اسقاط الفساد الفاسد المتمرد بديلا عن اسقاط نظام حكم الفساد العميق: هذا ما يريده رعاة الانتقال

أضيف بتاريخ: 24 - 05 - 2017

الفساد جوهر فلسفة رأس المال. وجوهر أنظمة الحكم الفاسدة: الرأسمالية الفاسدة بطبعها والليبرالية الفاسدة بطبعها وديمقراطية السوق الفاسدة بأصل ارتباطها بمشيئة الاستعمار الذي يجعل كل الأنظمة المرتبطة انتقالية دائمة ووقتية دائمة.
الفساد مسموح وضروري وحتمي لاقامة أي نظام فاسد. الفساد مسموح وضروري وحتمي لاستمرار أي نظام فاسد. الفساد لا يطاح به إلا إذا شارف على إسقاط النظام وأصبح ثقلا وتهديدا لا حماية وفرصة.
يقال انه “اذا تخاصم اللصوص ظهر المال المسروق”. هذا صحيح. ولكن أكبر فساد بالغ وعميق وطويل الأمد هو إفساد العقول بمنظومة عدالة انتقائية لا تفوت في تطوير ورسكلة مصادر الفساد إلى مصادر حكم بالفساد وعاءداته.
هنالك فرق بين تصفية آثار 14 جانفي وتزوير الواقع وتزييف التاريخ. ولذلك، عندما تنسجم العقول مع الضمائر سيفهم الجميع ان كل تخريب لكل مسار جاد الا ووراءه تورط لفاسدين ولتصورات ارهابية. وكم من حق أريد به باطل وانقلب الأمر من 2011 إلى تطاوين.
هنالك سباق في البلد بين الماسكين برقاب الفاسدين والممسوكة رقابهم بالفاسدين يحسمه حطب الفساد بانفسهم بين مسارات الابتزاز. وما لا تستطيعه القوانين والدستور يبادر إليه اثحاب الطوارىء حتى لا تتم العودة إلى ضرورة المحاسبة الشاملة الجزائية والاقتصادية والمالية.
كل ماعدا ذلك فيراج سياسي وأدوات التقاط خارج الملعب.
نشهد الآن عملية انغماسية سلمية للتحيل النفسي السياسي المؤقت.
صلاح الداودي