جناحا العدو الغاصب في تونس: الإسلام الغاضب وتجمع الهارب. برقية حول تجريم التطبيع

أضيف بتاريخ: 13 - 02 - 2018

برقية:

تجريم للتطبيع قي تونس ليس أمرا ظرفيا ولا تكتيكا ولا شأنا انتخابيا قصير الأمد بل سياسة استراتيجية طويلة الأمد تنجرعنها تغييرات استراتيجية كبرى واسعة وشاملة ومعمقة وغير مسبوقة تصل حد إسقاط صفقة القرن إقليميا وبلا حرب، حيث يجتاح الصدى كل المنطقة. وقد يؤدي إلى خسارة العدو أهم اوراقة وينتخر في حرب زوال خاسرة واخيرة.
تعتقد النهضة كما يعتقد النداء أن تجريم التطبيع هو خطوة رئيسية على نهج إزالة الكيان الإسرائيلي من الوجود، وهذا صحيح. وبالتالي تعتقدان، حتى العقيدة هنا عمالة واملاءات خارجية لما يعلمه الكيان والغرب الاستعماري والرجعية الخليجية والتركية من جدية ذلك، تعتقدان انه مقدمة لتصفية الاستعمار تدريجيا من المنطقة. وعليه، تعتقدان انه سيؤدي مباشرة وفي وقت سريع، في دورة انتخابية واحدة وربما بعد أشهر من اهتزاز شامل لعروشهم، سيؤدي إلى كشف كل الحساب حتى وإن غابت المحاسبة. وبالتالي خروجهم من الحكم أو من رأس منظومة الحكم في الحد الأدنى، لحساب التيار الوطني المقاوم وعلى رأسه الجبهة الشعبية. إذ كل السياسات الداخلية والخارجية في تونس مرتبطة رأسا بهذا الموضوع. ما يعتقدونه صحيح وما نعتقده صحيح. ولذلك، طال الزمان ام قصر، لن نتركهم حتى نسقطهم. التسليم بأمر واقع ات ات هو أخف الأضرار عليهم، فربما تسامحهم غالبية الشعب اذا اقروا بضرورة تجريم التطبيع. غير ذلك، سيأتي اليوم الذي نقول فيه ما عدنا نحتاجه ولن يسامحكم أحد. وتحت ضربات المقاومة في قلب العدو الإسرائيلي ستسقط من اياديهم ورقة التطبيع. عند ذلك الوقت يختزل الأمر في مثل شعبي تونسي معبر: “بلو واشرب ماه”.
صلاح الداودي