“السائرون في الظلام”: كيف قتل أبو جهاد في تونس ولماذا يعيد الصهاينة الآن نبش الموضوع؟

أضيف بتاريخ: 27 - 12 - 2017

تقرير في فضائية كان الصهيونية عن الوحدة الخاصة في جيش الاحتلال الصهيوني “سيرت متكال”، تحدث التقرير في الحلقة الأولى عن عمل الوحدة ليلة عملية معلوت، وعن عملية عنتيبه، واغتيال أبو جهاد، واختطاف القيادي في حزب الله عبد الكريم عبيد من بلدته جبشيت ومقتل خمسة عناصر من الوحدة خلال التدريب على اغتيال صدام حسين والذي كان في معسكر تسألييم في النقب، وعن عملية محاولة الإفراج عن جندي الاحتلال الأسير في حينه نخشون.

عن اغتيال الشهيد أبو جهاد جاء في التقرير:

“ابو جهاد تحول لهدف إسرائيلي مطلوب اغتياله بعد مسؤوليته المباشرة عن العديد من العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي، منها عملية نهاريا، عملية سافوي، عملية ليماسول ومقتل البحارة الثلاثة، وعملية حافلة تل أبيب.

معلومات استخبارية وصلت للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عن مكان إقامة أبو جهاد في تونس، رئيس الاستخبارات الإسرائيلية اتصل مع موشه يعلون رئيس وحدة سيرت متكال آنذاك قائلاً، مهمة اغتيال أبو جهاد ألقيت على عاتق الموساد، ومنذ سنوات لم نستطع تنفيذ المهمة، عليك التصرف.

في شهر مارس من العام 1988 مرر الموساد الإسرائيلي معلومات عن مكان تواجد أبو جهاد في تونس، ومسؤولية تنفيذ عملية الاغتيال ألقيت على وحدة سيرت متكال بقيادة موشه يعلون الذي قرر بشكل استثنائي المشاركة الفعلية وقيادة العملية.

قبيل عملية الاغتيال تم تصميم فيلا من الكرتون شبيهة بالفيلا المقيم فيها أبو جهاد، قائد سيرت متكال في حينه قال، عندما اقتحمنا الفيلا شعرنا وكأننا كنا هنا في السابق.

من أهداف عملية الاغتيال كانت، رفع الروح المعنوية لدى الإسرائيليين، وقتل الانتفاضة الفلسطينيية الأولى إلا أن النتائج جاءت عكسية.

القرار اتخذ، عملية الاغتيال قررت لليلة 15-16 من شهر إبريل، ومسؤولية خطة الإبحار لتونس ألقيت على سلاح البحرية الإسرائيلية.

خمسة كليو مترات من شاطىء البحر سارت الوحدة الخاصة الإسرائيلية سيرت متكال حتى وصلت منزل الشهيد أبو جهاد في حي سيدي بو سعيد، تم اغتيال أحد الحراس الذي كان جالساً في مركبة على مداخل الفيلا، بعدها اغتيل عامل الحديقة، ومن ثم اقتحمت الفيلا من الوحدة التي انقسمت إلى أربعة خلابا، 70 رصاصة أطلقت على أبو جهاد.

وزير الحرب الإسرائيلي السابق موشه يعلون ألمح في إطار التقرير عن وحدة سيرت متكال التي اغتالت الشهيد أبو جهاد إنه هو من أطلق رصاصة على رأس أبو جهاد بعد اغتياله لتأكيد مقتله.

عملية الاغتيال جاءت بعد سفر ثمانية أيام في البحر ذهاباً وإياباً، بعد عملية الاغتيال حاول عناصر وحدة سيرت متكال البحث وبشكل سريع عن وثائق في غرفة المكتب الخاصة بأبو جهاد لغاية الحصول على معلومات استخبارية حول خطط منظمة التحرير الفلسطينية.