نحو اعاة صياغة مملكة سعودية مناسبة للغرب، لبنان ساحة استثمار ومحور المقاومة سيد القرار

أضيف بتاريخ: 18 - 11 - 2017

قبل إخراج المملكة السعودية المناسبة للغرب، نظن ان لبنان سيبقى ساحة استقرار وتبقى سوريا ساحة إعمار ومحور المقاومة سيبقى سيد القرار.

مهما كان الاستثمار محدودا ومهما كان الاستقرار هشا، هذا هو ما تسعى له أوروبا وبعض الدول العربية ومحور المقاومة في لبنان. ومهما يكن من تفاصيل من هنا أو هناك، تبين حتى الآن ان “التحالف السعودي- الإسرائيلي غير المكتوب” هو أداة الدمار، أداة الدمار الوظيفية الوحيدة في المنطقة التي لا تتحرك ولا تأتي بالنتائج المطلوبة إلا بافتعال عدوان يقرره كيان العدو بنفسه. وتبين ان اوروبا مدركة تماما ان أي معركة موجهة ضد محور المقاومة ستسبب لها خسارة فادحة وفقدانا لكل أوراقها هناك ومن بينها المدخل الجديد إلى بلاد الشام. هي بوضوح ذاهبة في نموذج ماكرون وليس في نموذج ترامب. اما دوائر الصهيونية العالمية فهي غير جاهزة لجر بيادقها نحو تدمير الكيان الإسرائيلي في الوقت الذي لا يبدو فيه مستعدا ولا قادرا على الحسم. من الناحية المقابلة، كما كتبنا سابقا، لا شيء عند إيران ولا حزب الله تعطيه للسعودية في لبنان أو في اليمن غير إضفاء أجواء إيجابية ومناخات توازن في الداخل اللبناني. ولا يبدو ان السعودية حققت أو ستحقق شيئا من أهدافها لا في لبنان ولا في اليمن. ما يعني فتح الباب في اتجاه سياسة ناعمة تضيق على محور المقاومة اقتصاديا ولا اكثر من ذلك، مقابل ترك المبادرة الاقتصادية في يد المحسوبين ضد إيران وبدعم أوروبي. وربما البحث عن منافذ جامعة بين لبنان وسوريا تستفيد منها أوروبا. اما في إيران فلا أحد من الأوروبيين مستعد للعودة لا على الملف النووي ولا على الاتفاقات الاقتصادية المرتبطة. ولذلك نرجح ما يلي:

1- مواصلة التهويل على إيران وإطلاق التصريحات ضد حزب الله بمناسبة اجتماع الجامعة العربية
2- عودة الحريري إلى لبنان وتقديم استقالته بمبررات اقتصادية وأمنية وسياسية تتعلق بمحور المقاومة لا بالسعودية
3- استمرار حزب الله في سياسته الداخلية والإقليمية دون تغيير لا في مواقفه ولا في مواقعه
4- استمرار إيران في كبح العدوان بشكل ناعم وربما التقدم بعدة مقترحات اقتصادية وسياسية لدعم لبنان لتطابق مواقفها مع مواقف التهدئة بصرف النظر عن علمها بأنها ستظل مكرهة على المسافة نفسها من لبنان وخاصة في مستواها الاقتصادي
5- إبداء سوريا والعراق وعمان والكويت ومصر والجزائر… مواقف ورسائل معلنة وغير معلنة تصب في فلسفة تفويت الفرصة على العدو الصهيوني
6- إعادة صياغة الحكومة اللبنانية في مناخ أفضل قبل او بعد انتخابات آيار دون خروج حزب الله من دائرة التأثير
7- مواصلة أميركا والسعودية وإسرائيل السعي لتمديد أجل الفراغ الحكومي والعمل على إيجاد الآليات المناسبة لتعطيل محور المقاومة عن أهدافه
8- العمل على استراتيجية متجددة لمواجهة محور المقاومة ومن بينها العدوان المؤجل
9- محاولة تعويض الفشل السعودي التام في صيغة من صيغ الحد من الصمود اليمني
10- مواصلة محاولات الحد من متانة العلاقة في أطراف محور المقاومة في سوريا والعراق
صلاح الداودي