عين على المغرب

أضيف بتاريخ: 30 - 08 - 2017

موقع عبري: ”تجارة سرية” بين الرباط وتل أبيب تفوق الـ4 ملايين دولار شهريا:

كشف موقع ”إزراييل فالي” الإلكتروني الإسرائيلي عن وجود علاقات اقتصادية بين المغرب وكيان الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أنها ظلت دوما تكتسي ـ”السرية” و”الغموض” بسبب رفض الرأي العام المغربي للتطبيع، مضيفا أنه ”من شبه المستحيل معرفة تفاصيل الأمور بخصوص وضعية مجال الأعمال بين البلدين”.
لفت المصدر إلى أن ”جميع الفاعلين في هذا المجال حريصون على السرية التامة، ومن وقت إلى آخر تتم إماطة اللثام عن بعض الحقائق”، مبرزا أن المغرب ”يصنف ضمن لائحة أبرز 5 زبائن أفارقة بالنسبة لإسرائيل”. ونقل الموقع عن مصادر وصفها بالعليمة، أن المغرب يحل في المركز الثاني بعد مصر في ما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري مع تل أبيب، متقدما في ذلك على كل من موريتانيا وإثيوبيا وأوغندا ثم غانا، وهي المعطيات التي ”تفيد بأن المغرب اختار أن يكون شريكا اقتصاديا بالنسبة لإسرائيل”. وقال الموقع إن ”المستحضرات الكيماوية والأجهزة الإلكترونية والميكانيكية، إضافة إلى المحركات المستخدمة في القطاع الفلاحي، هي أبرز ما يتربع على عرش الصادرات الإسرائيلية نحو المغرب”. واستنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية أوردها الموقع ذاته، وصلت المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل إلى أزيد من 4 ملايين دولار شهريا، بوتيرة ارتفاع مستمرة، مقابل 24 مليون دولار سنة 2015 بالنسبة للصادرات المغربية إلى الأراضي المحتلة.
ولفت موقع ”إزراييل فالي” إلى إن ”عددا كبيرا من المقاولات المغربية والإسرائيلية تنتهج قنوات تجارية معقدة، وهو ما يجعل إمكانية اقتفاء أثرها جد صعب، بهدف إخفاء حجم العلاقات التجارية بين البلدين”، مؤكدا، أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تغطي بشكل دوري ما يتم توقيعه من اتفاقيات تعاون وشراكة بين البلدين، سواء المتعلقة بالقطاع الحكومي أو القطاع الخاص. جدير بالذكر أن الدبلوماسية المغربية ونظيرتها الإسرائيلية تعيشان طيلة الأسابيع الأخيرة ما يشبه الأزمة الصامتة، برزت معالمها حينما احتج المغرب على لقاء عابر تم بين وزير الاتصالات الإسرائيلي وزعيم جبهة ”البوليساريو” بالإكوادور، في ماي الماضي، خلال حفل تنصيب رئيسها الجديد، لينين مورينو غارسيس.
وأثير الجدل مؤخرا حول قمة إسرائيل-افريقيا المرتقبة بين 24 و26 أكتوبر المقبل في جمهورية التوغو، حيث ندّدت بعض الدول الإفريقية بالقمة على خلفية غياب أي أفق ينبئ بمسار السلام بين الفلسطينيين والاحتلال. وقد أصبحت جمهورية الطوغو ثاني شريك اقتصادي لإسرائيل في القارة السمراء بعد جنوب إفريقيا بفضل صفقة باعت تل أبيب لومي بموجبها معدّات أمنية بقيمة 191 مليون دولار عام 2013 بحسب إحصاءات رسمية.
وبانعقاد القمة الإفريقية الاسرائيلية الخريف المقبل تكرّس تل أبيب عودتها إلى القارة السمراء على الأقل من الناحية الدبلوماسية. وتعتبر هذه العودة نجاحا لها في إفريقيا بعد أن قطعت أغلب الدول في تلك القارة علاقتها بتل أبيب في حرب أكتوبر من عام 1973 تضامنا مع مصر والدول العربية. ولا تزال 12 دولة إفريقية منها 8 دول عربية في مقدمتها الجزائر،لا تعترف بإسرائيل وإن كانت اثنتان منها هما تونس والمغرب، تقيمان علاقات مع إسرائيل رغم أن تلك العلاقات لا تحظى بالرضا بين أوساط شعبي البلدين والمعارضة.
الفجر الجزائرية
منسقة المتابعات المغاربية.