السحق اللوجيستي للارهاب. لنختر لهم نحن كيف ينتحرون

أضيف بتاريخ: 11 - 08 - 2016

هم في موقع الانتحار الآلي. ولن تهدأ حلب إلا بعملية فايس اوف قاطعة نازعة لوجه الإرهاب نزعا تاما بمحق كل من يقع في الطوق. حقيقة الميدان تحت أقدام الرجال وبين اياديهم وستظل مهما حاول لقطاء التاريخ.  الوضع الجيوعسكري متحرك وليس متقلبا.

هنالك ديناميكية في الصراع مع الورم الإرهابي الخبيث تثبت أن قوى التحرر والوحدة والاستقلال في سورية ليست حلفاء ولا شركاء ولا رداءف في معركة وإنما صناع لمناعة محور المقاومة طويلة الأمد والنهاءية ولن تكون بالمقام الأول سوى لوجيستية. ولذلك لا يمكن أن نتحدث عن تقدم وتأخر ودفاع وهجوم وما إلى ذلك بمنطق التحليل الإعلامي ولا بمنطق التحليل الإستراتيجي مع افتقاد الأول لجزء من متانة الثاني وافتقاد الثاني لجزء من دقة الأول.

كل ما يتطلبه الحسم في هذا التوقيت السيطرة اللوجستية التامة. وهذا أمر بالغ الدقة والتأثير  محدد للنصر كما يعلم الجميع. ومع أن محور المقاومة مقاوم ومحور الإرهاب انتحاري. ومع أنه يجب إن تترك لهم فرصة الانتحار، علينا أن نختار لهم نحن كيف ينتحرون.
يتجه العمل العسكري المفتوح في حلب بحضور كل النخب العسكرية والمقاومية نحو آخر الطوق وآخر الطلق.

كل حلب جبهة واحدة. هذا هو التحرير التام. وعلى الأدمغة كل الأدمغة المختصة في السحر اللوجستي ان تقوم بدورها.

صلاح الداودي – نشر في السبئي بتاريخ  06 أوت 2016