واشنطن اوكلت لاردوغان حماية قطر والسعودية هي القربان

أضيف بتاريخ: 25 - 06 - 2017

محمد صادق الحسيني

على عكس ما تظهره الشاشات ووكالات الانباء اللاهثة خلف العاصفة الرعدية القطرية التي فجرها دونالد ترامب بعد قمة الرياض ، والتي تكاد تظهر بان قطر باتت في مهب الرياح ، وان النظام السعودي وتحالفه العربي الاسلامي المزعوم يتجه للهيمنة على الامارة وابتلاعها ، فان مصادر امريكية موثوقة ومتابعة لحيثيات مطبخ صناعة القرار في بلد الشيطان الاكبر خاصة في عهد الادارة الجديدة تؤكد امراً آخر تماماً خلاصته ما يلي :
باختصار شديد الامريكي لديه الاستعداد للتضحيه بقبيلة ال سعود ولن يضحي بقطر، قطر السيلية والعديد ، قطر المروجة الاساسية والممهدة الرئيسية للتطبيع مع العدو الصهيوني “اسرائيل ” قطر المشغل الاساسي لكل مشاريع ركوب موجات الثورات العربية وتحويلها الى خريف عربي مدمر …!
لذلك لا خطر لا من انقلاب على امير قطر الحالي ولا من اجتياح سعودي اماراتي للمشيخة النموذج للتعاون الامريكي الخليجي ، وسيبقى النزاع – الازمة قيد التفاعل بعض الوقت ثم يتم جلب الجميع الى واشنطن لإعادة المياه الى مجاريها بعد تنفيذ المزيد من الصفقات مع الطرفين الرئيسيين بالاضافه للإمارات ومن ثم الكويت … .
نعم صحيح ان الهدف البعيد هو التحشيد ضد ايران بواجهة سعودية باعتبارها بيئة حاضنة لمثل هكذا مشروع انطلاقا لتزعمها للمذهب الوهابي الصهيوني ، لكن الامريكي لن يجرؤ على مهاجمة ايران لا بالاصاله ولا بالوكالة وهو يستخدم فزّاعة ايران لا اكثر لابتزاز أعراب الجزيره الى ابعد حد ممكن بهدف استحلابهم حتى آخر قطرة من حليب ابقارها كما هو معلن بالاساس….!
وموضوع التهم الموجهة لقطر بالمناسبة هو مقدمه لتجريم السعوديه في موضوع الإرهاب حتى الوصول الى إجبار العائلة المالكة هناك على دفع ستة ترليونات دولار تعويضات لضحايا نيويورك…!
و اما فيما يخص الحراك التركي والدور الذي يلعبه في العاصفة الرعدية القطرية فان مصدرا وثيق الصلة باحد اهم صانعي القرار في المطبخ الأميركي اكد لعين الراصد ما يلي:
ان القوات التركيه التي وصلت وستصل الى قطر موجوده هناك بتكليف أمريكي لاردوغان لحماية أمير قطر ونظامه من اي تحولات غير محسوبة وكتعويض للاعب التركي عن خسارته الفادحة في الميدان السوري….!
الاهم من كل ما تقدم التأكيد بان ميدان الحسم الاهم لكل معارك الاقليم يظل على الجبهات السوريه حيث ترسم هناك جغرافيا المستقبل ويدون تاريخ السنوات العجاف التي مرت بها بلادنا….!
نعم هناك يكتب التاريخ فعلاً و اما في المكان الاخر فليس سوى سيناريوهات و صفقات تجارية وتسويات لملفات ثانوية على هامش الصراع الرئيسي…
وكما سبق وقلنا في مطالعات سابقة :
عندما تضرب محاريثهم في الصخور وهو ما حصل في الشام ولا يزال منذ تحرير حلب – ستاليننغراد- الحرب الكونية التي تشن علينا منذ نحو ٧ سنوات، فان ابقارهم تبدأ بالتناطح بقرونها ، وهذا ما يحصل تماماً في سياق العاصفة الرعدية القطرية ، او ما يمكن تسميته بالنزاع الخليجي المحتدم حول الدور والوظيفة والمصير …!
طبعاً ودائماً في اطار المنازلة الكبرى بين محور الشر الامريكي ومحور المقاومة الخيّر…