إلى مناضلي النظافة: مكافحة الفساد من منظور رعاة الانتقال ملابس مستعملة

أضيف بتاريخ: 26 - 05 - 2017

هذي بعض ملاحظات أخلاقية على مكافحة الفساد من منظور رعاة الانتقال.

أولا نتمنى التواضع لاحلام هذا الشعب المتواضعة، من فضلكم. وثانيا نتمنى على عتاة الأحلام أن ينجزوا الأفضل إذا ما استطاعوا إليه سبيلا.
نقول ذلك لأننا نعلم أن جمع رغوة الفساد المستعمل أو الفساد المستهلك يصبح مجرد مكافحة موضعية للفساد لا مكافحة إستراتيجية. ومع ذلك أحلامنا محدودة وفي حدها الأدنى على أمل الأمل الأعمق.
نقول ذلك أيضا لأننا نؤمن انه لا وجود لفاسدين بلا فساد ولا وجود لفساد بلا فاسدين. ونؤمن أنه يوجد من لا يريد فهم ان كل ما يقع هو ربطا بالرواية الرسمية لما وقع سنة 2011.
وعليه، فيوسف الشاهد يقوم بعمل عادي وفق مسار رعاة الانتقال. ما يعطي زخما إيجابيا هو درجة الفساد ودرجة قهر الناس ودرجة غياب أي إرادة للتغيير ليس إلا، بما في ذلك الحرب المعلنة عليه هو في حد ذاته.
ونسأل لماذا لا يريدون فهم انه لا بد من التقاط لحظة سياسية لتنفيس البلد وليس لتسجيل النقاط. كم مرة قلنا ان الثورات الملونة تقوم على هذا المسار، وكله بين قوسين: الانتقال إلى الديمقراطية/ العدالة الانتقالية/ مكافحة الفساد.
ولذلك، نستمر في المطالبة بشدة بقانون محاسبة استثنائي شامل. وفي الحد الأدنى نتبنى بالكامل ما يسعى إليه رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد العميد شوقي الطبيب: مجلة مكافحة الفساد على أن تكون مرجعية قانونية لا دليلا توجيهيا.
هذا ونعتبر ان الأغلبية جوهر من جواهر الفساد. كل حيرتنا: من سينظف أفواه وبطون وعيون جماعة الفساد السياسي الذين رأيناهم على القنوات هذه الأيام بلا خجل ولا حياء
بين من لا ماضي له ومن لا مستقبل له؟ من ينظف الماضي
من ينظف المستقبل؟ ومن ينصف الأقلية؟ ومن يستطيع إقامة الحقيقة على الأغلبية؟ من سينظف كل أيامنا هذه؟
لا شك ذهاب بعض القهر عن بعض صدور المقهورين.
ونرى ان أول خطر يهدد أي إجراء إيجابي في مكافحة الفساد ويهدد بافشال أي مسعى هو جوقة من المرتزقة الفاسدين في أحزاب الحكم والإعلام الذين أصبحوا بقدرة قادر مناضلي نظافة في التجمع وجعلوا من يوسف الشاهد رئيس شعبة عند بن علي وهم يتسابقون على كسب رضاه.
صلاح الداودي