فكر تحريري: لماذا يجب أن ينتصر دونالد ترامب في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية ؟

أضيف بتاريخ: 18 - 10 - 2016

إن المتابع للانتخابات الرئاسية الأمريكية يلاحظ أن اللوبي الصهيوني المتغلغل في أمريكا يوظف كل ما لديه من أموال ووسائل إعلامية لتشويه مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب لقطع الطريق أمامه ومنعه من الوصول إلى البيت الأبيض . بل حتى أن بعض قيادات الحزب الجمهوري المعروفة بولائها للكيان الصهيوني تخلت عن ترامب و انخرطت في حملة التشويه التي تطاله ودعت صراحة إلى التصويت لمنافسته هيلاري كلينتون، وخير مثال على ذلك كوندليزا رايس وزيرة الخارجية في عهد جورج بوش.

ترامب يزعج الجميع لأن مواقفه واضحة وفاضحة لكل من تورط في صنع داعش وتمويلها وتسليحها وكل من أجرم في تخريب الأوطان العربية تحت مسمى “الربيع العربي”. ولعل تهديده لهيلاري أثناء المناظرة الثانية بسجنها أكثر من دلالة خاصة بعد الإطلاع على وثائق ويكيليكس التي تدين هيلاري كلينتون وتبين بوضوح علاقاتها السرية بالسعودية وقطر و تركيا الدول الداعمة لداعش بالمال والسلاح والإعلام .
ترامب يمثل كابوسا للجميع حتى لفرنسا التي شاركت في تخريب ليبيا وسوريا و قد تأكد الخوف من صعود ترامب للرئاسة من خلال خطاب فرانسوا هولاند الذي قال حرفيا أنه ستجرى انتخابات رئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية قريبا و ستفوز بها امرأة . وهذا دليل على الخوف من صعود ترامب وتعمد هولاند التأثير على الرأي العام العالمي وفي ذلك مساندة مفضوحة لهيلاري كلينتون شريكة فرنسا في تخريب الأوطان العربية .
فوز دونالد ترامب يعني رفع الدعم عن داعش ومحاصرة كل الدول الداعمة للارهاب ومحاسبتها على ذلك وهو ما يعني أيضا المساعدة على إنتهاء الحرب السورية لصالح السلطة الوطنية القائمة بقيادة الرئيس بشار الأسد.

فوز ترامب يعني أيضا نهاية الخطر الذي يشكله الإخوان في مصر على حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي .
وصول ترامب إلى البيت الأبيض يعني أيضا رفع الدعم والحماية التي وفرها باراك أوباما لحركة النهضة في تونس لفرضها في الحكم فرضا .
وصول ترامب يعني إمكانية إحداث خرق في جبهة الإمبريالية وعملائها من أجل عودة الدولة الوطنية والتصدي لكل المخربين سواء كانت تنظيمات إرهابية أو دول ومنظمات داعمة للإرهاب و التخريب.

الأستاذ محمد علي عباس، المحامي.