نشر سلمان الأنصاري مقالة في مجلة ” ذاهيل” دعا فيها إلى تشكيل تعاون متكامل بين السعودية والكيان الصهيوني، إذ يرى أنه حان الوقت لتشكيل علاقة على أساس جديد تقوم على السلام و الازدهار، معتبرا أن الكيان الصهيوني في موقع يسمح له بمساعدة السعودية في التنمية الإقتصادية، وزعم أن إسرائيل هي من أكثر ” الدول ” تطورا من الناحية التكنولوجية في استخراج المعادن، و أنها الرائدة في صناعة المياه، هذان المجالان يساعدان السعودية، أما سياسيا فإن التحالف يساهم في استقرار المنطقة وتعزيز السلام والتنمية في الشرق الأوسط.

كما تطرق موقع ” تايمز أوف إسرائيل” الصهيوني إلى أن العلاقة بين السعودية وإسرائيل لم تظهر إلى العلن رغم النقاشات السرية المتعلقة بالأمن، وطرق تحسين العلاقة بينهما. ويرى هذا الموقع أن التقارب نتاج الإتفاق النووي الإيراني، ولفت الموقع إلى أن الإعلام السعودي شن في شهر أغسطس حملة لمحاربة معاداة السامية تحضيرا للرأي العام السعودي لقبول هذه العلاقة.
ويأتي هذا في ظل صعود ” نفوذ إيران في المنطقة ” ويستشهد كاتب المقال بوثيقة كشف عنها موقع ويكليكس عام 2010 تفيد بأن نائب المدير العام لوزارة الخارجية يعقوب هداس قال في 19 مارس 2009 أن السعودية ترى في إسرائيل شريكا لرفض برنامج إيران النووي وذلك لعلاقاتها الوطيدة مع الولايات المتحدة، كما كشف هذا المقال عن خطة طوارئ سرية تسمح بمقتضاه السعودية للطيران الإسرائيلي بمهاجمة إيران. كما وافقت إسرائيل على إتفاق يعطي للسعودية السيطرة على خليج العقبة وميناء ايلا و ذلك بعد إن سلمت القيادة المصرية جزيرتي صنافير وتيران إلى الجانب السعودي.

كما اعتبر وزير الاسكان وعضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في الكيان الصهيوني في مقابلة مع صحيفة ” إسرائيل هيوم ” إلى أن إيران هي العدوة دون أدنى شك و هي التهديد الأكبر لإسرائيل إذ تعمل هذه الدولة على جبهات مختلفة، و بالتالي وجب الإستعداد لها من خلال التحالف مع الدول المعادية لها.

حسان المبروكي. شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية.