انتصار الرئيس الأسد احدى قصص الصمود الكبرى في العصر الحديث

أضيف بتاريخ: 23 - 10 - 2017

صحيفة “معاريف” العبرية

عندما نفتح الإرشيف ونقرأ ما كانوا يكتبون عن مصير الرئيس السوري في “إسرائيل”، سوف تفهم كم أن بقاؤه مثير للإعجاب.
القصة الكبرى في الأزمة السورية هي بشار الأسد. إن الزعيم الذي تنبأ الكثيرون بأن رأسه سوف يتهاوى من أعلى الأبنية في دمشق لم ينجح في الفوز بهذه الحرب فحسب، بل أيضا في هزيمة أعدائه ورفع رأسه عاليا”.
من لم يتنبأ بأن مصير الأسد سيكون مشابها لمصير صدام حسين ومعمر القذافي؟ كل من يقترب من أرشيف الصحف والقنوات الإذاعية والتلفزيونية سيجد تصريحات محرجة من قبل أكبر المعلقين هنا حول نهاية وشيكة للرئيس السوري.
كان الأسد يفهم الكثير قبل أي شخص المبدأ الذي يجب أن يوصله للتغلب على التجربة المريرة: أنا – أو هم، لا يوجد وسط، فعندما كان جنوده يعرفون وجود قوة متمردة مختبئة في أحد المباني، يتم هدم المبنى بأكمله المبنى بأكمله فوق رؤسهم، *لقد شنوا حربا كبيرة ضده من خلال حملة اقليمية بدأتها السعودية وقطر والامارات العربية المتحدة وتركيا للاطاحة بنظامه من اجل القضاء على “المحور الايراني الشيعي”*.
انتصار نظام دمشق هو واحد من قصص البقاء والصمود الكبرى في العصر الحديث. صحيح أن إنتصاره في جزء كبير منه هو بفضل أصدقائه العظيمين، روسيا، إيران وحزب الله، الذين ضحوا بالمقاتلين لمنع انهياره. ولكن هذا أيضا، هو الحكمة في حد ذاتها، الأسد لعب أوراقه بشكل جيد، على وجه الخصوص، تصرف بشكل صحيح عندما اختار البقاء في السلطة، ولم يقبل الإغراء من خلال المفاوضات، حيث كان أعداؤه يطلبون منه الرضوخ عبر الإستقالة والعيش في سوريا أو يتم نفيه إلى بلد ملجأ.