“انهيار المصالحة سيمكن نتنياهو من كسر أسطورة الشعب الفلسطيني”

أضيف بتاريخ: 23 - 12 - 2017

-معاريف العبرية-

كتبت صحيفة معاريف العبرية تحت عنوان “ما يجري في قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة ليس بأقل من مدهش”، ما يجري في قطاع غزة في الأسابيع ليس أقل من مُدهش، على الرغم من أن تأثيرات إعلان ترمب حول القدس ليست خلفنا بعد، حركة حماس في القطاع قامت بسلسلة اعتقالات لعناصر منظمات سلفية بتهمة إطلاق قذائف على “إسرائيل”، خطوة حركة حماس تعطي علامة عالية لقوة الردع الإسرائيلية.

وتابعت الصحيفة العبرية، حركة تتحلى بضبط النفس على الرغم من إعلان ترمب، ومن وجود عوامل أخرى تشجعها على الرد بعنف، ففي الشهر الماضي فقط فقدت أربعة من عناصرها، اثنان في قصف إسرائيلي، واثنان في عملية تدمير نفق الجهاد الإسلامي، وهي أيضاً تشاهد عمليات الحفر على حدود قطاع غزة لبناء الجدار الأرضي، وتفهم أنها في طريقها لفقدان سلاح استراتيجي وهو الأنفاق الهجومية، منظمة تقول إنها تقود النضال الفلسطيني، ليس بالأمر السهل عليها ضبط النفس في ظل كل هذه الظروف.

وعن موقف كتائب عز الدين القسام قالت معاريف العبرية:

الذراع العسكري للحركة يضغط بقوة من أجل الرد، إلا أن الحركة تحاول تحويل هذا الضغط للضفة الغربية حيث يجرؤون على اتخاذ درجة مخاطرة عالية، من خطط لإقامة خلية في قرية تل من أجل التخطيط لخطف جندي إسرائيلي خلال عيد الأنوار اليهودي، كان عليه أن يأخذ بالحسبان أن عملية كهذه يمكن أن تقود لحرب على غزة.

وعن قائد حركة حماس في قطاع يحيى السنوار كتبت:

الانطباعات كانت أن استلام يحيى السنوار لقيادة حركة حماس في غزة، والذي يعتبر عدو مر ل “إسرائيل” سيقود لمزيد من التصعيد، وهذا التحليل كتب هنا (في معاريف العبرية)، إلا أن السنوار ظهر أكثر حذراً من محمد ضيف، ولا يريد قيادة حركة حماس لخسارة جديدة.

وعن اتفاق المصالحة بين حركة حماس وحركة فتح كتبت الصحيفة:

في أزمتها، التصقت حركة حماس باتفاق مصالحة خالي المضمون مع حركة فتح، وحتى الآن لم يعطيها هذا الاتفاق أية ثمار، ومصر وأبو مازن يحاولون تلقين حركة حماس بعض الدروس، وبعد وقت ليس بالطويل ستنهار المصالحة الوهمية، وتعود الفرصة من جديد للجانب الإسرائيلي لتعزيز الانقسام بين الطرفين.

المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لم يكمل بعد النقاشات التي باشر فيها في الصيف الماضي حول الميناء في قطاع غزة، وفي ظل موافقة وزراء البيت اليهودي على الفكرة، يستطيع نتنياهو نقل العلاقة مع غزة لطريق جديدة، وبهذه الخطوة يستطيع كسر أسطورة الشعب الفلسطيني لشعبين، وقضية كهذه نسبة المخاطرة فيها بسيطة، والمكاسب السياسية والأمنية ستكون هائلة.