا او ناريا.
يجب علينا ان ننير ونكشف الموقف الجوي ونعرف الهدف الحقيقي من الكاذب. اعلم بانها عملية صعبة ولكن بالجهد والعرق والدم والمتابعة سنحقق ذلك”.