الجزائر إلى الواجهة

أضيف بتاريخ: 27 - 10 - 2016

14872418_868184746651345_1453681285_n

بدأ التحضير للشروع في تنفيذ مشروع الفوضى في الجزائر وسيكون الجيش على رأي الأولوية لكسر العمود الفقري لوحدة جسم الدولة الجزائرية ليسهل على المجموعات الإرهابية والانفصالية التي ستظهر بمجرد إرهاق الجيش وتثبيت قواته الرئيسية في مناطق توتر كبرى سيتم اختيارها بعناية وقبل هذا يجري العمل بقوة وبوتيرة سريعة مع ما يسمى بالمعارضة “الأمازيغية” وفرنسا هي التي تتولى هذا الموضوع.
في المقابل، يتم إدارة الأزمة الليبية وتدوير الجماعات المتاسلمة في الأرض الليبية لليوم الموعود. عربيا نفس الدول التي تدعم هذه الجماعات سياسيا وعسكريا ستلعب الدور كما لعبته في سوريا وبنفس الارتباطات. ومن يتابع الآن من تمول قطر وتركيا ومن تمول السعودية ومع من تشتغل الإمارات في ليبيا يستطيع أن يعرف كيف سيكون الأمر في الجزائر. في المقابل أيضا تم الاحتفاظ بتواجد جيد للقاعدة ومجموعات إرهابية أخرى وتهريب وتجار سلاح وغيره في الشمال المالي. وليس صدفة تمركز المجموعات الإرهابية في الجبال التونسية المتاخمة للجزائر ولكن ذلك ليس كافيا، إذ سيتم العمل على تصعيد الأزمة الإقتصادية والإجتماعية في تونس من خلال صندوق النقد الدولي وحكومة الموظفين لديه في القصبة لمزيد الهاء الجيش والأمن على ضبط الحدود لتتحول تونس إلى ما يشبه الأردن بالنسبة لسوريا وغرفة الموك قد تأخذ مكانها في جغرافيا ما على الأراضي التونسية بدعوى مراقبة الأوضاع والتعاون في محاربة الإرهاب.
بالنسبة إلى المغرب، مبدئيا ستكون بعيدة عن الفوضى ولن تسهم في الأزمة الجزائرية، خاصة وأنه في صورة مرور سيناريو الحرب الشاملة لا قدر الله، فبالتأكيد سينخرط “جيش تحرير الصحراء الغربية ” في المعركة إلى جانب الجيش الجزائري وليس بإمكانه حينها فتح جبهة مع المغرب والحفاظ على المغرب ودول أخرى مثل الأردن مستقرة أمر لا يحتاج إلى كثير من الإجتهاد.
ومع كل ذلك يبقى الجيش الجزائري ومعه القوى الوطنية في الجزائر وتونس إلى جانب شرفاء واحرار الشعب الليبي بإمكانهم قلب المعادلة و هزيمة مشروع الفوضى الكبير حتى قبل أن يبدأ.

محسن النابتي