بؤرة كردستان: ثغرة داخل محور المقاومة هدفها تحويله إلى أطراف

أضيف بتاريخ: 24 - 09 - 2017

لقد تحول الهدف الأوحد للبرزاني المصر على الاستفتاء الانفصالي غير الملزم غدا، موجها أكثر من ذي قبل نحو الداخل الصهيوني والداخل الأميركي لاستنهاض لوبيات الحرب والاحتلال. ولقد أصبح تاثيره مباشرا على الداخل السوري والتركي والإيراني والعراقي بداهة، ولربما سنرى نتائج غير محمودة لذلك في المدة القريبة القادمة. اما أحصل على ما أريد وإلى الأبد، يقول لسان حال البرزاني، واما اذهب حتى النهاية في العمل لمصلحة من ترونهم أعداء واراهم أصدقاء.

إن عبارة “وليحدث ما يحدث” و “ومهما كانت الأثمان” و “ماضون حتى النهاية” … والخ؛ التي تكررت أكثر من مرة بطرق مختلفة على لسان البرزاني ومحيط السنته، تدل قطعا على أنه يلعب دور الوكالة في إستراتيجية جر لمحور المقاومة في حرب استنزاف ستتحدد معالمها في المستقبل.

ومع ذلك، يمكن أن نؤكد على النقاط التالية:

1- للسعودية دور فيما يجري بمنطق استنزاف إيران وابتزاز العراق والمضي في أجندة التطبيع من ناحية، وفي الدفع إلى الحرب على إيران من ناحية أخرى
2- من المؤكد انه يجري تحشيد ارهابيي خلق واشباههم وارهابيي خراسان واشباههم
3- لفريق الحرب في الإدارة الأمريكية يد واضحة في ذلك من أجل هدر الاتفاق النووي الإيراني
4- للكيان الإسرائيلي هدف مباشر قديم ومعلوم وهو فتح خط ثغرة يمتد حتى كردستان ينضاف إليه إبعاد قوى المقاومة من حدود التحرير وخاصة منطقة الجنوب السوري
5- لكل محور الارهاب والتطبيع المرتبط بأميركا وإسرائيل أولوية هي غلق الحدود بين قوى المقاومة.
6- لعدة أطراف أخرى داخل العراق وداخل سوريا وداخل لبنان ومن داخل بيت ما يسمى الرباعي المعادي لمحور المقاومة، أياد أيضا ضالعة في مناورات طعنة الخنجر هذه. والتي ستفشل بالتأكيد.
صلاح الداودي