إسرائيل سقطت والجليل بات متاحا

أضيف بتاريخ: 11 - 02 - 2018

– محمد صادق الحسيني-

اهتزت صورة الكيان كما لم تهتز من قبل وانكشف الغطاء عن “جيش الدفاع” المتفوق حتى بات بلا سقف كانه بنيان تذروه الرياح…!
وترك نتن ياهو اقرب الناس اليه وحيدا امام حجم الكارثة حتى بات مضطراً للتوسل الى اهم منافس لسيده الامريكي طالباً منه النجدة تجنباً للتدحرج نحو حرب لا يطيق تكاليفها ولا يتحكم في افقها في ظروف عالم بات متحولاً لغير صالح معسكره..!
انه رعب صعود رجال الله الى الجليل الذي سبقتهم اليه طائراته الفائقة التطور جريحة دامية بفعل اسلحة بدائية تقليدية اطلقها جيش ظل يتامر عليه العالم سبع سنوات ظناً منهم انهم تمكنوا من اخراجه من المشهد العام لمعادلة السلم والحرب فاذا به يصبح الرقم الصعب الذي عجزت الدول الكبرى من سبر سره الاستخباري وتالياً سر صموده الاسطوري رغم حربها الكونية المفتوحة ضده …!
رحمك الله يا سيد عباس كم كنت متفوقا عليهم يوم استشرفت مبكراً ان : اسرائيل سقطت …!
وكأنك كنت تقرأ في كتاب مفتوح مستقبل من هم الباقون والثابتون في ارضهم رغم استضعافهم ومن هم الراحلون رغم جبروتهم وعلوهم …!
هاهي اسرائيل تترنح في سقوطها في ذكراك السنوية وذكرى رفيقيك راغب والعماد طائرة فوق طائرة وصاروخ وراء صاروخ فنم قرير العين ياابا ياسر..!
رحمك الله ايها الامام المقدس الكبير في ذكرى انتصار ثورتك المعجزة والهدية الربانية وثورة شعبك العظيم ، يوم رأيت ببصيرتك الثاقبة ان تحرير بيت المقدس اقرب مما نتصور او نستشرف فقلت باكراً : اليوم ايران وغداً فلسطين ..!
طوبى لمن صدقك واستعد لمثل هذا اليوم انهم هم الفاتحون..!
هاهم جنود العماد يستعدون للصعود اليها ، على اعتاب عيد ميلاد ثورتك الاربعين ، فيما جيش الصهاينة يصاب بالصدمة الاستراتيجية التاريخية و يتصدع في جبهته الداخلية كما في صورة من يرقبون …!
وكما حوّل رجال الله اسطورة الميركافا الى قطع متناثرة في وديان جبال عاملة حيث يعرض بعضها في متحف “مليتا” الجهادي التاريخي ، هاهم ابطال الجيش العربي السوري يحولون اسطورة تفوقه الجوي ال f 16 الامريكية وصواريخه العمياء الى خردة حديد متناثرة تتوزعها وديان نهر الاردن وهضاب الجليل واللد..!
ما حصل يوم العاشر من شباط هذا العام يمكن اعتباره فعلاً يوما تاريخيا بامتياز ، ليس من حيث اسقاط طائرة اسرائيلية من سماء فلسطين على ايد عربية شجاعة ومصممة فحسب ، بل كذلك لان هذا التاريخ سيسجل نقطة التحول الكبرى في صناعة القرار العربي والاسلامي القاضية بالانتقال من القتال في ساحات منفردة الى الانتقال للقتال تحت راية واحدة ساحاتها كما دماؤها واحدة..!
هو الله الذي قاتل يوم العاشر من شباط مع الحلفاء في محور المقاومة لينقل قواعد الاشتباك من معادلة الدفاع السلبي الى معادلة الدفاع الايجابي بانتظار ساعة الصفر ، ساعة قيامة فلسطين التي باتت قريبة بامتياز..!
لن ينفع اسرائيل بعد اليوم حتى غواصات المانيا التي ينتظرها قادة الكيان الصهيوني للخروج من مشهد هزيمة ساعر ولا تهديدات او وساطات ساترفيلد ولا تيلرسون…!
لن ينفع امريكا في ظل المعادلة الجديدة حتى الف ترامب والف قرار ضم او مصادرة ارض ، ذلك لان غرفة الحلفاء اتخذت قرارها بالزحف الى فلسطين بالملايين وهي تملك سلاحاً يعمي بصر اسرائيل ولن يوقفها لا اسلحة نتن ياهو المتطورة ولا عنجهيته ولا جنونه ولا توسلاته للروس قبل الامريكان ولا من مغيث …!

ما جرى في سورية وفلسطين المحتلة فجر يوم العاشر من شباط من اشتباك لحلف المقاومة مع العدو الصهيوني هو بعض من بأسنا وبعض من الاسلحة التي نمتلكها والتي كما قلنا مراراً انها لو كشف الغطاء عنها ستعمي بصر اسرائيل في حال اندلاع الحرب، والتي لم تستعمل بعد …!
نعرف ان العدو لايجرؤ على خوض الحرب حتى الان لان امريكا مشغولة بالصين وهي خائفة من دخول ايران الحرب فيما تخاف تل ابيب من استفراد حزب الله المتعاظم القوة بها وهي التي تفتقر دعم واشنطن اللامحدود …!
اذن ليست الحرب تماما ولكنها معركة تثبيت قوة ردعنا وخلق قواعد اشتباك جديدة لحماية انجازات محور المقاومة الذي بات يحرج دولة الجيش الذي لا يقهر بعد ان تحول لاول مرة الى “جيش دفاع” فعلاً بعد ان كان حتى اليوم اسماً فقط…!
سورية وحلفائها في صعود واليد العليا لهم ، فيما سقف اسرائيل يكاد يقع على ساكنيه …!
اربعة عقود كانت كافية على ما يبدو لتحقيق حلم ذلك الثمانيني العجوز يوم قال : اسرائيل غدة سرطانية يجب ان تزول.