خاص/فلسطين المحتلة. احياء يوم القدس العالمي في جذوة الانتصارات

أضيف بتاريخ: 23 - 06 - 2017

تستعد الملايين من الشعوب العربية والإسلامية يوم غد ، في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك لإحياء يوم القدس العالمي ، هذا اليوم الذي أطلقه مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية ، سماحة الإمام الراحل آية الله الخميني ، فور انتصار الثورة الإسلامية ورحيل الشاه بهلوي ، عميل أمريكا في الإقليم ، وبعد إغلاق سفارة الكيان الصهيوني وفتح سفارة فلسطين ورفع علمها خفاقاً في طهران.

ونحن من هنا من البلدة القديمة في القدس المحتلة ، من أقصاها وكنائسها ومن كل بقعة في فلسطين التاريخية تدمع عيوننا وتلهج قلوبنا بالمحبة والتقدير والعرفان إلى ملايين الحناجر الهاتفة باسم القدس وفلسطين المحتلة بدءاً من طهران وبغداد ودمشق وصنعاء والبحرين وكل العواصم العربية والإسلامية ، وانتهاء ببريطانيا وكندا وفنزويلا وجنوب أفريقيا.

ولعل ما يميز هذه الجمعة من هذا العام هو تمكن حلف المقاومة من ترجمة الانتصارات الميدانية التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في أكثر من جغرافية والتلاقي مع طلائع الحشد الشعبي والجيش العراقي بعد تطهيرهم عشرات آلاف الكيلومترات على جانبي الحدود السورية العراقية وما يعنيه ذلك من ترسيخ حيوي للعلاقة العضوية بين الدولتين والإرادتين في تخطي الصعوبات والمخططات التي نفذها وما يزال المعسكر المعادي بقيادة واشنطن في المنطقة.

كما يأتي يوم القدس العالمي في ظل حالة من التخبط والتشرذم والخسارة التي يعاني منها تحالف العدوان الأمريكي ، من واشنطن إلى الرياض إلى تل أبيب ، إثر هزيمة ساحقة لتنظيمهم الداعشي الإرهابي وكل من ينضوي تحت لوائه وفي مواجهته من تفرعات إرهابية متصارعة وفقاً لولائها الإقليمي ، وفي ثلاث ساحات رئيسية أهمها سورية والعراق والصمود الأسطوري في اليمن التي تدك مقاومتها الرياض بالصواريخ في التوقيت المناسب لإيصال رسالتها.

إن هذه الحرب الكونية الثالثة التي أطلقتها أمريكا وحلفاؤها قد انقلبت وبالاً عليهم جميعاً ، وما كانت تخشاه من حلف الممانعة والمقاومة المتمثل في إيران وسورية وحزب الله قد أفرز محوراً عربياً وإقليمياً وإسلامياً وأمميا واسعاً داعماً لقضية فلسطين ولشعبها ومقاومتها الشريفة وصل إلى صنعاء ومتخاماٌ لمضيق باب المندب.

شكراً إيران لأنك ، مع المرشد الأعلى للثورة ، كنت معنا عقائدياً وايمانياً وإنسانياً وحوصرت وعوقبت لأنك كنت عصية على الأعداء ووقفت مع سورية والمقاومة اللبنانية وقضية فلسطين تماماً كما عوقب تشافيز وقتل وكما عوقبت البرازيل والأرجنتين لأنهم كان كما هي فنزويلا وبوليفيا والارجنتين معنا كاثوليكيا واشتراكيا وكما هي إيرلندا واسكتلندا وجنوب إفريقيا ..
شكراً لسورية جيشاً وشعباً وقيادة ورئيساً لأنها بقيت وفية لفلسطين وصامدة وشامخة رغم الدمار والمؤامرات والحصار ..
شكراً للشعب الأبي الحر والمقدام في اليمن الذي مرمغ أنف نظام سعود الإرهابي نيابة عن شعب فلسطين وشهدائها وأسراها وكل شعوب الأمة وهو يستعد غداً للتظاهر في صنعاء بمئات الألوف كما عودنا دائماً رغم الحصار والغارات والقتل والدمار والمرض تلبية لتلبية لدعوة قائد أنصار الله ، السيد عبد الملك الحوثي ، والمجلس السياسي الأعلى ..
شكراً للعراق وجيشه وحشده الشعبي الذي نهض مجدداً في وجه الأمريكي وحدد وجهته نحو فلسطين ..
وشكراً للبحرين الذي ما زال ثائراً بوجه العدوان الأمريكي السعودي الخليفي بصدره العاري وإيمانه المطلق بتحقيق حريته رغم تهافت المتآمرين عليه ومع ذلك يستعد للتظاهر ورفع الصوت نصرة للقدس وفلسطين كما عهدناه دوماً ..
وشكراً لأحرار العالم الذين يقفون مع فلسطين بيما يخونها أهل البيت ..

د. أمال وهدان
التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة ، فلسطين المحتلة
22 حزيران 2017