داعش تنافس القاعدة في أفغانستان والسعودية تنافس إسرائيل في اليمن والتلموهابية تستمر

أضيف بتاريخ: 11 - 08 - 2016

اما من تضامن عملي مع الإخوة الأفغان؟ هذا ليس سؤالا وإنما مجرد تعاطف مستضعف مع مستضعفين وإدانة ضمير لعديمي الضمير .. واننا لا نوجه هنا تهما بل نؤكد على حقيقة أن كل كارثة ورائها التلموهابية.

بعد أن فرخت القاعدة ورعتها مع أميركا في أفغانستان. فرخت داعش ورعتها مع الأمريكان في كل مكان. وهاهي تعمل بكل أجنحتها الإرهابية؛ مرة تغطي رأسها الوحشية بجماعاتها الإرهابية ومرة تكشف بشاعتها ومرة تصطحب انيابها الإرهابية أينما وصلت.

ومثلما يفعل جيش الإحتلال الصهيوني ومستوطنيه تفعل ذلك ومرتزقتها. سيأتي اليوم الذي يمسح فيه الامريكيون والأوروبيون حثالة أقدامهم في هذا الكيان الغريب البنيسعودي. في الاثناء، أصبح العالم يعلم أن محنة أفغانستان لن تنتهي على صخرة الصبر وقد استوطن الإرهاب هناك، ولا محنة اليمن ستنتهي من تحت تراب التدمير اليومي.

كان يمكن مد يد المساعدة إلى الأفغان عبر روسيا والصين وإيران لولا الحرب الإرهابية على سوريا واليمن والعراق. ولذلك فإن إنهاء الدواعش وطرد الأمريكان من العراق سيخفف على الأفغان. وحسم الميدان في سوريا سيخفف على اليمن والعكس بالعكس.

على العراقيين أن يقاتلوا أيضا بإسم الأفغان وعلى اليمنيين أن يقاتلوا أيضا بإسم السوريين وعلى السوريين أيضا أن يقاتلوا بإسم الجميع وعلى الأفغان أنفسهم أن يجعلوا من أراضيهم أراضي مقاومة للإرهاب والانتداب.

من أجل ذلك لا بد من قيادة حركة مقاومة عالمية ديبلوماسية وسياسية وعسكرية، وفي الحد الأدنى الحالي حملة رسالة تضامنية عالمية تبدأ من سوريا والعراق واليمن وتعمل على محاصرة الحركات الإرهابية على حدود إيران وعلى حدود الصين وعلى حدود الهند وعلى حدود روسيا وفي البلقان والقوقاز والبلطيق.

نفس المعارك على حدود تركيا وعلى حدود السعودية لا بد من أن تخاض هناك، ولكن الحسم يبدأ من آسيا الصغرى ونجد والحجاز لا محالة ولا مفر. لا تتركوا الأفغان لوحدهم. يكفينا تفريطنا في السودان.

صلاح الداودي – نشر في مصر تايمز بتاريخ  24 جويلية 2016