هل “إسرائيل” والسعودية على وشك رفع مستوى العلاقات؟

أضيف بتاريخ: 22 - 11 - 2017

كتب المحلل السياسي “الإسرائيلي”، بن كسبيت، قبل أمس عن المقابلة التي أجرتها “إيلاف” السعودية مع رئيس هيئة الأركان في جيش العدو غادي إيزنكوت بأنها “ربما تبشر ببداية خروج القصة الغرامية “الإسرائيلية” – السعودية إلى النور، والتي كانت مختبئة خلف كواليس الشرق الأوسط منذ فترة طويلة. ولن يولد هنا اتفاق سلام تاريخي، لكن ربما نوعا من التطبيع على نار هادئة”.
وأضاف كسبيت، في تقرير في موقع “ألمونيتور” الأميركي، أن “العلاقات السرية بين “إسرائيل” وبين السعودية والإمارات المتحدة لم تعد سرا”. ونقل كسبيت عن مسؤولين “إسرائيليين” تقديرهم أنه “واضح أن العلاقات بين “إسرائيل” والسعودية ستخرج إلى النور في المدى البعيد. ربما ليس بموجب النموذج المصري لسلام كامل، وإنما بنموذج المغرب. أي علاقات يتم الحفاظ عليها على نار هادئة، غير رسمية، ولكنها تزدهر من تحت الطاولة”.
وتطرق كسبيت إلى خلفيات المقابلة مع آيزنكوت، مشيرا إلى أن طلب “إيلاف” بإجراء المقابلة بقي على طاولة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، رونين منليس، ثلاثة شهور. وعندما أبلغ الأخير آيزنكوت بالطلب، وكان عائدا لتوه من مؤتمر رؤساء أركان جيوش في واشنطن، قال آيزنكوت للمتحدث، بحسب مصدر في الجيش الإسرائيلي، إنه *”لن تصدق، جلست هناك وأصغيت إلى أقوال جنرال سعودي، تحدث بدلا من رئيس أركان الجيش السعودي، الذي لا يجيد الانجليزية، وكان هذا كأني أنا المتحدث. إنني أوافق على كل كلمة قالها. وببساطة، هو قرأ تقريري”*، بعد ذلك وافق آيزنكوت على إجراء المقابلة.
ولفت كسبيت إلى أن اختيار “إيلاف” لم يكن صدفة، إذ أن مالك هذا الموقع هو عثمان العمير، أحد أكثر المقربين من الملك السعودي، وكان رئيس تحرير صحيفة “الشرق الأوسط”، وقد صادق العمير شخصيا على إجراء المقابلة وامتنع عن التدخل في أسئلتها، معتبرا أن مراسل الموقع في “إسرائيل”، مجدي الحلبي، يعرف جيدا الوضع في “إسرائيل”، حيث قال “أنت مراسلنا في “إسرائيل”، افعل ما تشاء… وأنت موجود هناك، وتعرف “إسرائيل”، واطرح الأسئلة التي تراه مناسبة”.
وتابع كسبيت أنه “يحرصون في “إسرائيل” على الحفاظ على صوت خافت، لكن المتابعة الإسرائيلية لثنائي الأمراء محمد بن سلمان ومحمد بن زيد من أبو ظبي، يجري التركيز عليها بشكل بالغ في القدس وتل أبيب” أي في الحكومة والجيش الإسرائيليين.
ونقل كسبيت عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع قوله إنه “نتعامل هنا مع أميرين شابين نسبيا. ويُظهر بن سلمان جرأة غير مألوفة، وربما مغامرة أكثر مما ينبغي، وهو يتخذ قرارات كانت تعتبر قبل سنة أو اثنتين قرارات جنونية، ويطيح بالدبلوماسية السعودية إلى مستويات مختلفة تماما. وإنه لأمر مثير كيف سينتهي هذا الأمر”.