تقديرات الاستخبارات الصهيونية لسنة 2018

أضيف بتاريخ: 31 - 12 - 2017

جاء في صحيفة إسرائيل هيوم العبرية كلام عن ان احتمال المبادرة لحرب يقترب من الصفر، ولكن تصاعد الأوضاع نتيجة حدث ما أمر ممكن جداً قياساً بالعام 2017، هذا ما يظهر من تقديرات الاستخبارات العسكرية الصهيونية للعام 2018.

رؤية الاستخبارات العسكرية للعام 2018 ستعرض يوم غد على قيادة جيش الاحتلال الصهيوني، وفي الأسبوع القادم ستعرض على المجلس الوزاري الصهيوني المصغر، الرؤية العامة أن أي طرف في الإقليم لن يبادر لحرب مع دولة الاحتلال وكل طرف له أسبابه الخاصة في ذلك.

“في الشمال سوريا وحزب الله منشغلون في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، وفي الجنوب حركة حماس تعطي الأولوية لتحقيق المصالحة الداخلية الفلسطينية، إلا أن تدهور الأوضاع الأمنية نتيجة حدث ما احتمال وارد وبنسبة عالية جداً.
قد يكون هذا الحدث على علاقة بكشف أنفاق على حدود قطاع غزة، أو نتيجة الهجمات الجوية التي تنسب لسلاح الجو الإسرائيلي في سوريا. وفي حال الرد على أي من هذه الأحداث ستكون مواجهات قد تمتد لعدة أيام، وليس أكثر من ذلك”.

وتابعت الصحيفة العبرية، “واقع كهذا يتطلب من دولة الاحتلال الإسرائيلي أن تختار أهدافها بدقة خلال العام القادم، وفي حال توتر وتصاعد الوضع الأمني عليها الرد بطريقة لا تقود لحرب شاملة، وفي هذا السياق، تعلق الاستخبارات العسكرية أهمية كبيرة على القيادة السياسية والإعلام الإسرائيلي، اللذين ستؤثر طرق تعبيرهما تأثيرا مباشراً على مواقف الطرف الآخر.”

وحول وصف العام 2018، جاء في تقديرات الاستخبارات العسكرية ان العام 2018 “سيكون عام ما بعد الحرب الأهلية في سوريا، مما سيترك الأثر على سياسية نظام الأسد وحزب الله، وسيكون عام هزيمة داعش والذي يمكن أن يظهر في مكان آخر، أو يمكن أن يظهر تنظيم آخر متطرف، وسيكون عام ما بعد الرئيس أبو مازن، وإن هو بقي في السلطة خلاله سيشتد الصراع على خلافته، كما سيكون العام 2018 عام ما بعد خطاب ترمب حول المشروع النووي الإيراني.”

عن الأوضاع في لبنان وقطاع غزة قالت تقديرات الاستخبارات العسكرية، “تنظر الاستخبارات الإسرائيلية بقلق لتزايد قوة حزب الله في لبنان، وقوة حماس في قطاع غزة، حالة يمكن أن تدفع باتجاه التصعيد، فحماس وحزب الله يصران على تعزيز قوتهم، ودولة الاحتلال الإسرائيلي مصرة على منع تعاظم قوتهم”.

وسائل قتالية متطورة حال وصولها لقطاع غزة أو لبنان قد تستخدم في المستقبل ضدها، وهذا يدفع بدولة الاحتلال الإسرائيلي للفحص من جديد الحصانة التي منحت للبنان بعدم قصف أراضيها، وهذا سيكون أيضاً أن بدأ حزب الله بانتاج وسائل قتالية على أرضه، بدلاً من نقلها من سوريا كي لا تتعرض للقصف.

وعن إيران جاء في تقديرات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: “ايران ستستمر في تعزيز تواجدها في المنطقة، ولكن ستواجهها العديد من التحديات في الطريق، روسيا تنافسها على إعادة إعمار سوريا، وعلى مشاريع اقتصادية فيها، وتخوف سوريا من دفع ثمن للتواجد الإيراني على أراضيها من خلال القصف الإسرائيلي لأهداف إيرانية على أراضيها، ناهيك عن مواجهة إيران لتحديات داخلية بعد اندلاع التظاهرات في عدد من المدن الإيرانية الرئيسة، تظاهرات تتهم النظام في إيران بإنفاق الموارد الإيرانية في سوريا ولبنان بدلاً من الإنفاق على الشعب الإيراني.”

وعن العلاقات الإسرائيلية مع العالم قالت الاستخبارات الإسرائيلية، “في عام 2018 من المتوقع أن تستفيد دولة الاحتلال الإسرائيلي من التفوق الاستراتيجي، وسيتعين عليها تنسيق التحركات ليس فقط مع الولايات المتحدة ولكن أيضا مع روسيا، وبدرجة أقل مع الدول الهامة في أوروبا، ومع الدول السنية البارزة في المنطقة، والتي قد تتعاون معها في كبح ما سمته التيارات السلبية في المنطقة ومنها إيران.”

وعن الأنظمة السياسية في المنطقة قالت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، لا خطر محدد يهدد الأنظمة في المنطقة، إلا أن الأنظار تتجه نحو مصر التي تواجه صعوبات في مواجهة الإرهاب، ففي الشهور الأخيرة يلاحظ وصول عناصر داعش لسيناء بعد هزيمتها في سوريا.

وتابع تقرير الاستخبارات الإسرائيلية، على الرغم من أن جهود تنظيم داعش منصبة الآن في مواجهة النظام المصري، إلا أنه لم يستبعد محاولة تنظيم داعش تنفيذ عمليات نوعية داخل حدود دولة الاحتلال الإسرائيلي.