التهديد الديمغرافي: الإسرائيليون يتخلون عن النقب والجليل

أضيف بتاريخ: 25 - 02 - 2018

– مركز دراسات الأمن القومي الصهيوني-

كتب عميت افراتي في دراسة بعنوان “التهديد الديمغرافي: السكان الإسرائيليون يتخلون عن النقب والجليل” أنه على مر السنين اتخذت حكومات إسرائيل سياسة استراتيجية هدفها نشر السكان في أرجاء البلاد.

ورغم هذه السياسة، فقد تعزز في العقدين السابقين بصورة كبيرة التفضيل من جانب السكان الإسرائيليين للسكن في المتروبولين (مركز “غوش دان” الواسع)، وهذا الاتجاه يتجلى في التخلي التدريجي عن النقب والجليل. ومن أجل مواجهة هذه الظاهرة التي تحمل داخلها تحديات استراتيجية لدولة إسرائيل على الصعيد الاجتماعي – البيئي وعلى الصعيد القومي؛ فإن الحكومة تنوي تشجيع الاستيطان في النقب والجليل بواسطة خطوات عديدة، وعلى رأسها حوافز اقتصادية، ولكن الفجوة الكبيرة بين الشمال والجنوب والمركز في مجالات حياتية متعددة (مثل: التشغيل والتعليم والصحة) تؤدي إلى اعتبار هذه الحوافز من قبل معظم العائلات التي تفحص الانتقال للنقب والجليل كحوافز مرفوضة تمامًا.

ومن أجل تحسين الوضع، توصي هذه الدراسة بتطبيق عملية تدريجية تتضمن في البداية استثمارًا كبيرًا في البنى التحتية التي تؤثر على مستوى حياة سكان النقب والجليل، من أجل منع استمرار الهجرة السلبية من المنطقة. فقط عند الانتهاء من هذه المرحلة سيكون بالإمكان محاولة تشجيع سكان من باقي البلاد على السكن في هذه المناطق لتحسين مستوى الحياة، وليس للاستفادة من الحافز المادي.