خاص/ “إسرائيل ” تشد الرحيل… فرائص ترامب ترتعد وحلفة خائف يترقب

أضيف بتاريخ: 28 - 06 - 2017

محمد صادق الحسيني

لمن يهمه الامر نقول لا تخيفنا قعقعة سلاحكم ولا هدير محركات طائراتكم حول الأجواء السوريه لان ما نعرفه عنكم اكثر بكثير مما تعرفونه عنا…!
والخوف لا يجد طريقاً الى قلوبنا لأننا نحن فرسان الجو والفضاء كما اننا نحن اسود الميدان في سورية والعراق واليمن ولبنان وفي كل ميدان…!
انكم أنتم الخائفون والذين ترتعد فرائصكم خوفاً من قوة حلف المقاومة والدعم الروسي الكبير المقدم له على كل الاصعدة فيما نحن اقدامنا ثابتة كالجبال وتتعاظم طولا وعرض…!
ولاثبات ذلك لا بد من تذكيركم بما يلي:
اولا : قبل ايام فقط قال الجنرال عاموس جلعاد ، المسؤول الأمني الاسرائيلي السابق ورئيس المعهد الاسرائيلي للسياسه والاستراتيجية حاليا في مؤتمر هرتسيليا حرفيا :
( بينما يعاني تنظيم داعش …يتشكل امام اعيننا تحالف بديل من ايران وحزب الله و ” الرئيس بشار ” الأسد ، وهو كيان أقوى بكثير ويشكل تهديدا استراتيجيا لإسرائيل.. )
وأردف جلعاد قائلا :
( ان روسيا قد أخذت قرارا استراتيجيا لدعم هذا التحالف . لذلك فاني احذر من اندلاع حرب على الحدود الشمالية لإسرائيل يشنها حزب الله بدعم من الكرملين ).
ثانيا : رحم الله شاعرنا العظيم ، ابو الطيب المتنبي ، الذي قال :
وليس يصح في الأفهام شيئا
اذا احتاج النهار الى دليل
هاهن اذاً يعلنون خوفهم على الملأ من قوة حلف المقاومه العسكرية والسياسيه ،ومن متانة التحالف وعمقه وطبيعة العلاقة الاستراتيجيه بين هذا الحلف والدولة الروسيه وهي التي تفهم تماما طبيعة التنظيمات الإرهابية المطلقة العنان في العالم العربي من قبل القوى الاستعماريه بهدف نشر الفوضى فيه كخطوة ضروريه لتفتيته والهيمنة عليه املا من الولايات المتحدة وحلف الناتو بالوصول الى تشكيل تحالف بين أمراء الطوائف من الاعراب وإسرائيل وزجه في عمليات تخريب واسعة النطاق في الجمهورية الاسلامية الايرانيه على امل إسقاطها وإقامة نظام عميل يخدم المصالح الامريكيه ، وفي مقدمتها استمرا حياة الكيان الصهيوني…!
خطوة يراها الاستراتيجيون الأمريكيون حجراً أساس في عمليات تطويق روسيا من الجنوب تمهيدا للزحف باتجاه ابواب الكرملين وهو ما يدركه الروس جيداً…!
ثالثا : ولمن قد ينبري لتفنيد رؤيتنا هذه للخوف الصهيواميركي المتزايد من تعاظم قوة حلف المقاومة ومتانة علاقته مع الدولة الروسيه وطبيعة هذه العلاقه الاستراتيجيه ، كما يقول عاموس جلعاد ، فإننا نحيطه علما بان مصادر استخباراتية غربية عليا افادت لعيون الراصد لدينا بان الحكومة الاسرائيليه وكافة اجهزتها الإدارية والامنيه قد بدأت منذ مدة باتخاذ الإجراءات الضروريه لمرحلة ما بعد تفكك “اسرائيل” وزوالها عن الوجود .
وفي هذا السياق تكشف مصادرنا لاول مرة بان الأجهزه الاسرائيليه المختصة ، من أمنية وإداريه رسمية وخاصة ، قد قامت في الاشهر الاخيرة بالاجراءات الخطيرة التالية :
١) تحميل كافة المادة الأرشيفية وكل الوثائق الحكومية ووثائق المنظمات الصهيونيه ، بدءا بالوكالة اليهوديه وانتهاء بصندوق أراضي اسرائيل الذي يملك كافة الوثائق المتعلقة بأراضي فلسطين كاملة ، قامت بتحميلها على أقراص مدمجه وحاملات إلكترونيه ( USB ) عملاقة .
٢) تم الانتهاء من هذا العمل قبل حوالي عام من الان . وقد قامت الجهات الاسرائيليه المعنيه بتسليم هذه الماده الأرشيفية ، والتي هي ليست سوى ذاكرة الدوله الاسرائيليه والمنظمات الصهيونيه المختلفة ، قامت بتسليمها للحكومة الالمانيه ، جهاز المخابرات الالمانيه الخارجيه ، لحفظها لديهم في المانيا ، بهدف الاستفادة منها بعد زوال دولة اسرائيل.
٣) ولمن لم يقتنع حتى الان بمخاوف الحلف الصهيواميركي على مصالحه في “الشرق الاوسط “بشكل عام وعلى دولة “اسرائيل” باعتبارها اكبر تلك المصالح نقول ان الجهات الاسرائيليه المعنيه ، الصندوق القومي اليهودي وإدارة أراضي اسرائيل وشركة عاميدار الاسرائيليه ( عاميدار هي شركه عقاريه عملاقة في اسرائيل وهي التي تدير بيوت الفلسطينيين المحتلة منذ عام ١٩٤٨ ) ، نقول بان هذه الجهات قد اشترت مائه وخمسين الف شقه سكنيه في مدينة برلين خلال العام ٢٠١٦ فقط وقامت بتسجيلها بأسماء اسرائليين يحملون جوازات سفر اسرائيليه.
كما قامت تلك الجهات المشار اليها أعلاه بشراء حوالي عشرين الف شقه في كل مدينة ألمانية كبيره مثل هامبورغ ، ميونخ ، لايبتزغ ، درسين ، دوسلدورف ، دورتموند ، فرانكفورت ، شتوتجارت …. الخ
اي ان مجموع ما تم شراؤه يزيد عن نصف مليون شقه وهذا يعني توفر شقق سكنيه لإعادة اسكان حوالي نصف مليون إسرائيلي سيغادرون فلسطين المحتلة. واذا ما أضفنا اليهم الإعداد الكبيرة التي تحمل الجنسية الاميركيه وجنسيات أوروبية مختلفه والتي تصل الى ثمانمائة الف شخص فإننا نرى ان كامل عدد المستوطنين اليهود الذين يحتلون فلسطين جاهز للرحيل عنها بعد ان رتب ذلك الرحيل مسبقا…!
٤) واذ نكتفي حالياً بهذا القدر من الأدلة على حالة الرعب الشديد الذي ينتاب المهزوم الأميركي في واشنطن وذنبه المحتل في تل أبيب نقول :
رابعا : وبناء على الوقائع المشار اليها أعلاه فان قعقعة السلاح الأميركي التي نسمعها والحملة الاعلاميه الواسعه المرافقة وتحريك اذناب أمريكا من الأوروبيين كالرئيس الفرنسي ورئيسة الوزراء البريطانيه لا يتعدى كونه محاولات تطمين للمستعمرين الصهاينه في فلسطين المحتلة ولاذناب أمريكا في العالم العربي وفي تركيا وذلك من خلال عرض للقوة الامريكية العملاقه والتهديد باستخدامهما ضد قوات حلف المقاومه التي تحصد الانتصار تلو الانتصار في الميدان السوري والعراقي من الموصل الى حماه الى بادية الشام وصولاً حتى درعا التي بدأت تطرق بوابات فلسطين من الجنوب السوري بايدي حلف المقاومة الذي صار رباعياً…!
ومع ذلك فاننا على قناعة تامة بان جميع هذه التهديدات ، وما قد ترتكبه ادارة ترامب من حماقات ومغامرات عسكريه بضرب منشآت الدفاع الجوي في مطاري دمشق واللاذقية وقصف محطات رادار سوريه في اكثر من منطقه ، لن يزيدنا الا عزماً وإصراراً على مواصلة العمليات العسكريه حتى تحقيق النصر الكامل وغير المنقوص على الاٍرهاب وداعميه ، أمريكا والعدو الصهيوني ، وفي كل الاراضي العراقية والسوريه …
ذلك النصر الذي سيعززه انتصار الشعب اليمني العظيم على نفس العدو الاميركي /الاسرائيلي /السعودي / والذي لن يطول انتظاره…
الم تتمكن قوات خفر السواحل اليمنيه من اخراج بحرية دول العدوان العسكريه من المعركة بعد نجاح ابطالها باستهداف عدد من سفن البحرية السعوديه والإماراتية ؟ وهذا يعني ان تلك السفن الى جانب سفن الأسطول الاميركي والاسرائيلي قد ابتعدت عن مرمى نيران احرار اليمن الى مسافة تجعلها تقف خارج ميدان القتال عمليا وغير قادرة على مواصلة قصفها وتدميرها للاهداف المدنيه في المدن والبلدات اليمنيه.
فكيف لنا لو تصورنا انضمام الإمكانيات البحريه لمكونات حلف المقاومه الاخرى ، ايران وسورية وحزب الله والعراق الى الإمكانيات اليمنيه ؟لكم ان تتصوروا ذلك.. .!
خامسا : لكم ان تقعقعوا بالسلاح ولكم ان تملأوا الدنيا صراخا ولكن عليكم ان تقتنعوا مرة والى الأبد بان الضجيج لا يصنع الانتصارات وإنما هم الرجال الذين يسيطرون على الميدان ويتمسكون بالأرض التي ترفض ان تواري جثامين جنودكم الذين ستنهش جيفهم جوارح الصحاري والقفار…!
لا نخافكم ولا نخاف سلاحكم ونحن بانتظاركم لاذاقتكم طعم الهزيمة الاستراتيجيه التي ستنهي عجرفتكم وصلفكم وعدوانكم على شعوب العالم ونهبكم لخيراتها مرة والابد والمنازلة الكبرى بانتظاركم…!
نحن الذين نحاصركم في قواعدكم الرملية الارض، ولا خلاص لكم الا الهروب الكبير او الدفن مع الجيف الحيوانية…!
ونزيدكم علماً على علم
من الان فصاعداً
يدنا هي العليا